مصابيح الجامع

باب: شهرا عيد لا ينقصان

          ░12▒ (باب: شَهْرَا عِيدٍ لَا يَنْقُصَانِ).
          (قَالَ إِسحَاقُ) يعني: ابن راهويه.
          (وَإِنْ كَانَ نَاقِصًا) أي: في العدد.
          (فَهْوَ تام (1)) أي: باعتبار الأجر.
          (وَقَالَ مُحَمَّد) يعني: البخاريَّ.
          (لَا يَجْتَمِعَانِ، كِلاَهُمَا نَاقِصٌ) ((كلاهما)) مبتدأ، و((ناقص)) خبره، والجملة حال من ضمير الاثنين، يريد: لا يكاد يتفق نقصانهما جميعًا في سنةٍ واحدةٍ غالبًا، وإلا فلو حمل الكلام على عمومه، اختلَّ؛ ضرورة أن (2) اجتماعهما ناقصين في سنة واحدةٍ وُجِد (3).
          قال النووي: والصحيح: الأول، والفضائل المرتبة على رمضان تحصل، سواء تمَّ أو نقص.
          قال ابن المنيِّر: الأصحُّ رفعُ الوهم المتطرق إلى لفظ النقص؛ لئلا يتخيل المتخيل في قولنا: في ذي الحجة: إنه ناقصٌ في بعض الأعوام أَنَّ مقصوده الحج نقصَ، بل هو تمامٌ، نقصَ الشهرُ أو تَمَّ.
          قلت: حاصلُه يرجع إلى النَّهي (4) عن وصف هذين الشهرين بالنقص؛ لِما قاله، وفي تنزيل لفظ الحديث على ذلك قلقٌ لا يخفى.


[1] في المتن: ((تمام)).
[2] ((أن)): ليست في (ق).
[3] ((وجد)): ليست في (ق).
[4] في (ق): ((إلى التميز)).