الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: قتل زوج سبيعة الأسلمية وهي حبلى، فوضعت

          3357- الثَّاني والثَّلاثونَ: عن يحيى بن أبي كثيرٍ عن أبي سلمةَ قال: جاء رجلٌ إلى ابن عباسٍ وأبو هريرةَ جالسٌ عنده، فقال: أَفتِني في امرأةٍ ولَدتْ بعد زوجِها بأربعين ليلةً، فقال ابنُ عباسٍ: آخرُ الأجلينِ، وقلتُ أنا: {وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}[الطلاق:4] قال أبو هريرةَ: أنا مع ابنِ أخي _يعني أبا سلمةَ_ فأرسل ابنُ عباسٍ غلامَه كُريباً فسألها، فقالت: «قُتلَ زوجُ سُبيعةَ الأسلميةِ(1) وهي حُبلى، فوضعتْ بعد موتِه بأربعينَ ليلةً، فخُطِبت، فأنكحها رسول الله، وكان أبو السَّنابلِ(2) بن بَعكَكٍ فيمن خطبها». [خ¦4909]
          أخرجه أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ في كتابه في أفراد البخاريِّ من ترجمة يحيى بنِ أبي كثيرٍ عن أبي سلمةَ عن عائشَةَ في مسند عائشةَ، ثم قال: وأخرجه مسلمٌ من حديث يحيى الأنصاريِّ عن سليمانَ ابن يسارٍ عن أمِّ سلمةَ، وذلك مذكورٌ في مسند أمِّ سلمةَ في أفراد مسلمٍ من ترجمة كُريبٍ عنها، وليس فيما عندنا من كتاب البخاريِّ إلَّا كما أوردنا: (فسألها)، مهملاً، لم يذكر لها اسماً، ولعل أبا مسعودٍ وجد ذلك في نسخة: (عن عائشَةَ)(3). /


[1] سقط قوله: (الأسلمية) من (ت)، وما أثبتناه موافق لما في البخاري.
[2] في هامش (ابن الصلاح): (أبو السنابل: اسمه حبة).
[3] قال ابن الأثير: وما أظنّ أبا مسعود إِلا قد وَهِمَ في إضافة هذا الحديث إِلى عائشةَ، فإن الحديث باختلاف طرقه جميعها مرجوع إِلى أُمِّ سلمة.«جامع الأصول» ░5957▒.