-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامي
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
باب الصلاة على الحصير
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
باب الصلاة إذا قدم من سفر
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمي
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: لا تأكل فإنما سميت على كلبك
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان رسول الله يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين وهو فيها فاجر
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسي
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج النبي ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي وهو على ناقته وهي تسير
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة: شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: اخنع الأسماء عند الله يوم القيامة
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
11- قَوْلُه: (عَنْ أَسْمَاءَ) [خ¦86] بنت أبي بكْرٍ الصِّدِّيقِ أُختُ عائشةَ لأَبِيها، وهي أكْبرُ مِن عائشةَ بعشر سنين، رُوي لها عَن رَسولِ الله صلعم ستَّة وخمسون حديثاً، أخرجَ البخاريُّ منها ثمانية عشر، وتزوَّجَها الزُّبيرُ بمكَّة وطلَّقَها بالمديْنة، وماتتْ بمكَّة سنةَ ثلاثٍ وسبعين، وقد بلغتِ المئة، ولم يسقط لها سِنٌّ ولم يتغيَّر لها عَقْلٌ.
قيلَ: إنَّ ابنَها عبدَ الله وقفَ يوماً بالباب، فلمَّا أرادَ أبوهُ يدخل منعَه، فسألَه عن ذلك، فقال: لا أدعك تدخل حتَّى تطلِّق أُمِّي، فسُئل عن ذلك؟
فقالَ: مثلي لا يكون لَه أُمٌّ توطأُ. فطلَّقَها(1).
وقيل: ضربَها الزُّبيرُ فصاحتْ بابْنِها عبد الله، فأقْبلَ، فلمَّا رآه قال: أُمُّكَ طالقٌ / إنْ دخلتَ، فقال: أتجعلُ أُمِّي عُرضة ليَمينك! فاقتحمَ عَلَيها وخلَّصَها مِنْه.
وكانتْ مِن أعْرف النَّاس بتَعْبِير الرُّؤيا، وتعلَّمتها من أَبيها الصِّدِّيقِ.
وكان ابنُها عبدُ الله هذا مِن أذْكياءِ العالَم.
فمِن ذكائِه ما حُكي أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ مرَّ بصِبْيان يَلْعبون وفيهم عبد الله بنُ الزُّبيْر فهربوا منْه إلَّا عبد الله، فقالَ لَه عُمر: ما لَك لم تهربْ مَع أصحابِك؟!
فقال: يا أَمير المؤْمنين، لم أكُن على ريبةٍ فأخافك، ولم تكُنِ الطَّرِيقُ ضيِّقةً فأوسع لك.
وهو أوَّلُ مولودٍ وُلِدَ في الإسلام للمُهاجِرين في المديْنة بعد عشرين شهراً منَ الهجرة، وَلَدَتْه أُمُّه بقُباء وأَتتْ به المُصطفى صلعم فوضَعَه في حجرِه ودَعا بتَمْرةٍ فمضَغَها ووضَعَها في فيْهِ، فكان أوَّل شيءٍ دخلَ جوفَه رِيْقُ النَّبيِّ صلعم.
وكان صوَّاماً قوَّاماً وَصُولاً للرَّحِم كثيرَ التُّعبُّد، كان يطوي ستَّة أيَّام، وكان يطيل السُّجود حتَّى يسقط الطَّيْر على ظَهْره يظنُّه جِداراً.
وكان يُصلِّي في الحجْرِ والمنْجنيقُ يصيبُ ثَوْبَه فلا يلْتفت إليه.
وأعطاهُ المصطَفى صلعم دَمَه لِيُرِيْقَه(2) فشَرِبَه، فقال له ╕: «وَيْلٌ لَكَ مِنَ النَّاسِ، وَوَيْلٌ لَهم مِنْكَ»(3).
أي: وَيْلٌ للحَجَّاج بالعقابِ لأنَّه يقتُلك، وويلٌ لكَ منَ النَّاس وهو الحجَّاج لأنَّه يقتلك، وعاشَ حتَّى قُتل على يدِ عَدُوِّ الله الحجَّاجِ.
قوله: (أنَّ النَّبِيَّ صلعم...) إلى آخرِه.
