الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: هزم المشركون يوم أحد هزيمةً بينةً

          3347- الثَّاني والعشرون: عن هشام بن عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ قالت: «هزِم المشركون يومَ أحدٍ هزيمةً بيِّنةً تُعرَف فيهم، فصرَخ إبليسُ: أيْ عبادَ الله؛ أُخرَاكُم، فرجَعت أُولاهم فاجتلَدتْ هي وأُخراهُم، فنظَر حذيفةُ بن اليمانِ فإذا هو بأبيه، فقال: أبي أبي! قالت: فوالله ما انحَجَزوا(1) حتى قتلوه، فقال حذيفةُ: غفر الله لكم!».
          قال عروةُ: «فوالله ما زالت في حذيفةَ منها بقيَّةُ خيرٍ حتى لقي الله». [خ¦3290]
          زاد في آخر حديثِ محمدِ بن حرب: «وقد كان انهزَم منهم قومٌ حتى لحِقوا بالطائف». [خ¦6883]


[1] تَحاجَز القوم وانحجزوا: إذا افترقوا بعد قتال أو منازعة.(ابن الصلاح نحوه).