الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: انتشل النبي عرقاً من قدر، فأكل ثم

          1158- الثَّامن والثَّمانون: عن أيُّوب وعاصم(1) عن عكرمةَ عن ابنِ عبَّاسٍ قال: «انتشَل النَّبيُّ صلعم عَرْقاً(2) من قِدر، فأكل ثمَّ صلَّى ولم يتوضَّأ». [خ¦5405]
          وعن محمَّد بن سيرين عن ابنِ عبَّاسٍ قال: «تعرَّقَ النَّبيُّ صلعم كَتِفاً، ثم قام فصلَّى ولم يتوضَّأ». [خ¦5405]
          وليس لمحمَّدِ بنِ سيرين عن ابنِ عبَّاسٍ في «الصَّحيح» غيرُ هذا(3). /


[1] في (أبي شجاع): (عن عاصم)، وهو خطأ وتحريف.
[2] انتشل عَرقاً: أي أخذَه قبل النُّضج، وهو النَّشيل، وقيل: النشيلُ اللحم يطبَخُ بلا توابِلَ، ثم يُنشَلُ من القِدر، والعَرْق جمع عُراقٍ، وهي العظام التي تقشَّر عنها معظَم اللحم ويبقى عليها بقيَّةٌ، يقال: عرَّقْتُ اللحمَ واعترقْتُه وتعرَّقْته، إذا أخذتَ عنه اللحم بأسنانك.
[3] لأن ابنَ سيرين لا يصح سماعه من ابنِ عباس، بل روايته عنه مرسلة، كما قال الحفاظ، وإليه يشير عمل البخاري، وإنما أدخله في الصحيح اعتماداً على سند أيوب وعاصم عن عكرمة، قال شُعبَة وخالد الحذاء: أحاديثُ ابنِ سيرينَ عن ابنِ عبَّاس إنما سمِعها محمّد عن عكرمةَ، لَقِيه أيام المُختار، ولم يَسمَع ابنُ سيرين من ابنِ عبَّاسٍ شيئاً.وقد أدخل ابن الطباع في هذا الإسناد عكرمة بين ابن سيرين وابن عباس.