الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: أنه سمع خطبة عمر الأخيرة

          3128- وذكرَ الْبُخَارِيُّ عنْ أنسٍ: أنَّهُ سمعَ خُطبةَ عمرَ الأخيرةَ حينَ جلسَ على المنبرِ وذلكَ الغدَ منْ يومِ توفِّيَ رسولُ اللهِ صلعم فتشهَّدَ وأبو بكرٍ صامتٌ لا يتكلَّمُ، قَالَ: كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَعِيشَ رَسُولُ اللهِ صلعم حَتَّى يَدْبُرَنَا(1)_يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يَكُونَ آخِرَهُمْ_ فَإِنْ يَكُن مُحَمَّدٌ صلعم(2) قَدْ مَاتَ، فَإِنَّ اللهَ ╡ قَدْ جَعَلَ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ نُورًا تَهْتَدُونَ بِهِ، هَدَى اللهُ مُحَمَّدًا، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلعم ثَانِيَ اثْنَيْنِ، وإِنَّهُ أَوْلَى الْمُسْلِمِينَ بِأُمُورِكُمْ، فَقُومُوا فَبَايِعُوهُ، فكَانَتْ(3) طَائِفَةٌ مِنْهُمْ قَدْ بَايَعُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وَكَانَتْ بَيْعَةُ الْعَامَّةِ عَلَى الْمِنْبَرِ، [وعنهُ](4) قَالَ: سمعتُ عمرَ يقولُ لأبي بكرٍ يومئذٍ: اصعدِ المِنْبرَ، فلمْ يزلْ بهِ [حتَّى](5) صعدَ المِنْبرَ فبايعهُ النَّاسُ عامَّةً. [خ¦7219]
          وفي طريقٍ أخرى لهذهِ الخطبةِ: أمَّا بعدُ؛ فاختارَ اللهُ لرسولهِ صلعم(6) الَّذي عندهُ على الَّذي عندكم، وهذا الكتابُ الَّذي هدى اللهُ به رسولَكُم(7) ، فخُذُوا به تَهْتَدوا لمَا هدى اللهُ بهِ رسولَ اللهِ صلعم.
          ذكرَ هذا في كتابِ الاعتصامِ [خ¦7269] ، وذكرَ فيها أنَّهُ تشهَّدَ قبلَ أبي بكرٍ.


[1] في (ص): (يدبِّرنا)، وفي (ك): (يديرنا).
[2] الصلاة سقط من (ص) و(ق).
[3] في (ت) و(م) و(ك): (وكانت).
[4] سقط من (ص).
[5] سقط من (ص).
[6] الصلاة سقط من (ص).
[7] زيد في (ق): (صلعم).