نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه نارًا

          6458- (حَدَّثَنَا) وفي رواية أبي ذرٍّ: <حدَّثني> بالإفراد، (مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى) هو: ابنُ عبيد، أبو موسى العنبري الزَّمِنُ البصري، قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) هو: ابنُ سعيد القطَّان، قال: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (أَبِي) عروة (عَنْ عَائِشَةَ ♦) أنَّها (قَالَتْ: كَانَ يَأْتِي عَلَيْنَا الشَّهْرُ مَا نُوقِدُ فِيهِ نَاراً، إِنَّمَا) وفي رواية أبي ذرٍّ: <وإنَّما> (هُوَ) أي: طعامنا (التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلاَّ أَنْ نُؤْتَى) بضم نون الجماعة على البناء للمفعول (بِاللُّحَيْمِ) بضم اللام مصغَّراً، أشارت به إلى قلَّته، وفي رواية الكُشميهني: <باللَّحم> مكبَّراً.
          ومطابقة الحديث للتَّرجمة ظاهرةٌ؛ لأنَّ فيه إخباراً عن كيفيَّة عيشهم، والحديث من أفراده.