الجامع الصحيح مطبوع
لقد أتمَّ محمد بن إسماعيل تصنيف كتابه في ست عشرة سنة، وكان موضع ثقة الناس أجمعين فدرسوه ونسخوه وحفظوه؛ لأنه لم تكن طباعة آنذاك.
ولما انتشرت الطباعة في البلاد طبع «الجامع الصحيح»، ولا أدري بالضبط متى كانت الطبعة الأولى منه وأين.
ويغلب على الظن أنها النسخة اليونينية المحفوظة في الخزانة الملكية بالأستانة.
2- طبع أيضًا في مصر في المطبعة الأميرية بأمر السلطان عبد الحميد الثاني عام 1313هـ وهي طبعة مقابلة على النسخة اليونينية المحفوظة في الخزانة الملكية بالأستانة. وهذه الطبعة جميلة ومضبوطة ومشكولة، جعلها الآمر يطبعها وقفًا لعلماء المسلمين، لا تباع ولا تشرى، وهي نادرة الآن لقلتها وثمنها، وهي مؤلفة من ثمانية أجزاء في أربعة مجلدات. /
3- طبعة أخرى غير الأولى مقابلة عليها في عام 1315هـ بتصحيح محمد ذهني من مصححي المطابع المصرية الأماثل الكرماء، وكان طبعه بدار الطباعة العامرة الغراء الكائنة في الفناء الشرقي من فروق البخراء، وهي طبعة جيدة ومشكولة ومؤلفة من ثمانية أجزاء في أربعة مجلدات.
4- طبعة أخرى أيضًا طبعت المطبعة اليمنية، على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه بكري وعيسى، إلا أن عدد أجزائها تسعة في أربعة مجلدات وليس فيها زيادة على غيرها، إنما تختلف في تقسيم الكتاب إلى أجزاء.
5- نسخة أخرى بخط أبي عمران موسى بن سعادة الأندلسي، منقولة بالتصوير الشمسي، اعتنى بنشرها الأستاذ لافي بروفن سال مدير معهد الرباط باريس، 1347هـ و1928م يوجد منها نسخة في الظاهرية تحت رقم س 183.
هذا ما استطعت أن أطلع عليه من نسخ مطبوعة لصحيح البخاري، وإنَّ هذه الطبعات المشار إليها أعلاه شاهدتها وقرأتُ فيها.
ويقول «معجم المطبوعات العربية» لمؤلفه سركيس ما يلي:
1- طبعات الهند اثنتان: الأولى منهما في بومباي جزء 8 صفحة 798، الثانية في دهلي جزء 3 سنة 1270 هـ و1890م.
2- طبعات بولاق:
1 - جزء 3 سنة 1280هـ.
2 - جزء 4 مضبوطة بقلم محمد بك المكاري 1285هـ.
3 - سنة 1311خـ صدر أمر السلطان عبد الحميد وطبعت في المطبعة الأميرية، صدر الأمر بطبعها عام1311هـ، تم طبعها عام 1312هـ، احتفل بها عام 1313هـ.
3- طبعات مصر:
1 - جزء 10 سنة 1297.
2 - جزء 4 بهامشه السندي.
4- طبعات أوربا:
1 - جزء 3 باعتناء الأستاذ كوهل (ليدن 6218 – 1868م).
2 - جزء 1 قطعة منه بطرسبرج سنة 1867.
5- طبعات الأستانة:
1 - جزء 8 بالمطبعة العامرية سنة 1315 مشكولاً. /
هذه النسخ المطبوعة لصحيح البخاري التي رأيتها وقرأتها من «معجم المطبوعات العربية» ذكرتها في ختام هذا البحث ليطلع القارئ على مدى العناية بهذا الكتاب الجليل.