أوَّل الحديثِ كما في البخاريِّ: عَن أَسماءَ قالتْ: أَتيْتُ عائشةَ وهيَ تُصلِّي فقلْتُ: ما شأْنُ النَّاسِ؟ فأَشارَتْ إلى السَّماءِ، فإذا النَّاس قِيامٌ، فقالَتْ: سُبْحانَ الله، قلْت: آيةٌ؟ فأشارَتْ برأْسِها أيْ: نَعَم.
فقُمْتُ حتَّى علاني الغَشْيُ، فجعَلْتُ أَصُبُّ على رأْسي الماءَ، فحمِدَ اللهَ... الحديْثَ.
قوله: (وَأَثْنى عَلَيْهِ) عطْفٌ على (حَمِدَ) مِن باب عطْف العامِّ على الخاصِّ؛ لأنَّ الثَّناءَ أعمُّ من الحمْدِ والشُّكْرِ والمدْحِ.
قوله: (أُرِيْتُهُ) بضمِّ الهمْزةِ، أي: ممَّا تصح رُؤيته عقلاً كرُؤية الباري تعالى، ويليق عرفاً ممَّا يتعلَّق بأمْر الدِّيْن وغيره، فهذا من قَبيل العامِّ المخصوص، والمخصَّصُ يكون عقلياً وعرفياً، فهُنا خصَّصه العقل بما يصح أنَّه يرى، وخصَّصه العرف بما يليق.
قوله: (إلَّا رَأَيْتُهُ) أي: رؤية عينٍ حقيقةً، بأنْ كشفَ اللهُ تعالى له عن ذلك بلا حاجب يمنع، مثل ما كشفَ له عن المسجدِ الأقصى حتَّى وصَفَه / للنَّاس.
وقيل: رُؤية عِلْم.
والأوَّل أقربُ لقولِه بعْدُ: (حَتَّى الجنَّةَ والنَّارَُ).
والاستثْناءُ مفرغٌ متَّصلٌ، فتُلْغَى فيه (إلَّا) مِن حيثُ العَمَلُ لا مِن حيثُ المعنى كسائر الحروفِ والتَّفريغ من الحال، والتَّقديرُ: ما مِن شيء متَّصفٌ بلَم أكُن أُرِيْتُه كائناً في حالٍ من الأحوالِ إلَّا حال رؤيتي في مَقامي هذا، فلذلك جازَ استثناءُ الفِعْل بهذا التَّأويل.
ويدخلُ في العُموم أنَّه رأَى اللهَ تعالى؛ إذِ الشَّيءُ يتناوله عقْلاً ولا يمنعُه، والعرف لا يقتضي إخراجَه.
قوله: (في مَقَامِي) أي: حال كَوْني في مقامي، بفَتْح الميم الأُولى وكَسْر الثَّانية.
وزادَ(4) في رِواية الكُشْمَيهَنيِّ والحَمُّوْييِّ (هذا) وهو خَبرٌ لمبتدإ محذوف، أي: هُو هذا، و(مَقَامِي) محتمل للمصْدر والزَّمان والمكان، ولعلَّه كان في مقام صلاةٍ.
قولُه: (حَتَّى الجنَّةُ والنَّارُ) بالرَّفْع فيهما على أنَّ (حَتَّى) ابتدائيَّة، و(الجنَّةُ) مُبتدأٌ محذوفُ الخبَرِ، أي: حتَّى الجنَّة مرئية، (والنَّارُ) عطْفٌ عليه.
وبالنَّصْب على أنَّها عاطفةٌ على الضَّميْر المنْصوب في (رَأَيتُه).
وبالجرِّ على أنَّها جارَّة.
قالَ الحافظُ ابنُ حجرٍ(5): رَوَيناهُ بالحركاتِ الثَّلاث فيها، لكن استشكلَ الدمامينيُّ الجرَّ بأنَّه لا وَجْه له إلَّا العَطْف على المجرور المتقدِّم، وهو ممتنع؛ لما يلزم عليه من زِيادة «من» مَع المعرِفة، والصَّحيح منعُه، وقد يقال: يغتفر في التَّابع ما لَا يغتفر في المتْبوع.
وردَّ ذلك بأنَّها _على كلامِه_ ليستْ جارَّة، بلْ عاطفة، والمقصودُ أنَّها جارَّة، وكلامُه يقتضي أنَّ (الجنَّة والنَّار) مُتعلِّقان بالمنفيِّ مَع أنَّهما مرتبطان بالمثبت وهو الرُّؤية.
