الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: لما قدم رسول الله المدينة وعك أبو بكر وبلال

          1703- البُخاريُّ(1) : عنْ عائشةَ، قالتْ: لمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلعم المدينةَ؛ وُعِكَ أبو بكرٍ وبلالٌ، فكان أبو بكرٍ إذَا أخذتهُ الحمَّى يقولُ:
كلُّ امرئٍ مصبَّحٌ في أهلهِ                     والموتُ أدنى مِنْ شِراكِ نعلهِ
          وكانَ بلالٌ إذَا أُقلِعَ(2) عنهُ الحمَّى يرفعُ عقيرتَهُ ويقولُ(3) :
ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً                     بوادٍ وحولي إذخرٌ وجليلٌ
وهل أَرِدَنْ يومًا مياهَ مَجَنَّةٍ                     وهلْ يَبْدوَنْ لي شامةٌ وطَفِيلٌ
          [قالَ](4) : اللَّهُمَّ؛ الْعَنْ شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَعُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، كَمَا أَخْرَجُونَا مِنْ أَرْضِنَا إِلَى أَرْضِ الْوَبَاءِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم «اللَّهُمَّ؛ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللَّهُمَّ؛ بَارِكْ لَنَا فِى صَاعِنَا، وَفِى مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ»، قَالَتْ: وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ اللهِ، قَالَتْ وكَانَ(5) بُطْحَانُ يَجْرِى نَجْلًا، تَعْنِى(6) : مَاءً آجِنًا. [خ¦1889]
          وقالَ في طريقٍ آخرَ: فدخلتُ عليهما فقلتُ: يا أبه(7) ؛ كيفَ تجدُكَ؟ / ويا بلالُ؛ كيفَ تجدُكَ؟
          ذكرهُ في المرضى [خ¦5654]، وفيهِ: قالتْ عائشةُ: فجئتُ رسولَ اللهِ صلعم فأخبرتُهُ فقالَ: «اللَّهُمَّ؛ حبِّب إلينا المدينةَ»، وقال: «في صاعِها ومدِّها».


[1] في (ق) و(ي): (مسلم).
[2] في (ت) و(ح) و(ش): (أَقْلَع).
[3] في غير (ق) و(ي): (يقول).
[4] سقط من (ق) و(ي).
[5] في (ت) و(ح) و(ش): (فكان).
[6] في (ي): (يعني).
[7] في غير (ق) و(ي): (أبتِ).