الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون

          3400- الثَّاني والعشرونَ: عن سعد بن إبراهيمَ عن أبي سلمةَ بن عبد الرحمن عن عائشَةَ عن النَّبيِّ أنَّه كان يقول: «قد كان يكونُ في الأُمم قبلكم مُحدَّثون، فإن يكُن في أمتي منهم أحدٌ، فإنَّ عمرَ بنَ الخطَّاب منهم(1)». قال ابنُ وهب: تفسير محدَّثون: مُلهَمون.
          رواه هكذا عن سعد بن إبراهيمَ ابنُه إبراهيمُ بن سعد وابنُ عَجلانَ، وأخرجه مسلمٌ من حديثهما عنه كما ذكرنا.
          وأخرجه البخاريُّ بخلاف ذلك من حديث إبراهيمَ بن سعدٍ عن أبيه عن أبي سلمةَ عن أبي هريرةَ، قال البخاريُّ: ورواه زكريا بن أبي زائدةَ عن سعد عن أبي سلمةَ عن أبي هريرةَ.
          قال أبو مسعودٍ الدمشقيُّ: وهو الصَّوابُ من حديث إبراهيمَ، وأمَّا حديثُ ابنِ عجلانَ عن سعد فإنَّه يقول فيه: عن عائشَةَ، كذلك رواه عنه الناسُ، ولا أعلم أحداً تابع ابنَ وهبٍ عن إبراهيمَ ابن سعد في قوله: عن عائشَةَ.


[1] في هامش (ت): (نسخة: فإنه عمر بن الخطاب)، وما أثبتناه موافق لما في مسلم.