- خطبة الشارح
- كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله
- كتاب الإيمان
- كتاب العلم
- كتاب الوضوء
- كتاب الغسل
- كتاب الحيض
- كتاب التيمم
- كتاب الصلاة
- كتاب مواقيت الصلاة
- كتاب الأذان
- أبواب صفة الصلاة
- كتاب الجمعة
- أبواب صلاة الخوف
- كتاب العيدين
- كتاب الوتر
- كتاب الاستسقاء
- كتاب الكسوف
- أبواب سجود القرآن
- أبواب تقصير الصلاة
- أبواب التهجد
- أبواب التطوع
- كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
- أبواب العمل في الصلاة
- أبواب السهو
- كتاب الجنائز
- كتاب الزكاة
- أبواب صدقة الفطر
- كتاب الحج
- أبواب العمرة
- أبواب المحصر
- باب جزاء الصيد
- باب فضائل المدينة
- كتاب الصوم
- كتاب صلاة التراويح
- كتاب الاعتكاف
- كتاب البيوع
- كتاب السلم
- كتاب الشفعة
- كتاب الإجارة
- كتاب الحوالة
- كتاب الكفالة
- كتاب الوكالة
- كتاب المزارعة
- كتاب المساقاة
- كتاب الاستقراض
- كتاب الخصومات
- كتاب في اللقطة
- كتاب المظالم
- كتاب الشركة
- كتاب الرهن
- كتاب العتق
- كتاب المكاتب
- كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
- كتاب الشهادات
- كتاب الصلح
- كتاب الشروط
- كتاب الوصايا
- كتاب الجهاد والسير
- كتاب الخمس
- كتاب الجزية والموادعة
- كتاب بدء الخلق
- كتاب أحاديث الأنبياء
- كتاب المناقب
- كتاب فضائل الصحابة
- كتاب مناقب الأنصار
- كتاب المغازي
- كتاب التفسير
- كتاب فضائل القرآن
- كتاب النكاح
- كتاب الطلاق
- كتاب العدة
- كتاب النفقات
- كتاب الأطعمة
- كتاب العقيقة
- كتاب الذبائح والصيد
- كتاب الأضاحي
- كتاب الأشربة
- كتاب المرضى
- كتاب الطب
- كتاب اللباس
- كتاب الأدب
- كتاب الاستئذان
- كتاب الدعوات
- كتاب الرقاق
- كتاب القدر
- كتاب الأيمان والنذور
- كتاب كفارات الأيمان
- كتاب الفرائض
- كتاب الحدود
- كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
- كتاب الديات
- كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
- كتاب الإكراه
- كتاب الحيل
- كتاب التعبير
- كتاب الفتن
- كتاب الأحكام
- كتاب التمني
- كتاب أخبار الآحاد
- كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
- كتاب التوحيد
(ص) ♫
░░41▒▒ كِتَاب المُزَارَعَةِ.
(ش) أي: هذا كتابٌ في بيانِ أحكام المزارعة، وهي (مُفاعَلة) مِنَ الزرع والزراعة؛ وهي الحرث والفلاحة، وتُسمَّى مخابرةً ومحاقلة، ويُسمِّيها أهل العراق القراح، وفي «المُغرِب»: القراح مِنَ الأرض: كلُّ قطعة على حيالها ليس فيها شجرٌ ولا شائب سبخ، وتجمع على (أقرِحة) كـ(مكان وأمكِنة)، وفي الشرع: المزارعة عقدٌ على زرعٍ ببعض الخارج، وفي رواية المُسْتَمْلِي: <كتاب الحرث> وفي بعض النُّسَخ: <كتاب الحرث والزراعة>.
التصنيف الرئيسي : الشروح
اسم الكتاب : عمدة القاري في شرح صحيح البخاري
اسم المؤلف الكامل : العيني محمود بن أحمد الحنفي بدر الدين
تاريخ الوفاة : 855
دار النشر : عطاءات العلم
تاريخ النشر : 1439
بلد النشر : المملكة العربية السعودية
المحقق : تحقيق بإشراف محمد زياد محمد طاهر شعبان
الأجزاء : 25
حول الكتاب :
شرع في تأليفه في أواخر سنة (820) كما في آخر النسخة الخطية ، وفرغ منه في آخر الثلث الأول من ليلة السبت خامس شهر جمادى الأولى سنة (847)، يعني بدأ بعد الحافظ بثلاث سنوات، وفرغ بعده بخمس سنوات.
