إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: الكبائر: الإشراك بالله وعقوق الوالدين

          6675- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ) أبو الحسن المروزيُّ المجاور بمكَّة قال: (أَخْبَرَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”حَدَّثنا“ (النَّضْرُ) بالضاد المعجمة السَّاكنة، ابنُ شُميل _بضم الشين المعجمة_ قال: (أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج قال: (حَدَّثَنَا فِرَاسٌ) بكسر الفاء وتخفيف الراء وبعد الألف سين مهملة، ابنُ يحيى المكتبُ (قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ) عامرًا يحدِّث (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو) بفتح العين، ابنِ العاص (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: الكَبَائِرُ) جمع كبيرةٍ، وهي ما تُوعِّد عليها: (الإِشْرَاكُ بِاللهِ) باتِّخاذ إله غيره(1) (وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ) بعصيانِ(2) أمرهمَا، وتركِ خدمتهمَا(3) (وَقَتْلُ النَّفْسِ) الَّتي حرَّم الله إلَّا بالحقِّ (وَاليَمِينُ الغَمُوسُ) بأن يحلفَ على الماضِي متعمِّدًا للكذبِ، كأنْ(4) يقول: والله ما فعلتُ كذا، أو فعلتُ كذا نفيًا وإثباتًا، وهو يعلمُ أنَّه ما فعلَه أو فعلَه، أو(5) الغَموس / أن يحلفَ كاذبًا ليذهبَ بمالِ أحدٍ، ويأتي إن شاء الله تعالى عدُّ الكبائرِ ومباحثها في «كتاب الحدود» بعون الله تعالى.
          والحديث أخرجه أيضًا في «الدِّيات» [خ¦6870] و«استتابةِ المرتدِّين» [خ¦6920]، والتِّرمذيُّ في «التَّفسير»، والنَّسائيُّ فيه وفي «القصاصِ» و«المحاربةِ».


[1] في (ص): «غير الله».
[2] في (ع): «كعصيان».
[3] في (د): «حرمتهما».
[4] في (ص): «بأن».
[5] في (ع) و(د): «و».