البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح

محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب

          ع ░387▒ محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب، القرشي العامري، أبو الحارث المدني، أحد الأئمة الأعلام الثقات.
          قال أحمد: كان ابن أبي ذئب كان ثقة صدوقاً، أفضل من مالك بن أنس، إلا أنَّ مالكاً أشد تنقية للرجال منه، ابن أبي ذئب كان لا يبالي عمَّن يحدث.
          ولم يرضه أحمد في الزهري.
          وقال ابن المديني: كان عندنا ثقة، وكانوا يوهّنونه في أشياء رواها عن الزهري.
          وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، صدوق، غير أنَّ روايته عن الزهري خاصة تكلم الناس فيها، فطعن بعضهم فيها بالاضطراب.
          ونُقل عن أبي عاصم أنَّه قال: كان ابن أبي ذئب قدرياً. وأنكر ذلك مصعب الزبيري والواقدي.
          وقال الشافعي: ما فاتني أحد فأَسِفْت عليه ما أسفت على الليث / وابن أبي ذئب.
          ووثقه أيضاً حماد بن خالد، ويحيى بن معين، والنسائي.
          وقال أحمد: _وقد سئل: من أعلم مالك أو ابن أبي ذئب؟_ وابن أبي ذئب أصلح في بدنه وأورع ورعاً، وأقوم بالحق من مالك عند السلاطين، وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر فلم يهبه أن قال له الحق، قال: الظلم فاش ببابك، وأبو جعفر، وأبو جعفر.
          روى له البخاري، ومسلم.