الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كيف تمنعهن وقد طاف نساء النبي مع

          3361- السَّادسُ والثَّلاثونَ: عن ابنِ جُريجٍ قال: أخبرني عطاءٌ إذ منع ابن هشام النِّساء الطَّواف مع الرجال، قال: «كيف تَمنعُهنَّ وقد طاف نساءُ النَّبيِّ مع الرجالِ؟ قال: قلتُ: أبعد الحجابِ أو قبله؟ قال: لقد أدركتُه بعد / الحجابِ، قلت: كيف يُخالِطنَ الرجالَ؟ قال: لم يكُنَّ يُخالِطنَ(1)، كانت عائشةُ تطوف حَجْرةً(2) من الرجال لا تُخالطهم». فقالت امرأةٌ : انطلقي نستَلِمْ يا أمَّ المؤمنين؛ قالت: انطَلِقي عنكِ. وأبت، وكُنَّ يخرُجْن متنكِّراتٍ بالليل فيَطُفْن مع الرِّجالِ، ولكنهُنَّ كُنَّ إذا دخلن البيتَ قُمنَ حتى يَدخُلن وأُخرِج الرِّجالُ، وكنتُ آتي عائشةَ أنا وعُبيدُ بن عميرٍ وهي مجاوِرةٌ في جوف ثَبيرٍ، قلت: وما حِجابُها؟ قال: هي في قُبَّةٍ تركيةٍ لها غِشاءٌ، وما بيننا وبينها غيرُ ذلك، ورأيتُ عليها دِرعاً موَرَّداً. [خ¦1618]


[1] زاد في (ت): (الرجال)، وما أثبتناه من (ظ) و(ابن الصلاح) موافق لنسختنا من صحيح البخاري.
[2] حَجْرَة: أي؛ ناحية منفردة.(ابن الصلاح نحوه).