الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: إني أشتهي أن أسمعه من غيري

          953- مسلم: عن عبدِ الله بن مسعودٍ، قال: قال لي رسولُ الله صلعم: «اقرأْ عليَّ القرآنَ» قال: فقلت: يا رسولَ الله، أقرأُ عليك وعليك أُنزِلَ؟! قال: «إنِّي أشتَهي أن أسمعَه من غَيري» [قال](1) : فقرأتُ النِّساءَ، حتَّى إذا بلغتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا} [النساء:41] رفعتُ رأسي أو غمزَني رجلٌ إلى جَنبي فرفعتُ رأسي فرأيتُ دموعَه تسيلُ.
          وفي طريقٍ أخرى: قال: قال النبي(2) صلعم: «شهيدًا عليهم ما دُمتُ فيهم أو [ما](3) كنتُ فيهم» شكَّ الرَّاوي.
          وفي روايةٍ: قال لي النبيُّ صلعم وهو على المِنبرِ: «اقرأْ عليَّ».
          وقال البخاريُّ: حتَّى(4) بلغتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا} [النساء:41] قال: «أمسك» فإذا عيناه تَذْرِفان.
          وفي طريق آخر: «حسبُك الآن».
          ذكر الأوَّل في تفسير سُورةِ النِّساءِ [خ¦4582]، والثَّاني في فضائلِ القرآن في باب قول المقرئ للقارئ: حسبُك. [خ¦5050]


[1] زيادة من (ت) و(ح) و(ز) و(ش).
[2] في (ت) و(ح) و(ز) و(ش): (رسول الله).
[3] سقط من (ق).
[4] زيد في (ق): (إذا).