الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: خرج النبي ذات غداة وعليه مرط مرحل

          3442- الرَّابعُ والسِّتونَ: عن مصعبِ بن شيبةَ عن صَفيَّةَ بنتِ شيبةَ عن عائشَةَ قالت: «خرَج النَّبيُّ ذاتَ غَداةٍ وعليه مِرطٌ(1) مُرَحَّلٌ(2) من شعَرٍ أسودَ». /
          لم يزد في كتاب اللِّباسِ على هذا، وأخرجه بطوله في موضعٍ آخرَ من كتابه من حديث محمدِ ابن بِشرٍ عن زكريا بن أبي زائدةَ، وفيه:
          قالت: «خرَج النَّبيُّ ذاتَ غَداةٍ وعليه مِرْطٌ مُرَحَّلٌ من شعَرٍ أسودَ، فجاء الحسنُ بن عليٍّ فأدخلَه، ثم جاء الحسينُ فدخل معه، ثم جاءت فاطمةُ فأدخلها، ثم جاء عليٌّ فأدخَله، ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[الأحزاب:33]».
          وليس لمصعب بن شيبةَ عن صفيَّةَ في مسنَدِ عائشةَ من «الصحيح» غيرُ هذا.


[1] المِرْطُ: الكساء.(ابن الصلاح).
[2] في هامش (ابن الصلاح): (مرجل) وفي (ت) هنا وفيما يأتي: (مرجل)، وما أثبتناه موافق لما في مسلم، وهو الصواب الذي رواه الجمهور، وضبطه المتقنون، كما قال النووي والقاضي، وحكى أنّ بعضهم رواه بالجيم، أي: عليه صور الرجال.والمُرحَّل المُوَشَّى: سمي مرحَّلاً؛ أي: عليه تصاوير الرِّحال، وجمعها مراحل، وفي بعض الأخبار «حتى يبني الناس بيوتاً يُوشُّونَها وَشْيَ المراحِل» ويقال لها أيضاً: المَرَاجِل بالجيم، ويقال لها أيضاً: الراحُولاتُ، ويقال لذلك العمل: الترحِيل.(ابن الصلاح نحوه).