-
فاتحة الكتاب
-
سند نسخة الحافظ اليونيني رحمه الله
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
كتاب مواقيت الصلاة
-
كتاب الأذان
-
كتاب الجمعة
-
باب صلاة الخوف
-
كتاب العيدين
-
باب ما جاء في الوتر
-
باب الاستسقاء
-
كتاب الكسوف
-
أبواب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
أبواب التهجد
-
أبواب التطوع
-
باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
-
أبواب العمل في الصلاة
-
باب ما جاء في السهو
-
باب الجنائز
-
باب وجوب الزكاة
-
باب فرض صدقة الفطر
-
كتاب الحج
-
باب العمرة
-
باب المحصر
-
باب جزاء الصيد
-
باب حرم المدينة
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
أبواب الاعتكاف
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الإجارة
-
الحوالات
-
باب الكفالة في القرض والديون
-
كتاب الوكالة
-
ما جاء في الحرث
-
كتاب المساقاة
-
كتاب الاستقراض
-
في الخصومات
-
كتاب في اللقطة
-
كتاب في المظالم
-
باب الشركة
-
كتاب في الرهن
-
في العتق وفضله
-
في المكاتب
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد والسير
-
باب فرض الخمس
-
باب الجزية والموادعة
-
كتاب بدء الخلق
-
كتاب أحاديث الأنبياء
-
باب قول الله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل}
-
باب: الأرواح جنود مجندة
-
باب قول الله: {ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه}
-
باب قول الله تعالى: {إنا أرسلنا نوحًا إلى قومه}
-
باب: {وإن إلياس لمن المرسلين*إذ قال لقومه ألا تتقون}
-
باب ذكر إدريس
-
باب قول الله تعالى:{وإلى عاد أخاهم هودًا }
-
باب قول الله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر}
-
باب قصة يأجوج ومأجوج
-
باب قول الله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلًا}
-
باب: {يزفون}: النسلان في المشي
-
باب قوله: {ونبئهم عن ضيف إبراهيم}
-
باب قول الله تعالى: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد}
-
باب قصة إسحاق بن إبراهيم
-
باب: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب} إلى قوله: {ونحن له مسلمون}
-
باب: {ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون}
-
باب: {فلما جاء آل لوط المرسلون. قال إنكم قوم منكرون}
-
باب قول الله تعالى: {وإلى ثمود أخاهم صالحًا}
-
باب: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت}
-
باب قول الله تعالى: {لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين}
-
باب قول الله تعالى: {وأيوب إذ نادى ربه أني مسنى الضر}
-
باب قول الله: {واذكر في الكتاب موسى}
-
باب: {وقال رجل مؤمن من آل فرعون} إلى قوله: {مسرف كذاب}
-
باب قول الله: {وهل أتاك حديث موسى*إذ رأى نارًا}
-
باب قول الله تعالى: {و كلم الله موسى تكليمًا}
-
باب قول الله تعالى: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلةً وأتممناها بعشر}
-
باب طوفان من السيل
-
حديث الخضر مع موسى
-
باب
-
باب: {يعكفون على أصنام لهم}
-
باب: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرةً}
-
باب وفاة موسى وذكره
-
باب قول الله تعالى: {وضرب الله مثلًا للذين آمنوا امرأة فرعون}
-
باب: {إن قارون كان من قوم موسى} الآية
-
باب قول الله تعالى:{وإلى مدين أخاهم شعيبًا}
-
باب قول الله تعالى: {وإن يونس لمن المرسلين}
-
باب: {واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر}
-
باب قول الله تعالى: {وآتينا داود زبورًا}
-
باب: أحب الصلاة إلى الله صلاة داود
-
باب: {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب}
-
باب قول الله تعالى: {ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب}
-
باب قول الله تعالى: {ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله}
-
باب: {واضرب لهم مثلًا أصحاب القرية}
-
باب قول الله تعالى: {ذكر رحمة ربك عبده زكريا}
-
باب قول الله تعالى: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت}
-
باب: {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك}
-
باب قول الله تعالى: {إذ قالت الملائكة يا مريم}
-
قوله: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم}
-
باب: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها}
-
باب نزول عيسى ابن مريم
-
باب ما ذكر عن بني إسرائيل
-
حديث أبرص وأعمى وأقرع في بنى إسرائيل
-
باب:{أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم}
-
حديث الغار
-
باب
-
باب قول الله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل}
-
كتاب المناقب
-
باب فضائل أصحاب النبي
-
باب مناقب الأنصار
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب المرضى و الطب
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الأيمان
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الحيل
-
باب التعبير
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
باب ما جاء في إِجازة خبر الواحد الصدوق
-
كتاب الاعتصام
-
كتاب التوحيد
░22▒ (بابُ قَوْلِ اللهِ ╡: {وَهَلْ أَتَاكَ}) أي: وقد أتاك ({حَدِيثُ مُوسَى. إِذْ}) أي: حين ({رَأَى نَارًا} إِلَى قَوْلِهِ: {بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى}[طه:12]).
