-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامي
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
باب الصلاة على الحصير
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
باب الصلاة إذا قدم من سفر
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمي
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: لا تأكل فإنما سميت على كلبك
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان رسول الله يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين وهو فيها فاجر
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسي
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج النبي ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي وهو على ناقته وهي تسير
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة: شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: اخنع الأسماء عند الله يوم القيامة
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
159- قوله: (بَيْنَا) [خ¦3207]هي بغير ميْمٍ.
وقوله: (عِنْدَ البَيْتِ) أي: المعهود، وهو الكَعْبةُ.
ولا تَنافِي بين هذه الرِّوايةِ ورِواية «فُرِجَ سَقْفُ بَيْتِي» [خ¦3342]، ورِواية: «كُنْتُ في بَيْتِ أُمِّ هانئٍ»(1)، ورِواية: «كُنْتُ في شِعْبِ أبِي طَالِبٍ»(2)؛ لأنَّه كان أوَّلاً في بيتِ أُمِّ هانئٍ وهُو(3) عِنْد شِعْبِ أبي طالبٍ.
والإضافةُ في «بَيْتي» لأدنى مُلابَسَةٍ، فنزلَ عليه جِبْريلُ ومِيْكائيلُ وإسْرافِيْلُ فاحتملُوه حتَّى وضعوهُ في الحِجْرِ.
قولُه: (بَيْنَ النَّائِمِ وَاليَقْظَانِ) أي: بين حالةِ (النَّائمِ) وحالةِ (اليَقْظان)، وهذا محمولٌ على ابتداءِ الحالِ، ثمَّ استمرَّ يَقْظاناً في القِصَّة كُلِّها.
وأمَّا ما وقعَ في رِواية شَرِيْكٍ في التَّوْحيد [خ¦7517] في آخرِ الحديث: «فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ»، فإنْ قُلْنا بالتَّعدُّد فلا إشكال؛ وإلَّا حملَ على أنَّ المرادَ ﺑ (اسْتَيْقَظَ) أنَّه أفاقَ ممَّا كان فيه منْ شغلِ البالِ لمُشاهَدة الملَكُوتِ ورجعَ إلى العالَم الدُّنْيويِّ.
وقال عبد الحقِّ في «الجمْع بينَ الصَّحيحَين»: رِوايةُ شَريكٍ أنَّه كانَ نائماً زِيادةٌ مجهولةٌ، ثمَّ قالَ: وشَريْكٌ ليسَ بالحافِظِ(4).
قوله: (وَذَكَرَ) أيْ: النَّبيُّ صلعم (بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ) بأنْ قالَ: بَيْنا أَنا عِنْد البيْتِ بين النَّائم واليَقْظان بينَ الرَّجُلَيْن.
وقد ثبتَ أنَّ المُرادَ بهما: حَمْزةُ عَمُّه، وجعْفرٌ ابنُ عَمِّه؛ فإنَّ النَّبيَّ صلعم كان نائماً بينَهما، وفي ذلك دليلٌ على تواضُعه صلعم حيثُ لم يجعل لنفسه الشَّريفة مَزِيَّةً على غيره، وعلى أنَّه يجوز نومُ جماعةٍ معاً بشرطِ أن يكونَ كلٌّ منهم ساتِراً لعَوْرته عن الآخر.
وفي رِوايةِ الأَصِيْليِّ وأبي الوَقْتِ: «يَعْنِي: رَجُلاً بَيْنَ رَجُلَيْنِ».
قوله: (فَأُتِيْتُ) بضمِّ الهمْزة، مبْنياً للمجهول.
قوله: (بِطَسْتٍ) بفتح الطَّاءِ، وسكون السِّيْن المهملة أوِ الشِّيْنِ المعجمة أوِ السِّين المشدَّدة.
قوله: (مِنْ ذَهَبٍ) إنَّما كان من ذَهَبٍ إشارةً إلى ذهابِ الأذى عنه صلعم.
فإنْ قلْتَ: إنَّ استعمالَ الذَّهَبِ حَرامٌ!؟
أُجِيْبَ بأنَّه لم يحرَّم حيْنئذٍ؛ لأنَّ تحريمَه كان بالمديْنة بَعْد الهِجْرة، والإسْراءُ كان بمكَّةَ قبل الهِجْرة.