الداعي للتصنيف:
ذكر في مقدمة «عمدة القاري» أنه لما رحل إلى البلاد الشمالية قبل (800) مستصحباً صحيح البخاري لنشر فضله عن ذوي الألباب ظفر هناك من بعض مشايخه بغرائب النوادر مما يتعلق باستخراج ما في الصحيح من الكنوز، ثم لما عاد إلى الديار المصرية ندبه إلى شرح الكتاب أمور:
الأول: يقول: أن يعلم أن في الزوايا خبايا، وأن العلم من منايح الله -عز وجل- ومن أفضل العطايا.
الثاني: إظهار ما منحه الله من فضله الغزير، وإقداره إياه على أخذ شيءٍ من علمه الكثير، يقول: والشكر مما يزيد النعمة، ومن الشكر إظهار العلم للأمة.
الثالث: كثرة دعاء بعض الأصحاب للتصدي لشرح الكتاب، يقول: أنه طلب منه بإلحاح أن يتصدى لشرح الكتاب، ثم أجاب هذه الدعوة فشرح الكتاب.
افتتح العيني الكتاب بمقدمة مختصرة، مقدمة لا تعدو عشرة صفحات، قريبة جداً من مقدمة النووي، افتتح المقدمة بذكر أسانيده إلى الإمام البخاري، ثم فوائد في اسم الصحيح وسبب تأليفه، وترجيح الصحيح على غيره، في شرطه، وعدد الأحاديث المسندة في صحيح البخاري، في فهرس أبواب البخاري مع عدد أحاديث كل كتاب، طبقات شيوخ البخاري، من تكلم فيه من رجال الصحيح، الفرق بين الاعتبار والمتابعة والشاهد، ضبط الأسماء المتكررة، معلقات الصحيح، ثم عرَّج على علم الحديث فنقل عن الكرماني تعريف علم الحديث ومبادئه ومسائله، ووقع بما وقع فيه الكرماني من أوهام، شرع بعد ذلكم في شرح الكتاب على ترتيبٍ جميل منظم، يشوّق القارئ، يبدأ أولاً: بمناسبة الحديث للترجمة، ثم يتحدث عن رجال رواة الحديث، ثم في ضبط أسماء الرجال ثم الأنساب، يعنون عناوين، مناسبة الحديث للترجمة: ثم إذا انتهى قال: رواة الحديث، ثم ضبط أسماء الرجال، ثم ضبط الأنساب، ثم يذكر فوائد تتعلق بالرجال، ثم لطائف الإسناد، ثم يذكر مواضع الحديث من صحيح البخاري، ثم يذكر من أخرجه غير البخاري، ثم يبين اختلاف لفظه في المواضع، ثم يقول: بيان اللغة، ، ثم بيان الإعراب، ثم بيان المعاني، بيان البيان، بيان البديع، ... ثم استنباط الأحكام، وهذا الترتيب والتفصيل مما تميَّز به عن «فتح الباري»، وهو شرح حافل لا سيما في ثلثه الأول، والسبب في ذلكم أنه لم يفرق شرح الأحاديث على المواضع المتعددة، بل جمع الكلام في مكان واحدٍ.
حول المؤلف :
اسمه ونسبه:
الحافظ المحدث المؤرخ العلامة أبو محمد بدر الدين العيني الحنفي محمود بن أحمد بن موسي بن أحمد
مولده ومسيرته العلمية:
ولد بدر الدين في قلعة عينتاب بالقرب من حلب في (26) رمضان سنة (762)، ونشأ في بيت علم ودين، وتعهده أبوه وكان قاضيًا بالرعاية والتعليم، ودفع به إلى من يقوم على تعليمه، فحفظ القرآن، وتعلم القراءة والكتابة، حتى إذا بلغ الثامنة كان قد تهيأ لتلقي العلوم، فتعلم القراءات السبع للقرآن الكريم، ودرس الفقه الحنفي على يد والده وغيره من الشيوخ، وتلقى علوم العربية والتفسير والمنطق على عدد من علماء بلدته ، ثم رحل إلى حلب سنة (783) طلبًا للمزيد من العلم، واتصل بعدد من علمائها مثل جمال الدين يوسف بن موسى الملطي، فلازمه وقرأ عليه بعضًا من كتب الفقه الحنفي، ثم عاد إلى بلدته بسبب وفاة والده.
