الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: والله لقد صلى رسول الله على ابني

          3408- الثَّلاثونَ: عن أبي النَّضرِ سالمٍ عن أبي سلمةَ بن عبد الرحمن أنَّ عائشةَ لما توفِّيَ سعدُ بن أبي وقَّاصٍ قالت: ادخُلوا به المسجدَ حتى أُصلِّيَ عليه، فأنكَر ذلك عليها، فقالت: «والله لقد صلَّى رسول الله على ابنَي بيضاءَ في المسجد: سُهَيلٍ وأخيه».
          وأخرجه أيضاً من حديث عَبَّاد بن عبد الله بن الزُّبير أنَّ عائشةَ أمرَتْ أن يُمَرَّ بجنازة سعدِ بن أبي وقاصٍ في المسجد فتُصلِّيَ عليه، فأنكر النَّاسُ ذلك عليها، فقالت: «ما أسرَعَ ما نسيَ(1) النَّاسُ، ما صلَّى رسول الله على سُهيلِ ابن البيضاءِ إلا في المسجِدِ».
          وفي رواية موسى بن عقبةَ عن عبد الواحدِ بن حمزةَ قال: لما توفي سعدُ بن أبي وقاص أرسَل أزواجُ النَّبيِّ أن يَمرُّوا بجنازته في المسجدِ فيُصلِّينَ عليه، ففعلوا، فوُقف به على حُجَرهنَّ يُصلِّينَ عليه، وأخرج به من باب الجنائز الذي كان إلى المقاعد، فبلغَهُنَّ(2) أنَّ الناسَ عابوا ذلك، وقالوا: ما كانتِ الجنائزُ يُدخَل بها في المسجد، فبلَغ ذلك عائشةَ فقالت: ما أسرَع الناسَ إلى أن يَعيبوا ما لا عِلمَ لهم به! عابوا علينا أن يُمرَّ بجنازته في المسجد، «ما صلَّى رسول الله على سُهيلِ ابن البيضاءِ إلا في جوف المسجدِ».
          قال مسلم: سُهيل بنُ دَعدٍ(3) وهو ابنُ البيضاء، أمُّه بيضاءُ. /


[1] سقط قوله: (ما نسي) من (ظ) و(ابن الصلاح)، وما أثبتناه من (ت) موافق لنسختنا من صحيح مسلم.
[2] في (ت): (فبلغن)، وما أثبتناه موافق لما في مسلم.
[3] في (ت): (وعدٍ)، وما أثبتناه موافق لما في مسلم.