({آنَسْتُ}) أي: (أَبْصَرْتُ، {نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ...} الاية[طه:10]) بشعلةٍ من النَّار(1) أو بجمرةٍ.
(قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اّْلْمُقَدَّسُ) أي: (المُبَارَكُ. {طُوًى}: اسْمُ الوَادِي) ونوَّنه ابن عامرٍ والكوفيُّون بتأويل المكان. وعن ابن عبَّاسٍ أيضًا عند الطَّبريِّ: سُمِّي طُوًى لأنَّ موسى طواه ليلًا، ورُوِي: أنَّه استأذن شعيبًا _عليهما(2) السَّلام_ في الخروج إلى أمِّه، وخرج بأهله، فلمَّا وافى وادي طُوًى؛ وُلِد له ابنٌ في ليلةٍ شاتيةٍ مظلمةٍ مثلجةٍ، وقد أَضَلَّ الطَّريق وتفرَّقت ماشيته، إذ رأى من جانب الطُّور نارًا... القصَّةُ إلى آخرها.
({سِيرَتَهَا}) في قوله تعالى: {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا}[طه:21] أي: (حَالَتَهَا) الأولى، وهي «فعلةٌ» من السَّير، تجوَّز بها(3) للطَّريقة والحالة.
(وَ{النُّهَى}) في قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى}[طه:54] أي: (التُّقَى) و{النُّهَى} جمع نُهيةٍ.
({بِمَلْكِنَا}) في قوله تعالى: {مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا}[طه:87] أي: (بِأَمْرِنَا) وفتح نافعٌ وعاصمٌ ميم {بِمَلْكِنَا} وضمَّها حمزةُ والكسائيُّ.
({هَوَى}) في قوله تعالى: {وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}[طه:81] أي: (شَقِيَ) وقيل: تردَّى، وقيل: هلك، وقيل: وقع في الهاوية، وكلُّها سبب الشَّقاء.
({فَارِغًا}) في قوله ╡: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا}[القصص:10] أي: من كلِّ شيءٍ من أمر الدُّنيا (إِلَّا مِنْ ذِكْرِ مُوسَى) فلم يخلُ قلبها منه.
({رِدْءًا}) في / قوله تعالى: {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا}[القصص:34] أي: معينًا (كَيْ يُصَدِّقَنِي) فرعون، بأن يلخِّص(4) بلسانه الفصيح وجوه الدَّلائل، ويجيب عن الشُّبهات، ويجادل به الكفَّار، وليس المراد أن يقول هارون له: صدقت. وقال السُّدِّيُّ: التَّقدير: كما يصدِّقني (وَيُقَالُ) في تفسير {رِدْءًا}: (مُغِيثًا) بالغين المعجمة والمثلَّثة، من الإغاثة (أَو مُعِينًا) بالعين المهملة والنُّون، من الإعانة.
({يَبْطِشَ}و {يَبْطِشَ}) بضمِّ الطَّاء وكسرها لغتان، في قوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ (5) أَرَادَ أَن يَبْطِشَ}[القصص:19] لكنَّ الكسر هو(6) قراءة الجمهور.
({يَأْتَمِرُونَ}) في قوله تعالى: {إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ}[القصص:20] أي: (يَتَشَاوَرُونَ) وإنَّما سُمِّي التَّشاور ائتمارًا، لأنَّ كلًّا من المتشاوِرَين يأمر الآخر ويأتمر.
