الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم

          3145- مُسْلِمٌ: عنِ ابنِ عمرَ قَالَ: لما توفِّيَ عبدُ اللهِ بنِ أُبيِّ بنِ سلولٍ جاءَ(1) ابنُهُ عبدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ إلى رسولِ الله صلعم فسألهُ أنْ يعطيَهُ قميصَهُ، أنْ يكفِّنَ فيهِ أباهُ، فأعطاهُ، ثمَّ سألهُ أن يصلِّيَ عَلَيْهِ، فقامَ رسولُ اللهِ صلعم ليصلِّيَ عَلَيْهِ، فقامَ عمرُ، فأخذَ(2) بثوبِ رسولِ اللهِ صلعم، فقَالَ: يا رسولَ اللهِ؛ أتصلِّي عَلَيْهِ وقدْ نهاكَ اللهُ أن تصلِّيَ عَلَيْهِ؟ فقَالَ رسولُ الله صلعم: «إنَّما خيَّرني اللهُ، فقَالَ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً [فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُم](3) } [التَّوبة:80] وسأزيدُ على سبعينَ» قَالَ: إنَّه منافقٌ، فصلَّى عَلَيْهِ رسولُ اللهِ صلعم، فأنزلَ اللهُ ╡: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ} [التَّوبة:84] . [خ¦4670]
          زادَ في روايةٍ: فتركَ الصَّلاةَ عَلَيْهِم. [خ¦5796]


[1] في (ت) و(م): (جاءه).
[2] في (ص): (وأخذ).
[3] سقط من (أ) و(ت) و(م).