وفيه دليلٌ على أنَّ الجنَّةَ والنَّار مَوجودَتانِ الآن، ثمَّ لمَّا كانت رؤيتُهما مُستبعدةً بالنِّسْبة لغيرهما وكان في الجنَّةِ «مَا لَا عَيْن رَأَت، ولا أُذُن سَمِعْتْ، ولا خَطَر على قَلْبِ بَشَر» صَحَّ جعلُها غايةً في الشَّرَفِ.
واستُشكلَ الحديثُ بأنَّه إنْ كان صادِراً مِنْه صلعم قبلَ المعْراج أشكل قوله (حَتَّى الجنَّة والنَّار) إنْ جعلت رَأَى بصريَّة؛ لأنَّه لم يُبصرهما قبل المعْراج، وإن كان صادِراً مِنهُ بعد المعراج أشكل أيضاً لاقتضائه رُؤية الله تعالى يقَظةً في حال الصَّلاة.
فتعيَّن أنَّ المرادَ الرُّؤيةُ العلْميَّة.
قولُه: (فَأُوْحِيَ إلَيَّ) بضمِّ الهمْزة، وكَسْر الحاءِ المهملة، أيْ: أَوْحى اللهُ تعالى إلَيَّ، ونائبُ الفاعِل قولُه بعد (أَنَّكُمْ) بفَتْح الهمْزةِ، وقوله (تُفْتَنُوْنَ) خبرُ (أنَّ)، أي: تُمتَحنون وتُختَبَرونَ.
وفيه دليلٌ على أنَّ المصطفى صلعم لا يُفْتَن؛ إذْ لو كان / داخِلاً لقال: نُفتَن في قُبورِنا، بصيغة المُتكلِّم ومَعه غيره.
ويؤيِّدُ هذا قولُه في الحديث: «مَا عِلْمُكَ _أي_ بهذا الرَّجُلِ»، ولا يمكن أنْ يُسئلَ عن نفْسِه.
فإنْ قيْل: لعلَّ المصطفى صلعم له فتنةٌ ليست على هذه الصِّفَة!؟
أُجِيْبَ بأنَّه لو كان له(6) ذلك لَبيَّنَه لِيُسلِّي أُمَّته ويُهوِّن عليهم ما يرون، وظاهرُ الحديث شمولُ الفِتْنة للأطْفال، والرَّاجحُ أنَّهم لا يُفتَنون.
قوله: (مِثْلَ أوْ قَرِيْبَ) شكٌّ مِن الرَّاوي الذي روى عَن أسماءِ، وهي فاطِمةُ بنتُ المُنْذِر بنِ الزُّبيْر بن العَوَّام، رَوت عنْ جدَّتها أُمِّ أَبِيها.
وفيه دليلٌ على تحرِّيهم في النَّقْلِ، وكُلٌّ منهما لا تَنْوين فيه لإضافتِه إلى (فِتْنةِ)، أي: إنَّ أحدَهما مُضافٌ إلى المذكور، والآخرَ مضَافٌ إلى محذوفٍ مُماثل للمذْكورِ.
فإن قلتَ: إنَّ فيه الفَصْل بين المضافِ والمضافِ إليه بأجنبي وهو (لا أَدْرِي أيَّ ذلك قَالَتْ أَسْمَاءُ)؟!
أُجِيْبَ بأنَّها جملةٌ مؤكّدة لمعنى الشَّكِّ المفهوم مِن (أو)، والمؤكّد للشَّيء لا يكون أجنبياً منْه.
فإنْ قلتَ: في بعض النُّسخ: «مِنْ فِتْنَةِ»، و«من» لا تتوسَّط بين المُضافِ والمضَافِ إليه في اللَّفظ؟!
أُجِيْبَ بأنَّا لا نسلِّم امتِناعَ التَّصْريح بما هو مُقدَّر مِن اللَّام وغيرها في الإضافاتِ، وهو مثلُ قولِك: لا أباْ لَكَ.
ولئن سلمناه فهُما مضافانِ إلى فِتْنة مُقدَّرةٍ، والمذكور بَيانٌ لها.
فإنْ قلْتَ: قد رُوي (قَرِيْباً) بالتَّنوين، فما وَجْهُه؟!