أو يقال: إنَّ المستعمِلَ لَه هو الملائكةُ.
قوله: (مُلِئَ) بضمِّ الميْم، وكسر اللَّام، فهمزةٌ، مبْنياً للمفعول، والتَّذكير باعتبار كونه إناءً.
ولأبي ذَرٍّ، عنِ الحَمُّوْييِّ والمُسْتَمْلِيِّ: «مَلْآن»، بفَتْح الميم، وسكُون اللَّام، وزِيادة نُونٍ بعد الهمْزةِ، بوَزْن سَكْران.
ولأبي ذَرٍّ، عنِ الكُشْميهَنيِّ: «مَلْأَى»، بفَتْح الميْم، وسُكون اللَّامِ، وفَتْح الهمْزة، كسَكْرى.
وفي بعض النُّسخ: «مُمْتَلِئٌ»، ولم يذكُرْها القَسْطَلَّانيُّ ولا الأُجْهُوريُّ، فلعلَّها رِواية لغَيْر البُخاريِّ.
قوله: (حِكْمَةً) أي: عِلْماً نافِعاً.
وقوله: (وَإيْمَاناً) أي: تَصْديقاً، والمرادُ: زِيادةُ الحِكْمة والإيمان، وإلَّا فهُما حاصلانِ للنَّبيِّ صلعم.
فإنْ قلْت: إنَّهما غير محسوسَين / فلا يُوصَفان بالامْتلاء!؟
أُجِيْبَ بأنَّ المرادَ: إنَّ الطَّسْتَ مُلئَ شيئاً لا يعلمه إلَّا الله، نشأ عنه الحِكْمةُ والإيمانُ، أو يقال: إنَّهما جسماً، ولا مانع من تجْسيم المَعاني.
قوله: (فَشَقَّ) بفَتْح الشِّين، مَبنياً للفاعل، فاعلُه ضميرٌ عائدٌ على الملَك وهو جِبْريلَ.
وفي رِوايةٍ بضمِّ الشِّين، مبْنياً للمجهولِ.
وكانَ الشَّقُّ بآلةٍ لم يَرِدْ في تعيينها شيءٌ، ولم يَسِلْ منْه صلعم دَمٌ، ولم يحصل [ألم]، وشق القَلْب وتكرره من خُصوصيَّاته صلعم، وغيره شق صدره مرَّةً واحدةً.
ومرَّات الشَّقِّ أربعٌ على الرَّاجح:
أُولاها: وهو صغيرٌ عند حَلِيْمةَ السَّعْديَّةِ.
والثَّانية: عند البُلُوغ.
والثَّالثة: عِنْد الرِّسالة.
والرَّابعة: عند الإسْراءِ والمعْراجِ.
وأخرجَ في المرَّة الأُولى العَلَقةَ السَّوداءَ، وأخْرجَ في باقي المرَّاتِ ما تجمَّع في محلِّها.
وقيل: جُزِّئت أربعة أجْزاءٍ، وأخرجَ في كُلِّ مرَّةٍ جُزءاً.
قوله: (مِنَ النَّحْرِ) أي: النقرة المنخفضة التي تُوضع عليها القلادةُ.
قوله: (مَرَاقِّ) بفَتْح الميْم، وتخفيف الرَّاءِ، بعدها ألفٌ، فقافٌ مشدَّدةٌ، وأصلُه مَرَاقِق بقافَين، فأُدغمت الأُولى في الثَّانية: وهو ما سَفَلَ من البَطْن ورَقَّ مِن جِلْدِه، وهو جمعُ مَرَقٍّ.
وقالَ الجوْهَريُّ: لا واحد لَه من لفْظِه، أي: فهو اسم جمع.
قوله: (ثُمَّ غُسِلَ) بضمِّ الغَيْن، مبْنياً للمجهول.
قوله: (البَطْنُ) أي: مجاورُها وهو القَلْب.
قوله: (بِمَاءِ زَمْزَمَ) إنَّما خصَّ لأنَّه أفضلُ المياه على ما اختير بعد الماءِ النَّابع من بين أصابعه صلعم، ويليه الكَوْثر، ثمَّ نيل مِصْر، ثم باقي الأنهُر.