(وَالجِذْوَةُ)(7) في قوله تعالى: {أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ}[القصص:29] هي (قِطْعَةٌ غَلِيظَةٌ مِنَ الخَشَبِ لَيْسَ لَهَا) كذا في الفرع، والَّذي في أصله: ”فيها“ (لَهَبٌ) قال ابن مُقْبِلٍ:
باتتْ حواطبُ ليلى يَلْتَمِسْنَ لَهَا جَزْلَ الجَذا غير خوَّارٍ ولا دَعِرِ
الخوار: الَّذي يتقصَّف، والدَّعِر: الَّذي فيه لهبٌ، وقيل: الَّذي‼ في رأسه نارٌ. قال في «اللُّباب»: وهو المشهور. قال السُّلَمِيُّ:
حمى حبُّ هذي النَّار حبَّ خليلتي وحبَّ الغواني فهو دون الحباحِب
وبدَّلت بعد المسكِ والبانِ شقوةً دخان الجذا في رأسِ أشمطَ شاحِبِ
وقد ورد ما يقتضي وجود اللَّهب فيه، قال:
وألقى على قيسٍ من النَّار جذوةً شديدًا(8) عليها حميها والتهابها
وقيل: الجذوة: العود الغليظ، سواءٌ كان في رأسه نارٌ أو لم يكن، وليس المراد هنا إلَّا ما في رأسه نارٌ.
({سَنَشُدُّ}[القصص:35]) أي: (سَنُعِينُكَ) ونقوِّيك (كُلَّمَا عَزَّزْتَ شَيْئًا) بعينٍ مهملةٍ وزايين معجمتين؛ الأولى مشدَّدةٌ، والأخرى ساكنةٌ (فَقَدْ جَعَلْتَ لَهُ عَضُدًا) يعضده (وَقَالَ غَيْرُهُ) غير ابن عبَّاسٍ: (كُلَّمَا لَمْ يَنْطِقْ بِحَرْفٍ، أَوْ) نطق به و(فِيهِ تَمْتَمَةٌ) بفوقيَّتين وميمين، تردُّدٌ في النُّطق بالتَّاء المثنَّاة الفوقيَّة (أَوْ فَأْفَأَةٌ) بالفاءين والهمزتين، تردُّدٌ في النُّطق بالفاء (فَهْيَ عُقْدَةٌ) أشار به إلى قوله تعالى: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي. يَفْقَهُوا قَوْلِي}[طه:27-28] قال في «الأنوار»: فإنَّما يحسن التَّبليغ من البليغ، وكان في لسانه رُتَّةٌ بضمِّ الرَّاء وتشديد المثنَّاة، حبسةٌ في اللِّسان(9) من جمرةٍ أدخلها فاه، وذلك أنَّ فرعون حمله يومًا فأخذ لحيته ونتفها، فغضب وأمر بقتله، فقالت له آسية: إنَّه صبيٌّ، لا يفرِّق بين الجمر والياقوت، فأُحضِرا بين يديه، فأخذ الجمرة ووضعها في فيه، واختُلِف في زوال العقدة كلِّها، فمن قال به تمسَّك بقوله تعالى: {قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى}، ومن لم يقل احتجَّ بقوله تعالى: {هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا} وقوله تعالى: {لَا يَكَادُ يُبِينُ}[الزخرف:52] وأجاب عن الأوَّل: بأنه لم يسأل حلَّ عقدة لسانه مطلقًا، بل عقدة تمنَّع الإفهام، ولذلك نكَّرها وجعل {يَفْقَهُوا} جواب الأمر، و{مِّن لِّسَانِي} يحتمل أن يكون صفة {عُقْدَةً} وأن يكون صلة {وَاحْلُلْ}. انتهى.
({أَزْرِي}) في(10) قوله: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي}[طه:31] أي: (ظَهْرِي)، قاله أبو عبيدة.
({فَيُسْحِتَكُمْ}[طه:61]) بعذابٍ، أي: (فَيُهْلِكَكُمْ) ويستأصلكم به.
({الْمُثْلَى}) في قوله تعالى: {وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى}[طه:63]: (تَأْنِيثُ الأَمْثَلِ، يَقُولُ: بِدِينِكُمْ) المستقيم الَّذي أنتم عليه. وقال ابن عبَّاسٍ: بسراة قومكم وأشرافكم(11)، وقيل: أهل طريقتكم المثلى، وهم بنو إسرائيل (يُقَالُ: خُذِ المُثْلَى) منهما للأُنثيين (خُذِ الأَمْثَلَ) منهما، إذا كان ذكرًا، والمراد بـ {الْمُثْلَى}: الفضلى.
({ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا}[طه:64]) قال أبو عبيدة: أي: صفوفًا، قال: وله معنًى آخر (يُقَالُ: هَلْ أَتَيْتَ الصَّفَّ اليَوْمَ(12)؟ يَعْنِي: المُصَلَّى الَّذِي يُصَلَّى فِيهِ) بفتح اللَّام المشدَّدة فيهما، أي: ائتوا المكان الموعود، وقال غيره: أي: مصطفِّين لأنَّه أَهْيَبُ في صدور الرَّائين، قيل: كانوا سبعين ألفًا مع كلٍّ منهم حبلٌ وعصًا، وأقبلوا عليه إقبالةً واحدةً.
({فَأَوْجَسَ}[طه:67]) {فِي نَفْسِهِ خِيفَةً} أي: (أَضْمَرَ) فيها (خَوْفًا) من مفاجأته، على ما هو مقتضى الجِبلَّة البشريَّة، أو خاف على‼ الناس أن يُفتَتنوا بسحرهم فلا يتَّبعوه (فَذَهَبَتِ الوَاوُ مِنْ {خِيفَةً}[طه:67] لِكَسْرَةِ الخَاءِ) فصارت ياءً، قاله أبو عبيدة / ، وعبارة الصَّرفيِّين أن يُقال: أصل {خِيفَةً} خِوْفَةٌ، فقُلِبت الواو ياءً لسكونها وانكسار ما قبلها.
( { فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}[طه:71]) أي: (عَلَى جُذُوعِ) النَّخل. قال الرَّضيُّ: «في» هنا وفي قول الشَّاعر:
بطلٌ(13) كأنَّ ثيابه في سَرْحَةٍ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بمعنى: «على»، والأولى: أنَّها بمعناها لتمكُّن المصلوب في الجذع، كتمكُّن المظروف في الظَّرف، وهو أوَّل من صَلَبَ.
({خَطْبُكَ}[طه:95]) في قوله تعالى: {قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ} أي: ما (بَالُكَ) وما شأنك؟
({مِسَاسَ}) في قوله: {فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ}[طه:97] هُو (مَصْدَرُ مَاسَّهُ مِسَاسًا) والمعنى: أنَّ السَّامريَّ عُوقِب على إضلاله بني إسرائيل باتِّخاذه العجل والدُّعاء إلى عبادته في الدُّنيا بالنَّفي، وبألَّا يمسَّ أحدًا ولا يمسَّه أحدٌ، فإن مسَّه أحدٌ أصابتهما الحمَّى معًا لوقتهما.
({لَنَنسِفَنَّهُ}[طه:97]) أي: (لَنُذْرِيَنَّهُ) رمادًا بعد التَّحريق بالنَّار.
(الضَّحَاءُ) بفتح الضاد المعجمة والمدِّ في قوله تعالى: {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى}[طه:119] هو (الحَرُّ) وهذا في «قصَّة آدم» ذكره المؤلِّف استطرادًا.
({قُصِّيهِ}) في قوله تعالى: {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ}[القصص:11] أي: (اتَّبِعِي(14) أَثَرَهُ) حتَّى تعلمي خبره (وَقَدْ يَكُونُ أَنْ يَقُصَّ الكَلَامَ) أي: أو أنَّ معنى القصِّ من: قصَّ الكلام، كما في قوله تعالى: ({نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ}[يوسف:3]) والقاصُّ: هو الَّذي يتتبَّع(15) الآثار ويأتي بالخبر على وجهه.
({عَن جُنُبٍ}[القصص:11]) أي: (عَنْ بُعْدٍ) وهو صفةٌ لمحذوفٍ، أي: مكانٍ بعيدٍ (وَعَنْ جَنَابَةٍ وَعَنِ اجْتِنَابٍ وَاحِدٌ) في المعنى(16)، وقال أبو عمرو بن العلاء: أي: عن شوقٍ، وهي لغة جذام، يقولون: جنبت إليه، أي: اشتقت.
(قَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصله الفريابيُّ في قوله تعالى: ({عَلَى قَدَرٍ}[طه:40]) معناه(17): (مَوْعِدٌ) أكلِّمك فيه وأستنبئك غير مستقدمٍ وقته المعيَّن ولا مستأخرٍ.
({لَا تَنِيَا}[طه:42]) أي: (لَا تَضْعُفَا) وهذا وصله الفريابيُّ عن مجاهدٍ أيضًا، وعن ابن عبَّاسٍ: لا تبطئا، وفي «اليونينيَّة» وفرعها: ”{لَا تَنِيَا}“ وأسقط «لا تضعفا» وكتب بعد {لَا تَنِيَا}: صحَّ، وزاد في بعض النُّسخ بعد قوله: «لا تضعفا»: ”{مَكَانًا سُوًى} مَنْصَـِف بينهم“ بفتح الميم وسكون النُّون وفتح الصَّاد وكسرها مُخفَّفةً، وفي أخرى: ”مُنَصَّف“ بتشديد الصَّاد مفتوحةُ.
