الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لقد نزل على محمد وإني لجارية ألعب

          3369- الرَّابعُ والأربعونَ: عن يوسفَ بن ماهَكَ عن عائشَةَ قالت: «لقد نزل على محمَّد وإنِّي لَجاريةٌ ألعبُ: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}[القمر:46]».
          وأخرجه البخاريُّ أيضاً بطوله عن يوسفَ بن ماهَكَ قال: إنِّي عند عائشةَ أمِّ المؤمنين ♦ إذ جاءها عراقيٌّ فقال: أيُّ الكفَنِ خيرٌ؟ قالت: وَيحكَ، وما يضُرُّك؟ قال: يا أمَّ المؤمنين، أريني مُصحفَكِ، قالت: لمَ؟ قال: لعلِّي أُؤَلِّفُ القرآنَ عليه، فإنَّه يُقرأ غيرَ مؤلَّفٍ، قالت: وما يضُرُّك أيَّهُ قرأتَ قبلُ! «إنَّما نزلت أولَ ما نزل سورةٌ من المفصَّل فيها ذكرُ الجنةِ والنَّار، حتى إذا ثاب النَّاسُ إلى الإسلام نزل الحلالُ والحرام، ولو نزل أوَّلَ شيء: لا تشربوا الخمرَ، قالوا: لا ندعُ الخمرَ أبداً، ولو نزَل لا تزنوا، لقالوا: لا ندعُ الزِّنا أبداً، لقد نزل بمكةَ على محمد وإني لجاريةٌ ألعبُ: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}[القمر:46] وما نزلت سورةُ / البقرةِ والنِّساءِ إلا وأنا عنده». قال: فأخرَجَتْ له المصحفَ فأملَتْ عليه آيَ السُّوَرِ. [خ¦4876]