قال الشَّاعرُ:
وأفضَلُ المِياهِ ماءٌ قدْ نَبعْ مِنْ بين أَصابعِ النَّبيِّ المُتَّبعْ
يَلَيْهِ ماءُ زَمْزَمَ فالكَوْثَر فَنِيْلُ مِصْرَ ثمَّ باقي الأنهُر
أو خُصَّ لأنَّه يقوى.
وإنَّما قيلَ لها (زَمْزَمَ)؛ لأنَّ هاجر لمَّا عطشَ وَلَدُها إسماعيلُ صارَتْ تَلْتفِتْ يَميناً وشِمالاً لتنظر ماءً فلم تَجِدْ، فنزلَ جِبْريلُ فضَرَبَ الأرضَ برِيشةٍ منْ جناحِه فساْلَ الماءُ، فصارتْ هاجر تَجمعُ التُّرابَ حَوْل الماءِ وتقولُ: زُمِّي زُمِّي!
أي: اجْتَمِعِي.
وفيها لُغاتٌ ثلاثةٌ:
أَحدُها: زَمْزَمُ.
وثانيها: زُمْزَِم.
وثالثُها: زُمَّ زِمْ(5).
قوله: (ثُمَّ مُلِئَ) أي: البَطْن، أي: مجاوره وهو القلْبُ؛ لأنَّ الحِكْمةَ والإيمان إنَّما يُوضعان في القَلْب لا في البَطْنِ.
قولُه: (حِكْمَةً وَإيْمَاناً) أي: شيئًا ينشآن عنْه لا يعلمه إلَّا الله.
أو مُلئ نفس الحكمة والإيمان، ولا مانِع من ذلك كما تقدَّم، والمرادُ: زِيادتهما.
قوله: (وَأُتِيْتُ) بضمِّ الهمْزة، مبْنياً للمجْهول.
قوله: (بِدَابَّةٍ) أي: من دَوابِّ الجنَّة.
وقولُه: (أَبْيَضَ) صِفةٌ ﻟ (دَابَّةٍ)، ولم يقُلْ: بَيضاء، نَظَراً لكَون الدَّابَّة في المعنى حَيواناً أوْ مَركُوباً.
قوله: (دُوْنَ البَغْلِ) أي: أقل منْه.
وقوله: (وَفَوْقَ الحِمَارِ) أي: أعلى منْه.
قوله: (البُرَاقُ) بالرَّفْع خبرُ مبتدإ محذوف، أي: هُو (البُرَاقُ).
وبالجرِّ بَدَلٌ منْ (دَابَّةٍ).
وهو مُشْتقٌّ منَ البَرْقِ لسُرعتِه في مشيتِه، أو من البَرِيْق وهو اللَّمعانُ لشدَّة بَياضِه وتلألُؤ نورِه، والأصحُّ أنَّه جامدٌ غيرُ مشتقٍّ، وهو من جُملة أربعين ألْف بُراقٍ مُعدَّة للنَّبيِّ / صلعم تَرعى في مُروْج الجنَّة.
قوله: (فَانْطَلَقْتُ مَعَ جِبْرِيْلَ حَتَّى أَتَيْنَا...) إلى آخرِه.
هذا مِن كلامِ النَّبيِّ صلعم، ولعلَّ الرَّاوي اخْتصرَ حيثُ لم يذكُر ما وقَعَ لَه في الطَّرِيق من العَجائب وذهابِه إلى المسجِد الأقْصى كما في التَّنْزِيل: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} [الإسراء:1].
ونصبُ المعْراجِ لَه، فليس صُعوْدُه على البُرَاقِ على الرَّاجِح.
قولُه: (السَّمَاءَ الدُّنْيَا) أي: القربى مِنَّا، وهي مِن: «مَوْجٍ مَكْفُوْفٍ»، أي: محْبوسٍ وممنوعٍ من السُّقوط بقُدْرة الله ╡، والمَوْجُ: ما ارْتَفَعَ من فَوَرَان الماءِ.
كذا روى الطَّبرانيُّ في «الأوْسَط»[5661] وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حاتِمٍ(6)، عنِ الرَّبيعِ بنِ أَنَسٍ.
ورَوى أبو الشَّيْخِ وابنُ أبي حاتِمٍ، عن كَعْبٍ قال: «السَّماءُ الدُّنيا أشدُّ بَياضاً من اللَّبن، واخْضَرَّتْ من خُضْرَةِ جَبلِ قاف، والأخْضرُ يُرى من بُعْدِ أَزْرَقَ(7)».
