تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

كتاب الكسوف

          (♫) ساقطة(1) من نسخة.
          ░░16▒▒ (كِتَابُ الكُسُوفِ)
          في نسخة: <أبواب الكسوف> والكسوف التغيُّر إلى السواد، يقال: كسفت الشمس والقمر، بفتح الكاف، وكُسفا بضمها، وانكسَفَا(2)، وخَسفا بفتح الخاء وضمها، وانخسفا(3)، كلها بمعنى واحد، وقيل: بالكاف للشمس وبالخاء للقمر، وقيل: / بالخاء للكل وبالكاف للبعض، وقيل: بالخاء لذهاب اللون وبالكاف للتغيير، ثم الجمهور على أنهما يكونان لذهاب كل الضوء ولبعضه.
          (بابُ الصَّلَاةِ فِي كُسُوفِ الشَّمسِ) اقتصر عليه بعد البسملة في نسخة، وصلاةُ الكسوف سنَّةٌ مؤكدة، وقول الشافعيِّ في «الأم»: لا يجوز تركُها(4). حملوه على الكراهة ليوافق كلامَه في محالَّ أُخَرَ، والمكروهُ قد يوصف بعدم الجواز من جهة إطلاق الجائز على مستوى الطرفين.


[1] في (ع) و(ص): ((ساقط)).
[2] في (ح): ((وانكسافا)).
[3] في (ح): ((وانخسافا)).
[4] الأم1/281، ولفظه: (و يجوز ترك صلاة الكسوف عندي لمسافر ولا مقيم..).