الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: لقد نزل بمكة على محمد وإني لجارية ألعب

          984- وذكر في باب تأليف القرآن [خ¦4993]، عن يُوسُفَ بنَ مَاهَكٍ، قال: إنِّي عندَ [عائشةَ](1) أمِّ المؤمنينَ؛ إذ جاءَها عِراقيٌّ، فقال: أيُّ الكفَنِ خيرٌ؟ قالت: وَيحَك وما يضرُّك؟ قال: يا أمَّ المؤمنينَ، أرينِي(2) مُصحَفَكِ، قالت: لم؟ قال: لعلِّي أُوَلِّفَ القرآنَ عليه، فإنَّه يُقرأُ غيرَ مؤلَّفٍ، قالت: وما يضرُّك(3) آيةً(4) قرأتَ(5) قبلُ، / إنَّما نزلَ أوَّلَ ما نزلَ [منه](6) سورةٌ منَ المُفصَّلِ فيها ذكرُ الجنَّةِ والنَّارِ، حتَّى إذا ثابَ النَّاسُ إلى الإسلامِ؛ نزلَ الحلالُ والحرامُ، ولو نزلَ أوَّلَ شيءٍ: لا تشربوا الخمرَ لقالوا: لا ندعُ الخمرَ أبدًا، ولو نزلَ: لا تزْنُوا، لقالوا: لا ندعُ الزِّنا أبدًا، لقد نزلَ بمكَّةَ على محمَّدٍ صلعم وإنِّي لجاريةٌ ألعبُ: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر:46] وما نزلت سورةُ البقرةِ والنِّساءِ(7) إلَّا وأنا عِندَه، قال: فأخرجَتْ له المُصْحَفَ، فأملَتْ عليه آيَ السُّورِ.


[1] سقط من (ي).
[2] في (أ) و(ق): (أرني).
[3] في (ت) و(ج): (يضيرك)، وزيد في (ت) و(ي): (أيَّه).
[4] في غير (ي) و(ق): (أيَّه). وهو الصحيح بدليل السياق وصحيح البخاري.
[5] في (ت): (نزلت).
[6] سقط من (ي).
[7] في (ق) و(ي): (النَّساء والبقرة).