ورَوى ابنُ راهوَيْه(8) والبَزَّارُ بسَنَدٍ صَحيْحٍ، عَن أبي ذَرٍّ قال:
قالَ رسولُ الله صلعم: «ما بَيْنَ السَّماءِ والأرْضِ خَمْسُ مئة عامٍ، وغِلَظُ كُلِّ سَماءٍ خَمْس مئة عامٍ كذلك، إلى السَّماءِ السَّابِعةِ، إلى العَرْشِ».
قوله: (قِيْلَ: مَنْ هذا) أي: قال الخازِنُ بعد قول جِبْريلَ لخازِن السَّماءِ: «افْتَحْ».
ولأبي ذَرٍّ: «فَلمَّا جِئْتُ إلى السَّماءِ الدُّنيا، قالَ جِبْريلُ لخازِنِ السَّماءِ: افْتح! قال: مَنْ هذا».
قوله: (قَالَ: جِبْرِيْلُ) وفي رِوايةٍ: «قِيْلَ: جِبْرِيْل»، أي: قال الطَّالبُ للفتح: هو جِبْريلُ، فالقائلُ على كُلٍّ هو جِبْريلُ، ولم يقُلْ: أنا، لكونها مُشعرةٌ بالكِبر، ولما فيها من الإبْهام وعدمِ إفادةِ الجواب.
قوله: (قِيْلَ: مَنْ مَعَكَ) أي: قالَ الخازِنُ.
وفيْه إشارةٌ إلى أنَّ السَّماءَ شفَّافةٌ لا تحجب ما وراءها.
قوله: (قِيْلَ: مُحمَّدٌ) ولأبي الوَقْت: «قال: مُحمَّدٌ».
قوله: (قِيْلَ: أَوَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ) أي: قال الخازِنُ: أَحَضَر وقد أُرسل إلَيه، أي: للعُروج به إلى السَّموات.
قولُه: (قَالَ: نَعَمْ) أي: قال جِبْريلُ: نَعَمْ، أي: أُرسلَ إليه.
قولُه: (قِيْلَ: مَرْحَباً) أي: صادفَ مكاناً رَحْباً، أي: واسِعاً.
وقوله: (بِهِ) ليستْ في القَسْطَلَّانيِّ والأُجْهُوريِّ، فلعلَّها زيادةٌ من النَّاسخ.
قوله: (وَلَنِعْمَ المَجِيْءُ جَاءَ) أي: ولنِعْم المجيءُ الذي جاءَ، فالموصوفُ محذوفٌ، وجملةُ (جَاءَ) صِلَةٌ، فَفيه شاهِدٌ على جوازِ الاستِغْناءِ بالصِّلَة عنِ المَوْصُول في باب نِعْم، كما قالَه في «التَّوْضيْح».
قالَ البِرْماويُّ(9): وقد نصُّوا على جوازِ حذْفِ المَوْصول الاسميِّ وبقاءِ صِلَتِه مُطْلقاً لكن بقلَّةٍ. انتهى(10).
وقيلَ: فيه تقديمٌ وتأْخيرٌ ولا حذف، والتَّقديرُ: جاءَ ولنِعْم المجيءُ، والمخصوص بالمدْح محذوفٌ، والتَّقْديرُ: جاءَ فنِعْم المجيءُ مجيئه.
قوله: (فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ) أي: على آدَمَ؛ لأنَّ السَّلام يُطْلب من القادِم.
قوله: (مِنَ ابْنٍ) فيه افتخارٌ ببنوَّته ╕.
قوله: (السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ) هي مِن مَرْمَرةٍ بَيضاء.
قوله: (مَنْ مَعَكَ) وللأَصِيْليِّ: «وَمَنْ مَعَكَ».
قوله: (قَالَ: مُحمَّدٌ صلعم) وسقطَتِ التَّصْليةُ لغَير أبي ذَرٍّ.
