الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أيكم يحب أن هذا له بدرهم

          1613- السَّادس: عن جعفرِ بنِ محمَّد عن أبيه عن جابرٍ: «أنَّ رسولَ الله صلعم مَرَّ بالسُّوق داخلاً من بعض العالية والنَّاسُ كَنَفتَيه(1)، فَمَرَّ بجَدْيٍ أصَكَّ(2) ميِّت، فتناوله فأخذ بأُذُنه ثمَّ قال: أيُّكم يُحِبُّ أنَّ هذا له بدرهمٍ؟ فقالوا: ما نُحِبُ أنَّه لنا بشيءٍ، وما نصنع به؟ قال: تُحِبُّونَ أنَّه لكم؟ قالوا: والله لو كان حَيَّاً كان عَيباً فيه أنَّه أَصَكُّ، فكيف وهو ميِّت؟ فقال: والله لَلدُّنيا أهونُ على الله من هذا عليكم».


[1] والناسُ كَنَفَتَيه: أي عن جانبيه كأنَّهم قد أحدقوا به.
[2] الصَّكُّ: اصطكاك الركبتين عند العَدْوِ حتى تصيب إحداهما الأخرى، يقال: رجل أصكُّ وامرأة صكَّاء، ولا أدري كيف عُرف هذا في الجدْي الميت إلا أن أبا بكرٍ ابن الأنباري قال الصكيك الضعيف.اهـ .كذا قال الحميدي، مع أنَّ الرواية في صحيح مسلم (أسكّ)، وهو الصَّغير الأذنين الملتصقهما، وهو أيضاً الَّذي لا أذنان له، والَّذي قطعت أذناه.كما في «مشارق الأنوار» (س ك ك).وغيره.وقد تبدل السين صاداً.