الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ألم أنهكم أن تلدوني

          3350- الخامسُ والعشرون: عن هشام بن عروةَ _تعليقاً من رواية ابنِ أبي الزِّنادِ_ عن أبيه مثل(1) حديثٍ رواه البخاريُّ قبله، من حديث يحيى بن سعيدٍ فيه: وقالت عائشةُ: «لَدَدْناه(2) في مرضه فجعَل يُشير إلينا أن لا تَلُدُّوني، فقلنا: كراهيةُ المريضِ للدَّواء، فلما أفاق قال: ألم أَنهَكم أن تَلُدُّوني؟ قلنا: كراهيةُ المريضِ للدواء، فقال: لا يبقى أحدٌ في البيت إلَّا لُدَّ وأنا أنظُر، إلا العبَّاسَ فإنَّه لم يَشهَدكم». [خ¦4458]
          وهذا الحديثُ أخرجه البخاريُّ من رواية عليِّ بن المدينيِّ عن يحيى، وهو من حديث يحيى ابن سعيدٍ القطانِ عن سفيانَ الثَّوريِّ عن موسى بن أبي عائشةَ عن عُبيدِ الله بن عبد الله، وقد ذكره أبو بكرٍ البَرقانيُّ في كتابه بهذا الإسناد، ولم يذكره أبو مسعود في ترجمة موسى بن أبي عائشةَ عن عُبيدِ الله بن عبد الله.


[1] في (ت): (من)، وهو خطأ!.
[2] اللَّدُود: ما سُقِى الإنسانُ من دواء في أحد شِقَّي فيه، وجانبا الفم يقال لهما: اللَّديدان.(ابن الصلاح).