قوله: (فَأَتَيْتُ) هُو من كلام النَّبيِّ صلعم. /
قولُه: (يَحْيَى وَعِيْسَى) هُما ابنا خالةٍ عِنْد إمامِنا الشَّافعيِّ مَجازاً؛ لأنَّ يَحيى بنَ أَشَاعَ وعِيْسى ابنَ مَرْيَم بنت حَنَّةَ، وهي أُخْتُ أَشَاعَ، فجدَّةُ عِيْسى حَنَّةُ أُخت أَشَاعَ أُمُّ يَحيى.
وحقيقةً عِنْد الإمامِ مالكٍ؛ لأنَّ مَرْيَم أُخْت أَشَاعَ؛ كذا قالَ.
وعيْسى رجُلٌ مَربوعُ الخلْق، جَعْدٌ، أي: مجتمعٌ بعضُه في بعضٍ، يميلُ إلى الحُمْرة والبَياضِ، «سَبِطُ الرَّأْسِ» [خ¦3239]، «كأَنَّما خَرَجَ مِنْ دِيْماسٍ» [خ¦3394] [خ¦3437]، أي: حمَّامٍ.
وما ذُكر مِن كونهما في السَّماء الثَّانيةِ هُو أحَدُ القَولَين، وهو الرَّاجِحُ، والآخرُ أنَّهما في السَّماءِ الثَّالثةِ.
وقد ذَكَره الحافظُ السُّيُوْطيُّ في «الجامع الصَّغير» فقال:
«آدَمُ في السَّماءِ الدُّنيا... ويُوْسفُ في السَّماءِ الثَّانيةِ، وابْنا الخالَةِ يَحيى وعِيْسى في السَّماءِ الثَّالِثةِ، وإدْرِيْسُ في السَّماءِ الرَّابعةِ، وَهَارُوْنُ في السَّماءِ الخامِسةِ، ومُوْسى في السَّماءِ السَّادِسةِ، وإبْراهيْمُ في السَّماءِ السَّابِعةِ».
وهذا مَرجُوحٌ، والرَّاجِحُ ما في البُخاريِّ.
قولُه: (فَقَالَا) أي: يَحيى وعِيْسى.
قَوله: (السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ) وهي من حَديْدٍ.
قوْله: (قِيْلَ: أَوَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ) ولأَبي ذَرٍّ، عن الحَمُّوْييِّ والمُسْتَمْلِيِّ: «قَالَ: أَوَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ».
قوله: (فَأَتَيْتُ يُوْسُفَ) ولأبي ذَرٍّ: «فَأَتَيْتُ على يُوْسُفَ».
وفي رِوايةٍ(11): «فإذا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الحُسْنِ».
وفي رِوايةٍ(12): «أَحْسَنَ مَا خَلَقَ اللهُ، قد فَضَلَ النَّاس بالحسْنِ؛ كالقَمَرِ ليلةَ البَدْرِ على سائرِ الكَواكِبِ».
وحُسْنُ يوْسفَ ليس جُزءًا مِن حُسْنِ النَّبيِّ صلعم؛ لأنَّ حُسْنَه لا ينقسِم، فقولُه «شَطْرَ الحسْنِ»، أي: مثلُ نِصْف حُسنِه صلعم، لكنَّ النَّبيَّ غلبَ جَلَالُه على جَمالِه فلم يفتتنْ به أحدٌ، بخلافِ يُوسفَ، فقد غلبَ جمالُه على جلالِه فافتتنتْ به النِّسْوةُ.
قالَ ابنُ الفارِض:
بجَمَالٍ حَجَبْتَهُ بجَلَالٍ طابَ واستَعْذَبَ العَذابَ هُناكا(13)
قولُه: (فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ) وسقطَ لأبي ذَرٍّ لفظ (عَلَيْهِ).
قوله: (فَقَالَ: مَرْحَباً) ولأبي ذَرٍّ: «قَالَ: مَرْحَباً».
قوله: (السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ) وهي مِنْ نُحَاسٍ.
قوله: (قِيْلَ: جِبْرِيْلُ) ولأَبِي ذَرٍّ: «قَالَ: جِبْرِيْلُ».
قوله: (قِيْلَ: مُحمَّدٌ صلعم) وسقطتِ التَّصْليةُ لِغَيْر أبي ذَرٍّ.
قوله: (وَلَنِعْمَ) ولأبي ذرٍّ:«وَنِعْمَ».
