الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: إن الناس يتحدثون أن ابن عمر أسلم قبل عمر

          3149- وذكرَ في غزوةِ الحديْبِيَةِ(1) [خ¦4186] عن نافعٍ، قَالَ: إنَّ النَّاس يتحدَّثون أنَّ ابنَ عمرَ أسلمَ قبلَ عمرَ وليسَ كذلكَ، ولكنَّ عمر يوم الحديبية أرسلَ عبدَ اللهِ إلى فرسٍ لهُ عندَ رجلٍ منَ الأنصارِ ليأتيَ بهِ ليقاتل عَلَيْهِ، ورسولُ اللهِ صلعم يبايعُ تحتَ الشَّجرةِ، وعمرُ لا يدري بذلكَ فبايعهُ عبدُ اللهِ، ثمَّ ذهبَ إلى الفرسِ فجاءَ بهِ إلى عمرَ، وعمرُ يستلئمُ(2) للقتالِ، فأخبرهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلعم يبايعُ تحتَ الشَّجرةِ، قَالَ: فانطلقَ، فذهبَ معهُ حتَّى بايعَ رسولَ اللهِ صلعم فهيَ الَّتي يتحدَّثُ النَّاسُ أنَّ ابنَ عمرَ أسلمَ قبلَ عمرَ.
          وعن نافعٍ أَيْضًا عنِ ابنِ عمرَ: أنَّ النَّاسَ كانوا معَ النَّبيِّ(3) صلعم يومَ الحديبيةِ تفرَّقوا في ظلالِ الشَّجرِ، فإذا النَّاسُ مُحْدِقُونَ(4) بالنَّبيِّ صلعم، فقَالَ: يا عبدَ اللهِ؛ انظرْ ما شأنُ(5) النَّاسِ قدْ أَحْدَقوا برسولِ اللهِ صلعم، فوجدهمْ يُبَايعونَ، فبايعَ، ثمَّ رجعَ إلى عمرَ فخرجَ فبايعَ. [خ¦4187]
          وذكرَ في بابِ هجرةِ النَّبيِّ صلعم [خ¦3916] : عن أبي عثمانَ، قَالَ: سمعتُ ابنَ عمرَ إذا قيلَ لهُ هاجرَ قبلَ أبيهِ يغضَبُ، قَالَ: فقدمتُ أنا وعمرُ على رسولِ اللهِ صلعم فوجدناهُ قائلًا فرجعنا إلى المنزلِ، فأرسلني عمرُ، فقَالَ: اذهبْ فانظرْ هلِ استيقظَ، فأتيتهُ فدخلتُ عَلَيْهِ، فبايعتهُ، ثمَّ انطلقتُ إلى عمرَ فأخبرتهُ أنَّه قدِ استيقظَ، فانطلقنا إليهِ نهرولُ هرولةً حتَّى دخلَ عَلَيْهِ، فبايعهُ(6) ، ثمَّ بايعتهُ.


[1] في (ص): (الحديبيَّة).
[2] في (أ) و(ت): (يستلم)، وفي (ص): (يستلئن).
[3] في (ص) و(ق): (رسول الله).
[4] في (ص): (مُحدِّقون).
[5] في (ص): (شأنَ).
[6] في (ص): (فبايعته).