الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لا تنتبذوا في الدباء، ولا في المزفت

          2592- السَّادس: عن الزهريِّ عن أبي سلمةَ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «لا تنتَبِذوا في الدُّبَّاء، ولا في المزفَّتِ». ثمَّ يقول أبو هريرةَ: واجتَنِبوا الحناتِمَ.
          وأخرجه أيضاً من حديث وُهيبِ بن خالدٍ عن سُهيلِ بن أبي صالحٍ عن أبيه عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم: «أنَّه نهى عن المزَفَّتِ والحَنتَمِ والنَّقِير». قال: قيل لأبي هريرةَ: ما الحَنتمُ؟ قال: الجِرار الخُضر.
          ومن حديث محمَّد بن سيرينَ عن أبي هريرةَ: «أنَّ النَّبيَّ صلعم قال لوفد عبد القيسِ: أنَهاكُم عن الدُّبَّاء والحَنتَمِ والنَّقير والمقَيَّر: المزادةُ المجبوبة(1)، ولكن اشربْ في سِقائكَ وأَوكِه».


[1] المَجْبُوبة: المقطوعةُ، والجَبُّ القطع.وفي (ص): (والمزادة..) قال عياض: وهو الصواب، ومعظم النسخ صحيح مسلم دون واو لكن وقع تفسير للحنتم لا للمقيَّر.قال عياض: وهو تغيير ووهم.«مشارق» 1269.