قوله: (إدْرِيْسَ) هو لقبُه، ولقِّب بذلك لكَثرة درسه الصُّحف، واسمُه أَخْنُوْقُ بالقافِ في آخِرِه، أَو: أَخْنُوْخُ بالخاءِ المعْجَمة بدَلَها، وهو أوَّل مَن خَاطَ.
قوله: (مَرْحَباً مِنْ أَخٍ) ولابنِ عَساكرَ وأبي الوَقْتِ: «مَرْحَباً بِكَ مِنْ أَخٍ».
وخاطبَه بلفْظِ الأخوة _وإنْ كان المناسبُ لفظَ البنوة لأنَّ إدْريسَ جَدُّ نُوْحٍ_ تلطُّفاً وتأدُّباً وتأْنيساً، «وَالأنْبِيَاءُ إخْوَةٌ» [خ¦3443].
قوله: (السَّمَاءَ الخامِسَةَ) وهي من فضَّةٍ.
قولُه: (قَالَ: جِبْرِيْلُ) ولأبي ذَرٍّ: «قِيْلَ: جِبْرِيْلُ».
قوله: (وَمَنْ مَعَكَ) هو بالواوِ.
قوله: (على هَارُوْنَ) وهو الرَّجُلُ المحبَّب في قَوْمِه، ونصْفُ لحيتِه بَيضاء ونِصفُ لحيتِه سَوداء، تكاد تضرب إلى سرَّته مِن طُولِها، وقد وردَ أنَّه يكون في الجنَّة بلحيةٍ.
لكنْ تعقَّبَه ابنُ حَجَرٍ، فإنَّه سُئل عن حديثِ التِّرْمذيِّ في دُخول أهْل الجنَّة «مُرْداً أبناءَ ثلاثٍ وثلاثين»[2545]، وفي بعض كُتب الفارِسيَّة: / إنَّ لإبراهيمَ لحيةً ولأبي بكْرٍ الصِّدِّيق لحيةً في الجنَّة، هل ذلك صحيحٌ أَمْ لا!؟
فأجابَ: لم يصح أنَّ للخليل والصِّدِّيق لحيةً في الجنَّة، ولا أعرفُ ذلك في شيءٍ من كُتُب الحديث المشهورة، ولا الأخْبار المشهورة.
لكنْ أخْرجَ الطَّبرانيُّ(14) منْ حديْث ابنِ مَسْعُودٍ بسَنَدٍ ضَعيفٍ في «أهْلُ الجنَّةِ _أنَّهم_ جُرْدٌ مُرْدٌ، إلَّا مُوسى ╕، فَلَه لحيةٌ تَضْرِبُ(15) إلى سُرَّتِه».
ذكَره القُرْطُبيُّ في «تذْكِرته»(16).
وذَكَر في «تفسيره»(17) أنَّ ذلك وردَ في حقِّ هارُون أيضاً.
ورأَيتُ بخطِّ أهْلِ العِلْم أنَّه ورد في حقِّ آدَمَ، ولا أعلمُ في ذلك شيئاً ثابِتاً، واللهُ أعلمُ.
قوله: (فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ) سقطَ لأبي ذَرٍّ لفظُ (عَلَيْهِ).
قولُه: (السَّمَاءَ السَّادِسَةَ) وهي من ذَهَبٍ.
قوله: (قِيْلَ: مُحمَّدٌ) وفي نُسخةٍ: (قَالَ).
وقوله: ( صلعم) سقطَ في رِوَاية أبي ذَرٍّ.
قوله: (قَالَ: نَعَمْ) قيل: سقطَ هذا في «الفرع اليونيني».
قولُه: (وَلَنِعْمَ) ولأبي ذَرٍّ: «نِعْمَ».
قوله: (فَأَتَيْتُ على مُوْسَى) وهو رجُلٌ طُوالٌ سَبِطٌ آدَمَ، كأنَّه مِن رِجالِ أَزْدِ شَنُوْءَةَ.
قوله: (فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ) ثَبتَت هذه الزِّيادة لأبي ذَرٍّ، عنِ الكُشْميهَنيِّ.
قوله: (فَلَمَّا جَاوَزْتُ) بحذْف الضَّميْر المنْصوب.
