البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح

محمد بن جعفر الهذلي مولاهم أبو عبد الله البصري

          ع ░362▒ محمد بن جعفر، الهذلي مولاهم، أبو عبد الله، البصري، المعروف بغُنْدَر.
          أورده الذهبي، ونقل عن أبي حاتم أنَّه قال: هو في غير شعبة يكتب حديثه، ولا يحتج به.
          (قلت)(1) : والذي في كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه؛ كان صدوقاً، وكان مؤدياً، وفي حديث شعبة ثقة.
          وقال يحيى بن معين: كان من أصح الناس كتاباً. وأراد بعضهم أن يخطئه فلم يقدر عليه، ألقى إلينا ذات يوم جراباً، فقال: اجهدوا أن تخرجوا فيه خطأ. فما وجدنا فيها شيئاً. وكان يصوم منذ خمسين سنة، يوماً، / ويوماً لا.
          وقال علي ابن المديني: هو أحب إلي من عبد الرحمن في شعبة.
          وقال عبد الله بن المبارك: إذا اختلف الناس في حديث شعبة؛ فكتاب غندر حَكَمٌ بينهم.
          قلت: وأخرج الشيخان حديثه عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، وأخرج مسلم وحده حديثه عن سعيد بن أبي عروبة، وابن جريج.
          وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: كان من خيار عباد الله على غفلة منه.
          روى له البخاري، ومسلم.


[1] في المطبوع: (غفله)، بالهاء بدل التاء المربوطة.