الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: تؤمن بالله ورسوله

          3402- الرَّابعُ والعشرونَ: عن عبد الله بن نِيَار بن مُكْرَم الأسلميِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: «خرَج رسول الله قِبلَ بدرٍ، فلما كان بحرَّة الوَبَرةِ أدركه رجلٌ قد كان يُذكر منه جُرأةٌ ونجدةٌ، ففرِح أصحابُ رسول الله حين رأَوه، فلما أدرَكه قال لرسول الله: جئتُ لأتبعكَ وأُصيب معك، فقال له رسول الله: تُؤمنُ بالله ورسولِه؟ قال: لا، قال: فارجِع، فلن أستَعِينَ بمشركٍ. قالت: ثم مضى حتى إذا كنَّا(1) بالشجرةِ أدركه الرَّجلُ فقال له كما قال أولَ مرةٍ، فقال له النَّبيُّ كما قال أوَّلَ مرة، فقال: لا، قال: فارجِع، فلن أستَعِينَ بمشركٍ. قال: ثم رجَع فأدركه بالبَيداء، فقال له كما قال أولَ مرةٍ: تُؤمنُ بالله ورسولِه؟ قال: نعم، فقال له رسول الله: فانطَلِق».


[1] في (ظ): (كان)، وما أثبتناه موافق لما في مسلم.