قوله: (بَكَى) أي: شفَقةً على قَوْمِه؛ حيثُ لم ينتفعوا بمُتابعته انتفاع هذه الأُمَّة بمُتابعة نبِيِّهم، ولم يبلغْ سوادُهم مبلغَ سوادِهم، فليس هذا البكاءُ حَسَداً.
قوله: (قِيْلَ) أي: قالَ اللهُ لمُوسى ╕.
قوله: (هذا الغُلَامُ) أي: الشَّخْصُ العظيم الزَّائد في القوَّة، فليسَ هذا على معنى الازْدراءِ والاستِصْغار لشأنِه، وإنَّما هو إشارة إلى تعظيم شأْنِ نبِيِّنا ومِنَّة الله تعالى عليه، حيثُ أتحفَه بتُحف الكراماتِ الزلفى والهبات مِن غير طُول عُمرٍ أفْناهُ، مُجتهداً في الطَّاعاتِ، والعربُ تسمِّي الرَّجُلَ المستجمِع للسِّنِّ غُلاماً، ما دامتْ فيه بقيَّةٌ من القوَّة.
فالمرادُ: استقصارُ(18) مُدَّتِه مَع استكثارِ فضائله واستتمام سواد أُمَّتِه، وهذا مع ما بعده فيه إشارةٌ إلى تعظيم النَّبيِّ صلعم وأُمَّتِه بما نالَ من النِّعَم والكرامةِ من غير طُولِ عُمُرٍ.
قوله: (السَّمَاءَ السَّابِعَةَ) هي من ياقُوْتةٍ حمْراء.
قوله: (قِيْلَ: مَنْ هذا) أي: قالَ البوَّابُ بَعْد أنِ استفتَحَ جِبْريلُ بابَ السَّماءِ.
قوله: (قَالَ: نَعَمْ) قيل: هذه الجملةُ ثابتةٌ في رِوايةٍ، وفي أُخرى إسقاطُها.
قوله: (وَنِعْمَ المَجِيْءُ) بغَير لامٍ.
وفي رِواية أبي ذَرٍّ: «وَلَنِعْمَ»، بإثباتها.
قوله: (فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ) إثباتُ (عَلَيْهِ) في رِواية أبي ذَرٍّ، عنِ الكُشْميهَنيِّ.
وفي رِواية غيْره إسقاطُها.
قوله: (مَرْحَباً بِكَ) وفي روايةٍ إسقاطُ (بِكَ).
قوله: (فَرُفِعَ) بضمِّ الرَّاءِ، أي: كُشف وقُرِّبَ إِلَيَّ(19).
وقوله: (البَيْتُ المَعْمُوْرُ) نائبُ فاعل (رُفِعَ).
وهو المسمَّى بالضُّرَاحِ _بضمِّ الضَّادِ المُعجمة، وتخفيف الرَّاءِ، آخرُه حاءٌ مُهمَلةٌ_ وهو بحِيَالِ الكَعْبةِ، أي: بمُقابلتها، وهو من العَقِيْقِ، وسمِّي مَعْمُوْراً لعمارتِه بكَثرة من يغشاهُ من الملائكةِ.
قوله: (فَسَأَلْتُ جِبْرِيْلَ) أي: عن البَيْت المَعْمُوْرِ.
قوله: (آخِرُ مَا عَلَيْهِمْ) / بالرَّفْع خبرٌ لمبتدإ محْذوفٍ، أي: هذا الدُّخول آخِرُ ما عَلَيهم، أي: آخِرُ دُخولٍ عليهم، فلا يدْخلونه بعدَ ذلك أبداً، بلْ يقِفون بين السَّماء والأرضِ يُهلِّلونَ ويُسبِّحون إلى يوم القِيامةِ.
وفي رِوايةٍ: «آخِرَ»، بالنَّصْبِ على الظَّرفيَّة.
قال في «المَطالِع»[1/210]: والأوَّلُ أوْجَهُ.
أي: لظهور المعْنى عَليْه.
قوله: (وَرُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ) أي: كُشف لي عنْها وقُرِّبَتْ إِلَيَّ، وهي سِدْرةُ نَبِقٍ.
قوله: (المُنْتَهَى) أي: التي ينْتهي إليها ما يهبطُ مِن فوقِها وما يصعدُ من تحتِها من الملائكة وغيرهم منْ أمْرِ الله، ولم يجاوزْها أحدٌ إلَّا رسول الله صلعم.