في سنة (785) عاود العيني رحلته طلبًا للعلم فاتجه إلى دمشق وإلى المدرسة النورية فيها فدرس الحديث على عدد من علمائها، ثم ارتحل إلى حلب، لما بلغ الخامسة والعشرين سنة (786هـ= 1384م) اتجه إلى مكة حاجًا، وفي أثناء إقامته بمكة والمدينة التقى بعلمائها وأخذ العلم عنهم، ثم عاد إلى حلب، وجلس للتدريس، ثم رغب في زيارة بيت المقدس، فرحل إليها سنة (788)، وشاءت الأقدار أن يلتقي العيني هناك بالشيخ علاء الدين السيرامي علم الأعلام في عصره، فلازمه وتتلمذ على يديه، وقدم معه إلى القاهرة في السنة نفسها، فأكرم السلطان الظاهر برقوق السيرامي وولاه التدريس بالمدرسة الظاهرية، وألحق السيرامي تلميذه النابه مساعداً له، والتقى بكبار العلماء أمثال سراج الدين البلقيني ثم خلف شيخه السيرامي في التدريس بالمدرسة الظاهرية بعد رحيله سنة (790)، ولم يلبث أن عُزل بعد شهرين بسبب بعض الوشايات الكاذبة.
عاد بدر الدين العيني إلى بلاد الشام وأقام بها وعمل على كتابة بعض من مؤلفاته وكتبه وعمل في مجال الفقه والعلوم فترة وعرف عنه همته ونشاطه في تحصيل العلم وتعليمة، بعد فترة من الزمن سافر إلى القاهرة مرة ثانية، ولاقى الترحاب وتقلد وظيفة الحسبة سنة (801 )، وظل به بين عزل وولاية، وتولى نظارة الأحباس سنة (819)، وتولى قضاء الحنفية سنة (829).
أقام العيني مدرسة في القاهرة سنة (814)، وظل يُدرس بها حتى وفاته، ولا تزال مدرسته موجودة إلى عهدنا هذا في شارع التبليطة خلف الجامع الأزهر.
توفي العيني سنة (855)، عن عمر يناهز 91، ودفن بجوار مدرسته بعد أن صلَّى عليه المناوي بالأزهر.
ثناء العلماء عليه:
قال السخاوي: كان إماماً عالماً علامة عارفاً بالصرف والعربية وغيرها حافظاً للتاريخ وللغة كثير الاستعمال لها مشاركاً في الفنون .
وقال ابن خطيب الناصرية في تاريخه: وهو إمام عالم فاضل مشارك في علوم وعنده حشمة ومروءة وعصبية وديانة .
وقال أبو المحاسن في المنهل الصافي: كان بارعاً في عدّة علوم مفتياً كثير الاطلاع, واسع الباع في المعقول والمنقول .
مؤلفاته:
عمدة القاري في شرح صحيح البخاري، استغرق العيني في تأليفه عشرين سنة، وهو كتابنا هذا.
شرح سنن أبى داود. (ط).
مغاني الأخيار في رجال معاني الآثار. (ط)
مباني الأخبار في شرح معاني الآثار. أخذت أجزاء منه رسائل جامعية.
نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار. (ط).
معجم شيوخه.
البناية في شرح الهداية، وهو من أجل كتب الفقه الحنفي على طريقة أهل الحديث في ذكر الأدلة. مطبوع مرارًا.
منحة السلوك في شرح تحفة الملوك في الفقه الحنفي. (ط).
رمز الحقائق في شرح كنز الدقائق في الفقه الحنفي أيضاً. (ط)
عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان، وهو كتاب ضخم، تناول فيه الأحداث التاريخية منذ أول الخلق حتى سنة (850)، ولم يظهر من هذا الكتاب البالغ الضخامة سوى أربعة أجزاء أصدرتها الهيئة المصرية العامة للكتاب تتناول بعض فترات عصر المماليك البحرية، بتحقيق محمد محمد أمين، وصدر جزء آخر بتحقيق عبد الرازق الطنطاوي نشرته دار الزهراء.
