الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل

          2748- الثَّاني والسِّتُّون بعد المئة: عن شعبة بن الحجَّاج عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرةَ: «أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله، إنَّ لي قرابةً أَصِلُهم ويقطعوني، وأُحسِن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلُم عنهم ويجهلون عليَّ، فقال: لئن كنت كما قلتَ فكأنَّما تُسِفُّهُم المَلَّ(1)، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دُمْتَ على ذلك».


[1] فكأنما تَسْفي في وجوههم الملَّة: وهي التراب المحمَّى بالنار، يقال: أُسِفَّ وجهه إذا ذر عليه الشيء، والمَلُّ والمَلَّة التراب الحار والرماد، ومنه يقال: أطعمنا خبز مَلَّة وخبزاً مملولاً، وقيل: كأنَّما تُسِفُّهم؛ أي: تطعمهم الرماد الحار والشراب الحار، يقال من ذلك: سَفَفْتُ الدواءَ أَسَفُّه، شبَّه ما يُدخل عليهم الإثم والنقصان في أديانهم بما يدخل على من يتناول الرماد الحار من الألم والتنغيص.