إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

قوله:{وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}

          ░1▒ (قَوْلُهُ) تعالى: ({وَآخَرِينَ مِنْهُمْ}) قال في «الدُّر»: مجرور عطفًا على { الْأُمِّيِّينَ} أي: وبعث في آخرين من الأُمِّيينَ ({لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}[الجمعة:3]) صفةً لـ {آخَرِينَ}، أو {آخَرِينَ} منصوب عطفًا على الضَّمير المنصوب في {وَيُعَلِّمُهُمُ} أي: ويعلِّم آخرين لم يلحقوا بهم وسيلحقونَ، وكلُّ من تعلَّم شريعةَ محمَّد صلعم إلى آخر الزَّمان(1) فرسولُ الله صلعم معلِّمه بالقوَّة؛ لأنَّه أصلُ ذلك الخير العظيمِ والفضلِ الجسيمِ.
          (وَقَرَأَ عُمَرُ) بنُ الخطَّاب فيما رواه الطَّبريُّ: (▬فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللهِ↨) وهذا ساقطٌ‼ لغير الكُشمِيهنيِّ.


[1] قوله: «إلى آخر الزَّمان»: ليست في (ص).