الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: بينما رجل يسوق بقرةً له قد حمل عليها

          3132- مُسْلِمٌ: عنْ أبي هُرَيْرَةَ ☺ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلعم: «بينما رجلٌ يسوقُ بقرةً لهُ قدْ حملَ عَلَيْهِا؛ التفتَتْ إليهِ البقرةُ، فقَالَتْ: إنِّي لمْ أُخلقْ لهذا، ولكنِّي إنَّما خلقْتُ للحرثِ،. فقَالَ النَّاسُ: سبحانَ اللهِ!_تعجُّبًا وفزعًا_ أبقرةٌ تَتَكلَّمُ(1) ، فقَالَ رسولُ اللهِ صلعم: «فإنِّي أؤمنُ بهِ [أنا](2) وأبو بكرٍ وعمرُ»، قَالَ أبو هُرَيْرَةَ: قَالَ رسولُ الله صلعم: «بينما راعٍ في غنمهِ؛ عَدَا عَلَيْهِ الذِّئبُ، فأخذَ منها شاةً، فطلبهُ الرَّاعي حتَّى استنقذها منهُ، فالتفتَ إليهِ الذِّئبُ، فقَالَ لهُ: منْ لها يومَ السَّبُعِ [يومَ](3) ليسَ لها راعٍ غيري»، فقَالَ النَّاسُ: سبحانَ اللهِ! فقَالَ رسولُ الله صلعم: «فإنِّي أؤمنُ بذلكَ وأبو بكرٍ وعمرُ».
          وفي طريقٍ أخرى: «فإنِّي أؤمنُ بهِ [أنا](4) وأبو بكرٍ وعمرُ» وما هما ثَمَّ. [خ¦3690]
          وفي بَعْضِ ألفاظِ الْبُخَارِيِّ: «فالتفتَتْ إليهِ فكلَّمَتْهُ، فقَالَتْ: إنِّي لمْ أُخلقْ لهذا». [خ¦3663]
          وفي [طريقٍ](5) آخرَ [خ¦3471] : قَالَ: [صلَّى رسولُ اللهِ](6) صلعم [صلاةَ](7) الصُّبحَ، ثمَّ أقبلَ على النَّاسِ، فقَالَ: «بينا رجلٌ يسوقُ بقرةً؛ إذ رَكِبها فضَرَبها، فقَالَتْ: إنَّا لمْ نُخلَقْ لهذا، إنَّما خُلقْنا للحرثِ»، وقَالَ: «فقَالَ لهُ الذِّئبُ: هذا قدِ استنقذتَها منِّي، فمنْ لها يومَ السَّبُعِ» وقَالَ: «وما هما ثَمَّ»، في الحديثينِ؛ يعني: أبا بكرٍ وعمرَ في قصَّةِ الذِّئبِ وقصَّةِ البقرةِ.


[1] في (أ) و(ت) و(م) والمطبوع: (تكلم)، وزيد في (أ) و(ت): (الناس).
[2] سقط من (ت).
[3] سقط من (ت).
[4] سقط من (ص).
[5] زيادة من (أ) و(ت) و(م).
[6] سقط من (ق).
[7] سقط من (ت) و(م).