إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها ولا يعيد إلا تلك الصلاة

          ░37▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين(1) (مَنْ نَسِي صَلَاةً) حتَّى خرج وقتها (فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا) ولأبوي الوقت وذَرٍّ والأَصيليِّ: ”إذا ذكر“ (وَلَا يُعِيدُ) بصيغة النَّفي، وللأَصيليِّ: ”ولا يُعِدْ“ بغير ياءٍ بعد العين على النَّهي، أي: لا يقضي (إِلَّا تِلْكَ الصَّلاة) وذهب مالكٌ إلى أنَّ من ذكر بعد أن صلَّى صلاةً أنَّه لم يصلِّ الَّتي قبلها أنَّه يصلِّي الَّتي ذكر، ثمَّ يصلِّي الَّتي كان صلَّاها مراعاةً للتَّرتيب استحبابًا(2) (وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ) النَّخعيُّ ممَّا وصله الثَّوريُّ في «جامعه» عن منصورٍ وغيره عنه(3): (مَنْ تَرَكَ صَلَاةً وَاحِدَةً) نسيانًا (عِشْرِينَ سَنَةً) مثلًا (لَمْ يُعِدْ إِلَّا تِلْكَ الصَّلاة الوَاحِدَةَ) الَّتي نسيها فقط.


[1] «بالتَّنوين»: ليس في (د).
[2] «استحبابًا»: سقط من (د).
[3] في (ص): «منه».