أُجِيْبَ بأنَّ وَجْهَه أنَّ (مِنْ فِتْنَةِ) مُتعلِّق به، ويقدَّر ﻟ (مِثْلَ) مُضافٌ إليه على رِواية زيادةِ (مِنْ)، وعلى رِواية حذْفِها ﻓ (مِثْلَ) مُضافٌ ﻟ (فِتْنةِ) المذكُور، ومُتعلِّقُ (قَرِيْبَ) محْذوفٌ.
ويُروى: «مِثْلاً أوْ قَرِيْباً» بتَنْوينِهما مَع إثباتِ (مِنْ)، والمعنى: إنَّ الفِتْنةَ الحاصِلةَ في القَبْر مِثْل فِتْنةِ المسيْح الدَّجَّالِ.
قولُه: (لا أَدْرِي أيَّ ذلك) أي: المذكُور من لفظ (مِثْلَ أوْ قَرِيْبَ).
و(أَيَّ) يحتملُ أن تكون استفهاميَّة، فهي مبتدأٌ معلِّقةٌ ﻟ (أَدْرِي) عنِ العملِ في لفْظِه؛ لأنه منْ أفْعال القُلُوبِ، وجملة (قالَتْ أَسْماءُ) خبرٌ، وضميرُ المفْعول محْذوفٌ، أي: قالته، وهو الرَّابطُ بين المبْتدإ والخبَر.
ويحتملُ أنْ تكونَ مَوصولةً، فهي بالنَّصْب مفعولُ (أَدْرِي)، والعائدُ محذُوفٌ، وسَيأتي ما فيه.
قولُه: (المَسِيْحِ) بالحاءِ المُهمَلة؛ لأنَّه يمسح الأرض، أو لأنَّه ممسوح العَيْن.
وبالخاءِ المُعجَمة؛ لأنَّه ممسوخُ الذَّات.
وقيلَ لهُ: (الدَّجَّالِ) لأنَّ الدَّجْلَ الكَذِبُ وخلْطُ الحقِّ بالباطلِ، وهو كذَّاب خلَّاطٌ، / ووُصف بالدَّجَّال ليتميَّز عن المسيْحِ عيْسى بنِ مَرْيَم، وهذا يدلُّ على أنَّه بالحاءِ المُهْملة.
وإنَّما مُثِّلت فِتْنة القَبْر بفِتْنة المسيْحِ لعِظَمِها وللتَّنبيه على حالِ المُنافقِ أوِ المرتاب في كَون علَّته قاصِرة؛ وذلك أنَّ الدَّجَّال يدَّعي الرُّبوبيَّةَ ويستدلُّ عليها بأشياءَ:
منها: إنَّه يُحيي ويُميْت.
ومنها: إنَّه يسيْر بسَيْره مَثَلُ الجنَّة عن يَمينه، ومَثَلُ النَّارِ عَن يسارِه.
ومنها: إنَّ أموالَ مَن يأْبى عَن اتباعِه تتْبعُه.
وبَعْد هذا كُلِّه ذاتُه تُكذِّبه في كُلِّ ما استدلَّ به؛ لأنَّه أَعْوَر ومَركوبه أَعْور، فلم يكن في قُدْرتِه تحسينُ خَلْقِه ولا خلق مركوبه، ثمَّ ينزل عِيْسى فيقتله بحَرْبتِه حتَّى يرى دَمُه في الحربةِ.
فلَو كان إلهاً لم يُصبْه شيءٌ من ذلك، والمنافقُ أوِ المرتابُ أشبَهَه في هذا المعنى؛ لأنَّه أظهرَ الإيمانَ في الدُّنيا وتلبَّس في الظَّاهرِ به ولم يكمل له ما شرط عليه فيه، فإذا احتاجَ إلى الإيمان لم ينفَعْه، فأشْبَه الدَّجَّالَ في عِلَّته القاصِرة وحجَّتِه الواهِيةِ.
قوله: (يُقَالُ) أي: للمفتون، وهذا بَيانٌ لقوْله: (تُفْتَنُوْنَ)، وهذا يفيْدُ أنَّ الافتِتان هو السُّؤالُ.
قوله: (مَا عِلْمُكَ).
