الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها

          2668- الثَّاني والثَّمانون: عن عبد العزيز بن محمَّد وجرير بن عبد الحميد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «إذا سافرتم في / الخِصْبِ فأعطوا الإبل حظَّها من الأرض(1)، وإذا سافرتم في السَّنة(2) فبادروا بها نِقْيَها(3)، وإذا عرَّستم فاجتنبوا الطُّرق، فإنَّها طرق الدَّوابِّ ومأوى الهوامِّ باللَّيل».
          وفي حديث جرير: «وإذا سافرتم في السَّنة فأسرِعوا عليها السَّير».


[1] إذا سافرتم في الخِصب فأعطوا الإبلَ حظَّها من الأرض: يريد ارفُقوا بها في السير، ومكنوها من المرعى.
[2] وإذا سافرتم في السَّنة: والسنة هي الجَدْب والشدَّة وعدم المرعى، فبادروا بها نِقْيَها؛ أي: أسرعوا بها في الخروج من تلك الشدة، ما دام بها نِقْيٌ وفيها قوة.
[3] النِّقْي: السِّمَن، وقد عبروا بالنِّقْي عن مخِّ العظام وشحمِ العين، استدلالاً على القوة والسِّمَن.