الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا

          2651- الخامس والسِّتُّون: عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرةَ أنَّه قال: «كان النَّاس إذا رأوا أوَّل الثَّمر جاؤوا به إلى النَّبيِّ صلعم، فإذا أخذه رسول الله صلعم قال: اللَّهمَّ بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مُدِّنَا، اللَّهمَّ إنَّ إبراهيم عبدك وخليلك ونبيُّك، وإنِّي عبدك ونبيُّك، وإنَّه دعاك لمكَّة، وإنِّي أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكَّة ومثله معه. قال: ثمَّ يدعو أصغر وليد(1) له فيعطيه ذلك الثَّمر».
          وأخرجه مسلم أيضاً من حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي المدني عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرةَ: «أنَّ رسول الله صلعم كان يؤتى بأوَّل الثَّمر، فيقول: اللَّهمَّ بارك لنا في مدينتنا وفي ثمارنا، وفي مُدِّنا وفي صاعنا، بركة مع بركة. ثمَّ يعطيه أصغر من يحضره من الولدان».


[1] الوَليدُ: الصبي الصغير، وجمعُه وِلْدان، ووَلِيدة جمعها وَلائِد.