الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح

          1105- الخامس والثَّلاثون: عن عطاء عن ابنِ عبَّاسٍ قال: صارتِ الأوثان الَّتي كانت في قوم نوح في العربِ بعدُ، أمَّا وَدٌّ كانت لكلب بدَُوْمة الجَندل، وأمَّا سُواعٌ فكانت لِهُذَيل، وأمَّا يَغوثُ فكانت لمراد، ثمَّ لبني غُطيف بالجُرف عند سبأ، وأمَّا يَعوقُ فكانت لِهَمدان، وأمَّا نَسْرٌ فكانت لِحِميَر لآل ذي الكَلاع، أسماءُ رجالٍ صالحين من قوم نوح، فلمَّا هلَكوا أوحَى الشَّيطانُ إلى قومِهم أنِ انصِبوا إلى مجالسِهم الَّتي كانوا يجلسون أنصاباً وسَمُّوها بأسمائهم، فلم تُعبد حتَّى إذا هلَك أولئك ونُسِخَ العلم عُبِدَت. [خ¦4920]
          أخرجه أبو مسعودٍ في ترجمة عطاء بن أبي رباح، ثمَّ قال: إنَّ حجَّاج بنَ محمَّدٍ وعبدَ الرزاق روياه عن ابن جُريج، فقالا: عن عطاء الخراساني.
          وقد ذكَر البرقانيُّ عن الإسماعيليِّ نحوَ ذلك، وحكاه عن عليِّ بن المدينيِّ، والله أعلم.