الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: هكذا أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف

          978- مسلم: عن عمرَ بنِ الخطَّابِ، قال: سمعتُ هشامَ بنَ حكيمِ بنِ حِزَامٍ يقرأُ سورةَ الفُرقانِ على غير ما أَقرؤُها، وكان رسولُ الله صلعم أَقْرَأَنِيها، فكِدْتُ أن أَعْجَلَ عليه، ثمَّ أَمْهَلْتُه حتَّى انصرفَ، ثمَّ لبَّبْته بردائِه، فجئتُ به رسولَ الله صلعم، فقلت: يا رسولَ الله، إنِّي سمعتُ هذا يقرأُ سورةُ الفُرقانِ على غير ما أَقْرَأْتَنِيها، فقال رسولُ الله صلعم: «أرسلْه، اقرَأ»، فقرأ القراءةَ التي سمعتُه يقرأُ، فقال رسولُ الله صلعم: «هكذا أُنزِلت»، ثمَّ قال لي: «اقرأ»، فقرأت، فقال: «هكذا أُنزلت، إنَّ هذا القرآنَ أُنزِل على سبعةِ أحرفٍ، فاقرؤوا ما تيسَّر منهُ».
          وفي بعضِ طرق البخاريِّ: فإذا هو يقرؤُها على حروفٍ كثيرةٍ لم يُقْرِئْنِيها رسولُ الله صلعم كذلك، فكِدْتُ أُساوِرُه(1) في الصَّلاةِ، فانتظرتُه حتَّى سلَّم، وقال فيه: فقلتُ من أقرأك هذه السُّورةَ؟ قال: أَقْرَأَنِيها رسولُ الله صلعم، فقلتُ له: كذَبتَ، فوالله إنَّ رسولَ الله صلعم أَقْرَأَنِي هذه السُّورةَ التي سمعتُك تَقْرَؤُها،فانطلقتُ أقودُه إلى رسولِ الله صلعم، وذكر تمامَ الخبرِ.
          خرَّجه في بابِ ما جاءَ في المتأوِّلينَ [خ¦6936]، وفي غيرِه. [خ¦2419]


[1] في (ج) و(ق): (أشاوره).