نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: كلوا فما أعلم النبي رأى رغيفًا مرققًا

          6457- (حَدَّثَنَا هُدْبَةُ) بضم الهاء وسكون الدال المهملة بعدها موحدة (ابْنُ خَالِدٍ) العبسي البصري الحافظ المسنِد، قال: (حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى) العوذيُّ الحافظ، قال: (حَدَّثَنَا قَتَادَةُ) هو: ابنُ دعامة (قَالَ: كُنَّا نَأْتِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ) ☺ (وَخَبَّازُهُ قَائِمٌ) عنده، قال الحافظ العسقلانيُّ: لم أقف على اسمه (قَالَ) أنس ☺، وفي روايةٍ: <فقال>: / (كُلُوا فَمَا أَعْلَمُ النَّبِيَّ صلعم رَأَى رَغِيفاً مُرَقَّقاً) قال ابن الأثير: هو الأرغفة الواسعة الرَّقيقة، يقال: رقيقٌ ورقاق، كطويلٍ وطوال.
          (حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ) ╡ (وَلاَ رَأَى شَاةً سَمِيطاً بِعَيْنِهِ قَطُّ) أي: مشويَّة، فعيل بمعنى مفعول، وأصل السَّمط: أن ينزعَ صوف الشَّاة المذبوحة بالماء الحار، ثمَّ تُشوى، وإنَّما يُفعل بها ذلك في الغالب لتُشوى، وإنَّما [لم] يقلُ سميطة؛ لأنَّه فعيل بمعنى مفعول، فيستوي فيه التَّذكير والتَّأنيث، وغرضه أنَّ النَّبي صلعم ما كان متنعِّماً في المأكولات، وذلك من مأكولات المترفين.
          ومطابقة الحديث للتَّرجمة ظاهرةٌ، وقد مضى الحديث في «الأطعمة»، في باب «الخبز المرقَّق» [خ¦5385].