السيف المهند في سيرة الملك المؤيد. (ط)
والروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر ططر. (ط).
المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية، ويعرف بالشواهد الكبرى. (ط).
العلم الهيب في شرح الكلم الطيب. (ط).
الدرر الزاهرة في شرح البحار الزاخرة. شرح منظومة الحسام الرهاوي. نوقشت أجزاء منه رسائل جامعية.
المسائل البدرية. أخذت أجزاء منه رسائل جامعية.
فرائد القلائد في مختصر شرح الشواهد. (ط).
طبقات الشعراء. (خ).
المقدمة السوادنية في الأحكام الدينية. (خ)
عملنا :
1 - قابلنا الكتاب على ست نسخ خطية جرى انتقاؤها من بين أكثر من خمسين أصل خطي، وهي النسخ الآتية:
نسخة المصنف، وهي نسخة جزء منها بخطه ومتممة بخط غيره، قما كان من خط المصنف رمزنا له بالرمز (أ)، وما كان من القسم المتمم رمزنا له بالرمز (م).
رمز نسخة الظاهرية (هـ).
رمز نسخة نور عثمانية (ن).
رمز نسخة فيض الله (ض).
نسخة الحرم المكي (ح).
نسخة مراد ملا (د).
ثم قابلناها على طبعة الدار العامرة المرموز لها بالرمز (ع).
تم تسجيل فروق النسخ الخطية بشكل دقيق واختيار الأوفق منها حين فقد أصل المصنف.
تنبيه: تم حذف فروق النسخ والتعليقات لأن الكتاب قيد التحقيق، يسر الله إتمامه، وسيعاد إدراجها حالما ننتهي من ذلك بعون الله.
اسم الكتاب : عمدة القاري في شرح صحيح البخاري
اسم المؤلف الكامل : العيني محمود بن أحمد الحنفي بدر الدين
تاريخ الوفاة : 855
دار النشر : عطاءات العلم
تاريخ النشر : 1439
بلد النشر : المملكة العربية السعودية
المحقق : تحقيق بإشراف محمد زياد محمد طاهر شعبان
الأجزاء : 25
حول الكتاب :
شرع في تأليفه في أواخر سنة (820) كما في آخر النسخة الخطية ، وفرغ منه في آخر الثلث الأول من ليلة السبت خامس شهر جمادى الأولى سنة (847)، يعني بدأ بعد الحافظ بثلاث سنوات، وفرغ بعده بخمس سنوات.
الداعي للتصنيف:
ذكر في مقدمة «عمدة القاري» أنه لما رحل إلى البلاد الشمالية قبل (800) مستصحباً صحيح البخاري لنشر فضله عن ذوي الألباب ظفر هناك من بعض مشايخه بغرائب النوادر مما يتعلق باستخراج ما في الصحيح من الكنوز، ثم لما عاد إلى الديار المصرية ندبه إلى شرح الكتاب أمور:
الأول: يقول: أن يعلم أن في الزوايا خبايا، وأن العلم من منايح الله -عز وجل- ومن أفضل العطايا.
الثاني: إظهار ما منحه الله من فضله الغزير، وإقداره إياه على أخذ شيءٍ من علمه الكثير، يقول: والشكر مما يزيد النعمة، ومن الشكر إظهار العلم للأمة.
الثالث: كثرة دعاء بعض الأصحاب للتصدي لشرح الكتاب، يقول: أنه طلب منه بإلحاح أن يتصدى لشرح الكتاب، ثم أجاب هذه الدعوة فشرح الكتاب.