فإنْ قلْتَ: لم عدل عَن خِطابِ الجمْعِ في (أَنَّكُم تُفْتَنُوْنَ) إلى المُفردِ في قولِه (مَا عِلْمُكَ)؟!
أُجِيْبَ بأنَّ قولَه: (إنَّكُم تُفْتَنُوْنَ) من مُقابَلَة الجمْعِ بالجمْع فيفيد التَّوزيع، فكأنَّه قيل: إنَّ كلَّ أحدٍ منكُم يُفتَن في قَبْره.
أو يقالُ: إنَّ السُّؤال عنِ العِلْم يكون لكُلِّ واحدٍ بانفرادِه واستقلالِه، وكذلك الجواب يقعُ منْ كُلِّ أحدٍ بانفِرادِه.
قوله: (بِهذا الرَّجُلِ) المرادُ به النَّبيُّ صلعم.
فإنْ قلتَ: لِمَ لَمْ يُعبَّر بضمير المتكلِّم بأنْ يقولَ: ما عِلْمُكَ بِي؟!
أُجِيْبَ بأنَّ المقصودَ حِكايةُ قولِ الملَكَين الصَّادِر منهُما.
فإنْ قلْت: لمَ قالَ (بِهذا الرَّجُلِ)، ولم يقُل: بِرَسول الله صلعم؟!
أُجِيْبَ بأنَّه لو عبَّر بذلك لصارَ تلْقيناً له في حُجَّتِه، والمقصودُ افْتتانه.
فإنْ قلتَ: قد وردَ السُّؤالُ أيضاً عنِ الرَّبِّ والدِّيْن، فلِمَ اقتصر على السُّؤال عن العِلْم بهذا الرَّجُل؟!
أُجِيْبَ بأنَّ السُّؤالَ عنْه مُستلزمٌ للأمْرَيْن الآخَرَيْن، لأنَّه إذا أقرَّ بهذا الرَّجُل كان مُقرّاً بهذَيْن الأمْرَيَن.
قولُه: (فَأَمَّا المُؤْمِنُ أَوِ المُوْقِنُ) أي: المُصدِّق بنُبوَّته صلعم، وهذا شكٌّ من الرَّاوي وهو فاطِمة المتقدِّمة.
قوْله: (لا أَدْرِي أَيُّهما) أي: لا أعلمُ / أَحد اللَّفظَين الذي قالتْه أسماءُ.
و(أَيُّ) يصحُّ أن يُقرأَ بالرَّفع مُبتدأ، وجملة (قَالَتْ أسْماءُ) خَبَرُه، وضميرُ المفْعولِ محذوفٌ تقديرُه: قالَتْه أَسْماءُ.
و(أَيّ) استفهاميَّة معلِّقةٌ ﻟ (أَدْرِي) عنِ العَمَلِ في لفْظِ المفْعولين.
ويجوزُ أنْ تكون (أَيُّ) مَوْصولةً مبتدأً مبْنيَّةً على الضَّمِّ لإضافتها مَع حذْف صَدْرِ صِلَتِها، والتَّقدير: أيَّهُمَا هو قالته أسماءُ، ولكنَّ الظَّاهر الإعرابُ الأوَّل؛ فإنَّ خبَرَ الأوَّل وهو (أَيُّ) غيرُ ظاهرٍ لفْظاً ولا تقْديراً؛ فإنَّ قولَه: (قالَتْ أَسْماءُ) خَبرٌ للمُبتدإ المحذوف وهو «هُوَ» وأيضاً (أيّ) المعلقة إنَّما هي الاستفهاميَّة لا الموصولة.
ويصحُّ نَصْب (أيَّ) على جعلِها استفهاميَّة أو مَوصولةً.
لكن هذا غير ظاهرٍ لما تقدَّم أنَّ أيًّا الاستفهاميَّة تُعلِّق الفِعْلَ، فالظَّاهرُ أنَّها استفهاميَّةٌ مبتدأٌ خبَرُها (قَالَتْ)، وتكون مُعلِّقة للفِعْل، فلا يعمل فيها النَّصْب لَفظاً.
وإذا كانتْ مَوصولةً فأَيْن المفعول الثَّاني!
قولُه: (فَيَقُوْلُ) أي: المسؤولُ، والفاءُ واقعةٌ في جوابِ (أمَّا) لما فيها من معنى الشَّرط.