({يَبَسًا}) في قوله تعالى: {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا}[طه:77] أي: (يَابِسًا) مصدرٌ وُصِف به.
({مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ}[طه:87]) أي: (الحُلِيِّ الَّذِي اسْتَعَارُوا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) حين همُّوا بالخروج من مصر باسم العرس، وقيل: استعاروا لعيدٍ كان لهم، ثمَّ لم يردُّوا عند الخروج مخافة أن يعلموا به.
(فَقَذَفْتُهَا) أي: (فَقَذَفْتُ بِهَا) أي: (أَلْقَيْتُهَا) أي: في النَّار، وفي «اليونينيَّة»: ”فقذفتها ألقيتها“ فأسقط «فقذفت بها» وهي ثابتةٌ في فرعه.
({أَلْقَى}) في قوله‼: {أَلْقَى السَّامِرِيُّ}[طه:87] أي: (صَنَعَ) وصله الفريابيُّ أيضًا.
({فَنَسِيَ}[طه:88]) أي: (مُوسَى هُمْ) أي: السَّامريُّ وأتباعه (يَقُولُونَهُ) أي: (أَخْطَأَ) موسى (الرَّبَّ) الَّذي هو العجل أن يطلبه هنا، وذهب يطلبه(18) عند الطُّور.
(▬أَنْ لَا يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ قَوْلًا↨ [طه:89]) أي: (فِي العِجْلِ) أي: أنَّه لا يرجع إليهم كلامًا ولا يردُّ عليهم جوابًا.
وهذا التَّفسير من قوله: {لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ}[طه:10] إلى هنا ثابتٌ في رواية المُستملي والكُشْميهَنيِّ، ومن قوله: ”فذهبت الواو من {خِيفَةً}...“ إلى آخره مكتوبٌ ثابتٌ(19) في حاشية الفرع وأصله، والأوَّل في أصله، ولم يذكره جميع رواة البخاريِّ هنا، نعم ذكروا بعضه في «تفسير سورة طه»، وقول الكِرمانيِّ في أثناء هذا التَّفسير: _وذكر هذا في هذا الكتاب العظيم الشَّأن اشتغالٌ بما لا يعنيه_ فيه ما فيه، فقد نبَّه في «الفتح» على أنَّ المصنِّف لمَّح بهذه التفاسير بما جرى لموسى ◙ في خروجه إلى مدين، ثمَّ في رجوعه لمصر، ثمَّ في أخباره مع فرعون، ثمَّ في غرق فرعون، ثمَّ في ذهابه إلى(20) الطُّور، ثمَّ في عبادة بني إسرائيل العجل، قال: وكأنَّه لم يثبت عنده في ذلك من المرفوعات على(21) ما هو على شرطه. انتهى. فالله تعالى يرحم البخاريَّ ما أدقَّ نظره!
[1] في (م): «نارٍ».
[2] في (د): «عليه». ولم يثبت أن الرجل الصالح الذي تزوج موسى إحدى ابنتيه أنه شعيب إلا في روايات إسرائيلية عن أهل الكتاب.
[3] في (د)، وفي نسخة في (م): «فيها».
[4] في (د) و(م): «يخلص».
[5] «{إِنَّ}»: ليس في (د).
[6] «هو»: ليس في (د).
[7] في (د): «و{جَذْوَةٍ}».
[8] في (د): «شديدٌ».
[9] قوله: «بضم الراء... حبسة في اللسان» مثبتٌ من (م). وهي ثابتة كحاشية على هامش (ج).
[10] في (م): «من».
[11] في غير (د) و(م): «أشرافهم».
[12] «اليوم»: سقط من (د).
[13] في (د): «يظلُّ» وهو تصحيفٌ.
[14] في (د): «اقتفي».
[15] في (م): «يتبع».
[16] قوله: «وعن جنابة وعن... في المعنى» جاء في (د) بعد قوله لاحقًا: «أي: اشتقت».
[17] في (د): «أي».
[18] «يطلبه»: ليس في (د).
[19] «ثابت»: ليس في (د).
[20] «إلى»: مثبتٌ من (د).
[21] «على»: مثبتٌ من (د) و(م).