الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك

          3329- الرَّابعُ: عن يحيى بن سعيدٍ الأنصاريِّ عن القاسم بن محمد قال: «قالت عائشةُ: وارَأساهْ، فقال رسول الله: ذاكِ لو كان وأنا حيٌّ فأَستغفرُ لكِ وأدعو لكِ. فقالت عائشةُ: واثُكْلَاهْ! والله إنِّي لأظنك تحبُّ موتي، ولو كان ذلك لظلِلتَ آخرَ يومِك مُعرِّساً ببعض أزواجِك، فقال النَّبيُّ: بل أنا وارَأسَاهْ، لقد هممتُ _أو أردتُ_ أن أُرسِل إلى أبي بكرٍ وابنِه فأعهدَ، أن يقولَ القائلونَ، أو يتمنَّى المُتمنُّونَ، ثم قلتُ: يأبى الله ويدفعُ المؤمنون، أو يدفعُ الله / ويأبى المؤمنون». [خ¦5666]
          ويحتمل أن يُضاف إلى هذا ما أخرجه مسلمٌ من حديث عروةَ عن عائشَةَ قالت: «قال لي رسول الله في مرضه: ادْعِي لي أبا بكرٍ(1) أباكِ وأخاكِ، حتى أكتبَ كتاباً، فإنِّي أخافُ أن يتمنَّى مُتمَنٍّ ويقولَ قائلٌ: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكرٍ».


[1] سقط قوله: (أبا بكر) من (ظ)، وما أثبتناه موافق لما في مسلم.