قوله: (جَاءَنَا بِالبَيِّناتِ...) إلى آخرِه.
أي: بالمعجزاتِ الظَّاهراتِ الواضِحات، وبالدَّلالاتِ الدَّالَّة على ما فيْه هُدانا.
قولُه: (فَأَجَبْنَاهُ...) إلى آخرِه.
بالضَّمير في بعضِ الرِّواياتِ.
وفي بعضِها: «فَأَجَبْنَا وَاتَّبَعْنَا»، بدون ضميْرٍ، فحذف المفعول به للعِلْم به، أي: قَبِلْنا نُبوَّته مُعتقِدين مُصدِّقين بقُلُوبنا، واتبعناهُ فيما جاءَ به إلينا بجوارحِنا.
فالإجابةُ تتعلَّق بالعِلْم، والاتِّباع يتعلَّق بالعملِ.
قَوله: (هُو مُحمَّدٌ ثَلَاثاً)، وفي رِوايةٍ «وهُو مُحمَّد»، أي: يقول: هو محمَّدٌ ثلاث مَرَّاتٍ، لكن مرَّتين بلفظِ (محمَّد) ومرَّة بذِكْر رسولِ الله، لكن ظاهر ذلك أنَّ السُّؤالَ لا يتكرَّر، وكذا الجواب.
فعَلَيه؛ يكُون قوْلُه (ثَلَاثاً) معْمولاً لقولِه (فَيقُوْل)، لكن يكون (ثَلَاثاً) قيداً في قوله (محمَّد)، وهذا لا يتعيَّن، بلْ يصحُّ أنْ يكون (ثلَاثاً) راجعاً للجواب بتمامِه، وعلَيْه فالعاملُ فيه (يقُوْل) أيضاً، لكنَّه ليس قيداً في قولِه (محمَّد) فقطْ.
ويصحُّ أن يكون (ثَلَاثاً) راجعاً للسُّؤال والجواب، وعلى هذا فالعاملُ فيه (يُقَالُ) أو (يقُوْل) على سبيْلِ التَّنازعِ.
فالسُّؤال والجوابُ على هذا يتكَرَّر كلٌّ منهما ثلاث مرَّاتٍ، وظاهرُ اللَّفظ أنَّه راجعٌ لكُلٍّ منهُما، وهو الأظْهرُ.
قوله: (فَيُقَالُ) أي: فيقولُ الملَك للمفتون: (نَمْ).
يحتمل أنَّ المرادَ: نَمْ حقيقةً كالنَّوم في دارِ الدُّنيا، فلا يجد المؤمنُ في القَبْر ألَماً.
ويحتملُ أن يكون (نَمْ) بمعنى: مُتْ، فكنَّى عنِ الموْتِ بالنَّوْم، وإنَّما قيلَ له: (نَمْ) ولم يقل له(7): مُتْ تَحسيناً له في العبارة لئلَّا يلحقه رُعْبٌ، / ففيْه تلطُّفٌ به، أي: دُمْ على مَوْتِكَ.
قوله: (صَالِحاً) حالٌ مِن فاعلِ (نَمْ)، أي: مُنتفعاً بأعمالِك؛ إذِ الصَّلاحُ كون الشَّيء في حدِّ الانتفاعِ.
قوله: (إنْ كُنْتَ) يحتملُ أن يكون بكَسْرِ الهمْزةِ على أنَّها مُخفَّفة مِن الثَّقيلة، واسمُها ضميرُ الشَّأن، والجملةُ بعدها خَبَرٌ، وهذا على جَعْلِ اللَّامِ في (لَمُوْقِناً) للابتِداءِ، فتكوْن مُعلِّقةً ﻟ (عَلِمَ) عنِ العَملِ.
ويَحتملُ أنْ يكونَ بفَتْحِ الهمْزةِ على أنَّها مصْدرِيَّة، واللَّام في (لَموْقِناً) هي اللَّامُ الفارِقةُ بناءً على أنَّ الفارِقةَ غيرُ لامِ الابتداءِ فلا تكون معلِّقةً ﻟ (عَلِمَ) عنِ العملِ.
وقالَ الكُوفيُّون: إنَّ (إنْ) بكَسْر الهمْزة بمعنى: ما النَّافية، واللَّام في (لَموْقِناً) بمعنى: إلَّا، والتَّقدير: ما كنت إلَّا مُوقِناً، كما في قولِه تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق:4]، أيْ: ما كلُّ نفسٍ إلَّا عليها حافِظ.
