الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ادفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي

          3343- الثَّامن عشرَ: عن هشام بن عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ إنَّها قالت لعبد الله بن الزُّبير: ادْفِنِّي مع صَوَاحبي، ولا تدفِنِّي مع النَّبيِّ في البيت، فإنِّي أكرَه أن أُزكَّى(1) به. [خ¦7327]
          وعن هشامٍ عن أبيه: أنَّ عمرَ أرسل إلى عائشةَ: ائذَني لي أن أُدفَنَ مع صاحبيَّ، قالت: إي والله! قال: وكان الرجلُ إذا أَرسَل إليها من الصَّحابة قالت: لا والله، لا أوثرهم بأحدٍ(2) أبداً. [خ¦1391]


[1] أُزكَّى به: أي؛ أُمْدح به، ويُجعل لي منزلةٌ ومزيَّةٌ، وهذا منها على التواضع.(ابن الصلاح).
[2] استشكلها في (ابن الصلاح)؛ وقال عياض: كذا في جميع النسخ، ومعناه عندي إنْ صحت هذه الرواية على القلب أي: لا أوثر أحداً بهم؛ أي: أكرمه بدفنه معهم _ تعني النبي وأبا بكر _ ولعلَّه: لا أثيرهم بأحدٍ؛ أي: لا أنبش التراب وأُثِيره حولهم لدفن أحدٍ، وتكون الباء هنا مكان اللام، يقال: أثرتُ الأرض إذا أخرجتَ ترابها.«مشارق الأنوار» ░118▒.