الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أسلمت امرأة سوداء لبعض العرب وكان لها

          3351- السَّادسُ والعشرون: عن هشام بن عروةَ عن أبيه عن عائشَةَ قالت: «أسلمتِ امرأةٌ سوداءُ لبعض العربِ وكان لها حِفْشٌ في المسجد، قالت: فكانت تأتينا فتَحدَّثُ عندنا، فإذا فرغت من حديثِها قالت:
ويومُ الوِشاحِ(1) من تَعاجيب ربِّنا                     ألا إنَّه من بلدةِ الكُفرِ أَنجاني /
          فلما أكثَرتْ قالت لها عائشةُ: وما يومُ الوِشاحِ؟.
          وفي حديث أبي أسامةَ: قالت عائشةُ: فقلت لها: وما شأنُك؟ قالت: خرَجتْ جُويريةُ لبعض أهلي وعليها وِشاحٌ من أَدَمٍ فسقَط منها، فانحطَّت عليه الحُدَيَّا(2) وهي تحسِبُه لحماً فأخَذتْه، فاتَّهموني فعذَّبوني، حتى بلَغ(3) من أمري أنَّهم طلَبوا في قُبُلي! فبينما هم حولي وأنا في كَربي إذ أقبلت الحُدَيَّا حتى وازتْ رؤوسَنا، ثم ألقته، فأخذوه، فقلت لهم: هذا الذي اتَّهمتوني به وأنا منه بريئةٌ». [خ¦439]


[1] الوِشاح: ما تُوَشِّح به من ثوب أو غيره، من جانب إلى جانب.
[2] الحِدَأة: الطائر المعروف، والجمع الحِدا بالقصر.
[3] في (ت): (حتى بلغوا)، وما أثبتناه موافق لما في البخاري.