الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: بينما هو في الدار خائفًا إذ جاءه العاصي

          3151- وفي بابِ إسلامِ عمرَ: عنْ زيدِ بنِ / عبدِ اللهِ بنِ عمرَ عنْ أبيهِ، قَالَ: بينما هوَ في الدَّارِ خائفًا؛ إذ جاءهُ العاصي(1) بنُ وائلٍ السَّهميُّ أبو(2) عمرٍو عَلَيْهِ حُلَّة حِبْرةٌ(3) ، وقميصٌ [مكفوفٌ](4) بحريرٍ، وهوَ من بني سهمٍ، وهمْ حلفاؤنا في الجاهليَّةِ، فقَالَ(5) : ما بالكَ؟ قَالَ: زعمَ قومُكَ أنَّهمْ سيقْتُلونَنِي إنْ أسلمتُ، فقَالَ(6) : لا سبيلَ إليكَ بعدَ(7) أن قَالَها أمِنْتُ، فخرجَ العاصي(8) ، فلقيَ النَّاسَ قد سالَ بهمُ الوادي، فقَالَ: أينَ تريدونَ؟ فقالوا: نريدُ هذا ابنَ الخطَّابِ الَّذي قد صَبَا، قَالَ: لا سبيلَ إليهِ، فكرَّ النَّاسُ. [خ¦3864]
          وعنِ ابنِ عمرَ أَيْضًا قَالَ: لمَّا أسلمَ عمرُ اجتمعَ النَّاسُ عندَ دارهِ، وقَالَوا: صَبَا عمرُ، وأنا غلامٌ فوقَ ظهرِ بيتي، قَالَ: فجاءَ رجلٌ عَلَيْهِ قَبَاءٌ من ديباجٍ، فقَالَ: فصبا(9) عمرُ، فما ذاكَ؟! فأنا له جارٌ (10) ، قَالَ: فرأيتُ النَّاسَ تصدَّعوا (11) عنهُ، فقلتُ: منْ هذا؟ قَالَوا: العاصي (12) بنُ وائلٍ. [خ¦3865]


[1] في (ت) و(م): (العاص).
[2] في (ص): (لابن).
[3] في (أ) و(ت) و(م): (حبر).
[4] سقط من (ق).
[5] زيد في (أ) و(ت) و(م): (له).
[6] في غير (ص) و(ق): (قال).
[7] في (أ) و(ت): (بعدها).
[8] في (ت) و(م): (العاص).
[9] في (أ) و(ت): (وصبا).
[10] في (ص) و(ق) و(ك): (جاز).
[11] في (ص): (يصدعوا).
[12] في (ت) و(م): (العاص).