الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: لأعلمنك سورةً هي أعظم السور

          964- وذكر البخاريُّ أيضًا في تفسيرِ فاتحةِ الكتابِ وتفرَّد به عن أبي سَعيدٍ بنِ المُعلَّى قال: كنت أصلِّي في المسجدِ فدعَاني رسولُ الله صلعم فلم أجبهُ، فقلتُ: يا رسولَ الله، إنِّي كنت أصلِّي، فقال: «ألم يقل الله [تعالى](1) : {اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم} [الأنفال:24] / »، ثمَّ قال لي: «لأعلِّمنَّك سورةً هي أعظمُ السُّور(2) في القرآنِ قبلَ أن تخرجَ منَ المسجدِ» ثمَّ أخذَ بيدي، فلمَّا أرادَ أن يخرجَ، قلت(3) له: ألم تقل: «لأعلمنَّك سورةً هي أعظمُ سورةٍ(4) في القرآن؟» قال: «{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هي السَّبعُ المثاني والقرآنُ العظيمُ الذي أُوتيتُهُ». [خ¦4474]
          وذكره في سورةِ الحجر، [خ¦4703] قال: مرَّ بي رسولُ الله(5) صلعم وأنا أصلِّي فدعَاني فلم آتِهِ حتَّى صلَّيتُ، ثمَّ أتيتُ، فقال: «ما مَنَعَك أن تأتي؟» قال: قلت: كنت أصلِّي... الحديثَ.
          ولم يخرِّج [البخاريُّ](6) عن [أبي](7) سَعيدِ بنِ المعلَّى غيرَ هذا الحديثِ، ولم يخرِّج له مسلم بنُ الحجَّاج شيئًا.


[1] سقط من (ق) و(ي).
[2] في (ي): (سورة).
[3] في (ت) و(ج) و(ح) و(ز) و(ش): (فقلت).
[4] في (ي): (السور).
[5] في (ت) و(ح) و(ز) و(ش): (النبي).
[6] سقط من (ق) و(ي).
[7] سقط من (ي).