الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أيؤخذ على يدي علي نذر إن كلمته

          3355- الثَّلاثونَ: عن أبي الأسودِ محمدِ بن عبد الرحمن عن عُروَةَ قال: كان عبد الله بن الزُّبيرِ أحبَّ البشرِ إلى عائشةَ بعد النَّبيِّ وأبي بكرٍ، وكان أبرَّ الناسِ بها، وكانت لا تُمسِك شيئاً، فما جاءَها من رزق الله تصدَّقت به، فقال ابنُ الزُّبيرِ: ينبغي أن يؤخذَ على يديها! فقالت: أَيؤخذ على يدي! عليَّ نذرٌ إن كلَّمتُه، فاستشفع إليها برجالٍ من قريش وبأخوال رسول الله خاصَّةً فامتنعت، فقال له الزُّهريُّون أخوالُ النَّبيِّ منهم عبد الرحمن بن الأسودِ ابن عبدِ يَغوثَ والمِسورُ بن مَخرَمةَ: إذا استأذنَّا فاقتحِم البابَ، ففعل، فأرسل إليها بعشرِ رقابٍ فأعتَقتْهم، ثم لم تزَل تُعتقُهم حتى بلَغت أربعين، فقالت: ودِدتُ أنِّي جعَلتُ حين حلفتُ عملاً أعملُه فأفرُغَ منه. [خ¦3505]
          وأخرج البخاريُّ أيضاً طرفاً منه يتعلق به _تعليقاً_ من حديث اللَّيثِ عن أبي الأسودِ عن عُروَةَ قال: ذهب عبد الله بن الزُّبيرِ مع أُناسٍ من بني زُهرةَ إلى عائشةَ وكانت أرَقَّ شيءٍ عليهم لقرابتِهم من رسول الله. [خ¦3503]