قوله: (وَأمَّا المُنَافِقُ) أي: غير المُصدِّق بقَلْبِه لنُبوَّته.
فإنْ قلتَ: إنَّ المصطفى صلعم ذكَر المؤمنَ الكامِلَ وذكَر الكافرَ الهالك، وتركَ الطَّرفَ الوسط وهو المؤمن العاصي؟!
أُجِيْبَ بأنَّه سكتَ عنه لكونه أخذَ مِن كُلِّ واحدٍ طرفاً، فأخذَ منَ الطَّرَفِ الأوَّل الإيمان ومن الثَّاني العصيان، فيلحقه الخوف أوَّلاً ثمَّ يلحقه الفرَح والسُّروْر.
وممَّا يؤيِّد ذلك ما حُكي عن بعضِ الصَّالحين، أنَّه كان خطيباً في جامِعٍ من جَوامع الأمْصارِ، فلمَّا تُوفِّي رآه صاحبٌ لَه في النَّوْم، فسألَه ما فعل به المَلَكان في القَبْر؟
فقال: سألَاني، فوقفتُ فلم أدْرِ ما أجيبهما، فبقيتُ مُتحيِّراً ساعة! فإذا أنا بشاب حسن الصُّوْرة، قد خرجَ مِن جانبِ القَبْر فلقَّنَني الحجَّة.
فلمَّا أجبتهما وذَهَبا عَنِّي أرادَ هذا الشَّاب أن يَنْصرِف، فتعلَّقتُ به فقُلْت: مَن أنتَ يرحمك اللهُ الذي أغاثَني اللهُ بِك؟ فقال: أنا عمَلُك.
قلت: وما أبطأكَ حتَّى بقيت مُتحيِّراً في أمْري!؟ فقال لي: كنتَ تأخذ أُجْرة الخِطابة من السلطنة، فقلت: والله ما أكلت منها شيئاً، وإنَّما كنت أتصدَّقُ بها.
فقال: لو أكلتها ما أتيتك، ولِأَخْذِكَ إيَّاها أبطأت عنْك.
فحصل لهذا أوَّلاً الحيرة ثمَّ الفرَجُ.
أو يقالُ: إنَّ المصطفى صلعم لم يبيِّن حُكْمَ المؤمنِ العاصي؛ لأنَّه يختلفُ باختلافِ النَّاسِ، فمنهم مَّن تغلب حسناتُه سَيِّئاته، ومنهُم بالعكْس، ومنهم مَّن يكون بالسَّوية، فأحوالُ العصاة مُتعدِّدةٌ، فلو ذكر المؤمن العاصي لاحتاجَ أن يبيِّن كلّ شخصٍ على حدته كيف يكون سؤاله، وكيف يكون جوابه، وكيف يكون خلاصه أو هلاكه، فيطول الكلامُ في ذلك، فبيَّن حُكْمَ الطَّرَفَين لأنَّه محصورٌ، وتركَ حكْمَ الوسطِ لأنه غيرُ محْصُورٍ.
قوله: (أَوِ المُرْتَابُ) أي: الشَّاكُّ، وهذا شكٌّ من الرَّاوي أيضاً وهو فاطمة.
قَوله: (فَيَقُوْلُ) أي: المُنافقُ.
وقوْله: (لا أَدْرِي) أي: لا أعْلَمُ هذا الرَّجُل(8).
قولُه: (فَقُلْتُهُ) أي: قلت ما كان النَّاسُ يقولونَه.
وهذا الحديثُ ذَكَره البخاريُّ في باب: من أجابَ الفُتيا بإشارة اليَدِ والرَّأسِ.
[1] كذا في الأصل، وفي «م»: مطلقا.
[2] كذا في «ز1» و«ز5»، وفي الأصل و«م»: ليهريقه.
[3] المستدرك 6343.
[4] كذا في الأصل، وفي «م»: إذ.
[5] فتح الباري 1/183.
[6] كذا في الأصل، وليست في «م».
[7] كذا في الأصل، وليست في «م».
[8] قوله: «قوله: (فيقول) أي... هذا الرجل» زيادة من الأصل، وسقطت من «م».