إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان

          4539- وبه قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ) هو سعيد بن الحكم بن محمَّد(1) ابن أبي مريم المصريُّ(2) قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) المدنيُّ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (شَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ) بفتح النُّون وكسر الميم (أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ) بالسِّين المهملة المخفَّفة (وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيَّ قَالَا: سَمِعْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ ☺ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : لَيْسَ المِسْكِينُ) الكامل في المسكنة (الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَا اللُّقْمَةُ وَلَا(3) اللُّقْمَتَانِ) عند دورانه على النَّاس للسُّؤال؛ لأنَّه قادرٌ على تحصيل قوته، وقد تأتيه الزِّيادة عليه، فتزول حاجته، ويسقط اسم المسكنة (إِنَّمَا المِسْكِينُ) الكامل (الَّذِي يَتَعَفَّفُ) عن المسألة، فيحسبه الجاهل غنيًّا (وَاقْرَؤُوْا) ولأبي ذرٍّ: ”اقرؤوا“ بحذف الواو (إِنْ شِئْتُمْ؛ يَعْنِي: قَوْلَهُ) تعالى: ({لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}[البقرة:273]) وقائل: «يعني» شيخ المؤلِّف سعيد بن أبي مريم؛ كما وقع مبيَّنًا عند الإسماعيليِّ.
          والحديث مرَّ في باب: {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} من «كتاب الزكاة» [خ¦1476].


[1] في الأصول الخطية: «سعيد بن محمَّد بن الحكم»، وهو سبق قلم، وقد جاء على الصواب في مواضع انظر مثلًا [خ¦4567].
[2] في (د): «البصريُّ»، وهو تحريفٌ.
[3] «لا»: سقط من (م).