إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله

          6422- 6423- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ) المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المباركِ المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) بفتح الميمين بينهما عين مهملة ساكنة، ابن راشدٍ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلم بن شهابٍ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ) الأنصاريُّ (وَزَعَمَ مَحْمُودٌ أَنَّهُ) أي: قال محمود: أنَّه (عَقَلَ رَسُولَ اللهِ صلعم ) بالعين المهملة والقاف المفتوحتين (وَقَالَ: وَعَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا) بفتح الميم والجيم المشددة فيهما (مِنْ دَلْوٍ كَانَتْ فِي دَارِهِمْ) وسقط لأبي ذرٍّ «وقال» وإنَّما قال: ”عقَلَ“ لأنَّه كان صغيرًا حين دخلَ دارهُم وشربَ ماءً، ومجَّ من ذلك الماءِ مجَّةً على وجههِ.
           (قَالَ: سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّ) بكسر عين «عِتبان» وسكون المثناة الفوقية (ثُمَّ أَحَدَ بَنِي سَالِمٍ) بالنَّصب عطفًا على «الأنصاريِّ» (قَالَ: غَدَا)‼ بالغين المعجمة (عَلَيَّ) بتشديد التَّحتية (رَسُولُ اللهِ صلعم فَقَالَ) بعد دخولهِ المنزل وصلاتهُ به والسُّؤال أن يتأخَّر حتَّى يطعم وسؤالهُ ╕ عن مالكِ بن الدُّخْشُن(1)، وكلام من وقع في حقِّه والمراجعة في ذلك (لَنْ يُوَافِي) أي: لن يأتيَ (عَبْدٌ يَوْمَ القيامةِ) حال كونهِ (يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ يَبْتَغِي بِهِ) بالقولِ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”بها“ بكلمة لا إله إلَّا الله (وَجْهَ اللهِ) ╡، أي: ذاته المُقدَّسة (إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ).


[1] في (د): «الدخثم».