افتتح العيني الكتاب بمقدمة مختصرة، مقدمة لا تعدو عشرة صفحات، قريبة جداً من مقدمة النووي، افتتح المقدمة بذكر أسانيده إلى الإمام البخاري، ثم فوائد في اسم الصحيح وسبب تأليفه، وترجيح الصحيح على غيره، في شرطه، وعدد الأحاديث المسندة في صحيح البخاري، في فهرس أبواب البخاري مع عدد أحاديث كل كتاب، طبقات شيوخ البخاري، من تكلم فيه من رجال الصحيح، الفرق بين الاعتبار والمتابعة والشاهد، ضبط الأسماء المتكررة، معلقات الصحيح، ثم عرَّج على علم الحديث فنقل عن الكرماني تعريف علم الحديث ومبادئه ومسائله، ووقع بما وقع فيه الكرماني من أوهام، شرع بعد ذلكم في شرح الكتاب على ترتيبٍ جميل منظم، يشوّق القارئ، يبدأ أولاً: بمناسبة الحديث للترجمة، ثم يتحدث عن رجال رواة الحديث، ثم في ضبط أسماء الرجال ثم الأنساب، يعنون عناوين، مناسبة الحديث للترجمة: ثم إذا انتهى قال: رواة الحديث، ثم ضبط أسماء الرجال، ثم ضبط الأنساب، ثم يذكر فوائد تتعلق بالرجال، ثم لطائف الإسناد، ثم يذكر مواضع الحديث من صحيح البخاري، ثم يذكر من أخرجه غير البخاري، ثم يبين اختلاف لفظه في المواضع، ثم يقول: بيان اللغة، ، ثم بيان الإعراب، ثم بيان المعاني، بيان البيان، بيان البديع، ... ثم استنباط الأحكام، وهذا الترتيب والتفصيل مما تميَّز به عن «فتح الباري»، وهو شرح حافل لا سيما في ثلثه الأول، والسبب في ذلكم أنه لم يفرق شرح الأحاديث على المواضع المتعددة، بل جمع الكلام في مكان واحدٍ.
حول المؤلف :
اسمه ونسبه:
الحافظ المحدث المؤرخ العلامة أبو محمد بدر الدين العيني الحنفي محمود بن أحمد بن موسي بن أحمد
مولده ومسيرته العلمية:
ولد بدر الدين في قلعة عينتاب بالقرب من حلب في (26) رمضان سنة (762)، ونشأ في بيت علم ودين، وتعهده أبوه وكان قاضيًا بالرعاية والتعليم، ودفع به إلى من يقوم على تعليمه، فحفظ القرآن، وتعلم القراءة والكتابة، حتى إذا بلغ الثامنة كان قد تهيأ لتلقي العلوم، فتعلم القراءات السبع للقرآن الكريم، ودرس الفقه الحنفي على يد والده وغيره من الشيوخ، وتلقى علوم العربية والتفسير والمنطق على عدد من علماء بلدته ، ثم رحل إلى حلب سنة (783) طلبًا للمزيد من العلم، واتصل بعدد من علمائها مثل جمال الدين يوسف بن موسى الملطي، فلازمه وقرأ عليه بعضًا من كتب الفقه الحنفي، ثم عاد إلى بلدته بسبب وفاة والده.
في سنة (785) عاود العيني رحلته طلبًا للعلم فاتجه إلى دمشق وإلى المدرسة النورية فيها فدرس الحديث على عدد من علمائها، ثم ارتحل إلى حلب، لما بلغ الخامسة والعشرين سنة (786هـ= 1384م) اتجه إلى مكة حاجًا، وفي أثناء إقامته بمكة والمدينة التقى بعلمائها وأخذ العلم عنهم، ثم عاد إلى حلب، وجلس للتدريس، ثم رغب في زيارة بيت المقدس، فرحل إليها سنة (788)، وشاءت الأقدار أن يلتقي العيني هناك بالشيخ علاء الدين السيرامي علم الأعلام في عصره، فلازمه وتتلمذ على يديه، وقدم معه إلى القاهرة في السنة نفسها، فأكرم السلطان الظاهر برقوق السيرامي وولاه التدريس بالمدرسة الظاهرية، وألحق السيرامي تلميذه النابه مساعداً له، والتقى بكبار العلماء أمثال سراج الدين البلقيني ثم خلف شيخه السيرامي في التدريس بالمدرسة الظاهرية بعد رحيله سنة (790)، ولم يلبث أن عُزل بعد شهرين بسبب بعض الوشايات الكاذبة.
