الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً

          3440- الثَّاني والسِّتونَ: عن عبد الرحمن بن شِماسَةَ قال: أتيتُ عائشةَ أسألُها عن شيء، فقالت: ممَّن أنتَ؟ فقلتُ: رجلٌ من أهل مصرَ، فقالت: كيف كان صاحبُكم لكم في غَزاتِكم هذه؟ فقلتُ: ما نقِـَمنا شيئاً، إن كان لَيموتُ للرجل منَّا البعيرُ فيُعطيه البعيرَ، والعبدُ فيُعطيه العبدَ، ويحتاجُ إلى النَّفقة فيُعطيه النَّفقةَ، فقالت(1) : أما إنَّه لا يَمنعُني الذي فعل في محمدٍ أخي أن أُخبرَك ما سمعتُ من رسول الله، سمعتُه يقول في بيتي هذا: «اللَّهمَّ من ولي من أمرِ أُمَّتي شيئاً / فشَقَّ عليهم فاشْقُق عليه، ومن وَليَ من أمرِ أُمّتي شيئاً فرَفقَ بهم فارفُق به».
          وليس لعبد الرحمن بن شِماسَةَ عن عائشَةَ في «الصحيح» غيرُ هذا.


[1] في (ظ): (فقال)، والصواب ما أثبتناه، وهو موافق لما في مسلم.