المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: دعا النبي يهود فسألهم عن شيء فكتموه إياه

          2368- قال البخاريُّ: حدثنا إبراهيم بن موسى: حدَّثنا هشام: أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني ابن أبي مليكة: أن علقمة بن وقاص أخبره: أن مروان قال لبوابه: اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل: لئن كان كل امرئ فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبًا؛ لنعذبنَّ أجمعون(1)، / فقال ابن عباس: وما لكم ولهذه؟ إنما دعا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يهود فسألهم عن شيء فكتموه إياه، وأخبروه بغيره، فأروه أن قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه(2) فيما سألهم وفرحوا بما أتوا(3) من كتمانهم، ثم قرأ ابن عباس: {وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...} كذلك حتى قوله: {يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا(4) وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} [آل عمران:187-188].
          تابعة عبد الرزاق عن ابن جريج.
          وحدثنا ابن مقاتل: أخبرنا الحجاج عن ابن جريج: أخبرني ابن أبي مليكة عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف: أنه أخبره: أن مروان بهذا. [خ¦4568]


[1] في الأصل: (أجمعين)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».
[2] في الأصل: (عنهم)، وهو تحريف.
[3] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ عن المستملي والكشميهني، وفي «اليونينية»: (أوتوا).
[4] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ عن المستملي والكشميهني، وفي «اليونينية»: (أوتوا).