عاد بدر الدين العيني إلى بلاد الشام وأقام بها وعمل على كتابة بعض من مؤلفاته وكتبه وعمل في مجال الفقه والعلوم فترة وعرف عنه همته ونشاطه في تحصيل العلم وتعليمة، بعد فترة من الزمن سافر إلى القاهرة مرة ثانية، ولاقى الترحاب وتقلد وظيفة الحسبة سنة (801 )، وظل به بين عزل وولاية، وتولى نظارة الأحباس سنة (819)، وتولى قضاء الحنفية سنة (829).
أقام العيني مدرسة في القاهرة سنة (814)، وظل يُدرس بها حتى وفاته، ولا تزال مدرسته موجودة إلى عهدنا هذا في شارع التبليطة خلف الجامع الأزهر.
توفي العيني سنة (855)، عن عمر يناهز 91، ودفن بجوار مدرسته بعد أن صلَّى عليه المناوي بالأزهر.
ثناء العلماء عليه:
قال السخاوي: كان إماماً عالماً علامة عارفاً بالصرف والعربية وغيرها حافظاً للتاريخ وللغة كثير الاستعمال لها مشاركاً في الفنون .
وقال ابن خطيب الناصرية في تاريخه: وهو إمام عالم فاضل مشارك في علوم وعنده حشمة ومروءة وعصبية وديانة .
وقال أبو المحاسن في المنهل الصافي: كان بارعاً في عدّة علوم مفتياً كثير الاطلاع, واسع الباع في المعقول والمنقول .
مؤلفاته:
عمدة القاري في شرح صحيح البخاري، استغرق العيني في تأليفه عشرين سنة، وهو كتابنا هذا.
شرح سنن أبى داود. (ط).
مغاني الأخيار في رجال معاني الآثار. (ط)
مباني الأخبار في شرح معاني الآثار. أخذت أجزاء منه رسائل جامعية.
نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار. (ط).
معجم شيوخه.
البناية في شرح الهداية، وهو من أجل كتب الفقه الحنفي على طريقة أهل الحديث في ذكر الأدلة. مطبوع مرارًا.
منحة السلوك في شرح تحفة الملوك في الفقه الحنفي. (ط).
رمز الحقائق في شرح كنز الدقائق في الفقه الحنفي أيضاً. (ط)
عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان، وهو كتاب ضخم، تناول فيه الأحداث التاريخية منذ أول الخلق حتى سنة (850)، ولم يظهر من هذا الكتاب البالغ الضخامة سوى أربعة أجزاء أصدرتها الهيئة المصرية العامة للكتاب تتناول بعض فترات عصر المماليك البحرية، بتحقيق محمد محمد أمين، وصدر جزء آخر بتحقيق عبد الرازق الطنطاوي نشرته دار الزهراء.
السيف المهند في سيرة الملك المؤيد. (ط)
والروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر ططر. (ط).
المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية، ويعرف بالشواهد الكبرى. (ط).
العلم الهيب في شرح الكلم الطيب. (ط).
الدرر الزاهرة في شرح البحار الزاخرة. شرح منظومة الحسام الرهاوي. نوقشت أجزاء منه رسائل جامعية.
المسائل البدرية. أخذت أجزاء منه رسائل جامعية.
فرائد القلائد في مختصر شرح الشواهد. (ط).
طبقات الشعراء. (خ).
المقدمة السوادنية في الأحكام الدينية. (خ)
عملنا :
1 - قابلنا الكتاب على ست نسخ خطية جرى انتقاؤها من بين أكثر من خمسين أصل خطي، وهي النسخ الآتية:
نسخة المصنف، وهي نسخة جزء منها بخطه ومتممة بخط غيره، قما كان من خط المصنف رمزنا له بالرمز (أ)، وما كان من القسم المتمم رمزنا له بالرمز (م).
رمز نسخة الظاهرية (هـ).
رمز نسخة نور عثمانية (ن).
رمز نسخة فيض الله (ض).
نسخة الحرم المكي (ح).
نسخة مراد ملا (د).
ثم قابلناها على طبعة الدار العامرة المرموز لها بالرمز (ع).
تم تسجيل فروق النسخ الخطية بشكل دقيق واختيار الأوفق منها حين فقد أصل المصنف.
تنبيه: تم حذف فروق النسخ والتعليقات لأن الكتاب قيد التحقيق، يسر الله إتمامه، وسيعاد إدراجها حالما ننتهي من ذلك بعون الله.