قوله: (نَبِقُهَا) بفتْح النُّونِ، وكسرِ الموحَّدة، كما هو الرِّواية.
ويصحُّ في اللُّغة سكونُ الموحَّدة.
قولُه: (كَأَنَّهَا قِلَالُ) بكسرِ القافِ، جمعُ قُلَّةٍ، وهي الجرَّة العظيمةُ، تَسِعُ قِرْبتَين وشيئًا، سمِّيت بذلك لأنَّ الرَّجُلَ العظيمَ يَقِلُّها بيدِه، أي: يرفَعُها.
قوله: (هَجَرَ) بفَتْح الهاءِ والجيْم، مَع الصَّرْفِ وعدمِه باعْتبارِ المكانِ والبُقْعةِ، وهي قَرْيةٌ بقُرب المديْنة المنوَّرة.
قوله: (كَآذَانِ الفُيُوْلِ) بضمِّ الفاءِ والتَّحْتيَّة، جمعُ فِيْلٍ، وهو الحيَوان المشهورُ، أي: مثلُ آذانِ الفُيُولِ في الشَّكْل والاستِدارة لا في المقْدار؛ لأنَّ كُلَّ وَرَقَةٍ تغطِّي الدُّنيا.
قوله: (نَهْرَانِ باطِنَانِ) أي: لا يظْهران في الدُّنيا.
نقلَ النَّوويُّ عَن مُقاتِلٍ(20): «إنَّ الباطنَين السَّلْسبيلُ والكَوْثرُ».
قوله: (ظَاهِرَانِ) أي: في الدُّنيا.
قوله: (فَسَأَلْتُ جِبْرِيْلَ) أي: عنِ الأنهارِ الأرْبعة.
قوله: (فَفِي الجنَّةِ) أي: فكائنانِ فيها على سبيل الاستِمرار، لا يخرجان إلى الدُّنيا أبداً.
قوله: (فَالفُرَاتُ) هو بالتَّاءِ وَصْلاً ووَقْفاً، ومَن قالَ بالهاءِ فقد أخطأَ، وهو بالعِراقِ.
قوله: (وَالنِّيْلُ) هو نهرُ مِصْر، وهُما يَخرجان من أصْلِها، ثمَّ يسيرانِ حيثُ شاء اللهُ، ثمَّ يخرجان منَ الأرضِ ويَسيران فيْها.
قوله: (بِالنَّاسِ) المرادُ بهم: بنو إسْرائيلَ.
قوله: (عَالَجْتُ بَنِي إسْرَائِيْلَ) أي: مارستهم ولقيتُ الشِّدَّة فيما أردتُ منهم منَ الطَّاعة.
قوله: (وَإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيْقُ) لم يقُلْ: إنَّك وأُمَّتك لا تطيقون؛ لأنَّ العجزَ مقصورٌ على الأُمَّة لا يتعدَّاهم إلى النَّبيِّ صلعم، فهو لما رزقَه الله من الكَمال يطيق أكثر من ذلك، كيف لا؛ وقد جُعلت قرَّة عينِه في الصَّلاةِ.
قوله: (فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ) أي: المكان الذي ناجيتَ فيه رَبَّك.
قوله: (فَاسْأَلْهُ) أي: «التَّخْفيفَ»، كما في نُسخةٍ.
قوله: (فَسَأَلْتُهُ) أي: طلبتُ منْه التَّخفيفَ.
قوله: (فَجَعَلَهَا أَرْبَعِيْنَ).
الحاصلُ: إنَّ مرَّات المراجعة على هذه الرِّوايةِ خمْسٌ.
والذي يُؤخَذ من رِواية مُسلمٍ[259/162] أنَّ مَرَّات المراجعةِ تِسْعٌ؛ لأنَّه قال:
«فحَطَّ عَنِّي خَمْساً، ثمَّ قال: فلَم أَزَلْ أرْجعُ بين رَبِّي وبين مُوسى يُحطُّ عنِّي خَمْساً خَمْساً حَتَّى قال: يا محمَّدُ، هنَّ خَمْسُ صَلَواتٍ...» الحديْثَ.
وعِنْد النَّسائيِّ [450]، عن أنسٍ: «فقيْلَ لي: إنِّي يَوْمَ خلَقْتُ السَّمواتِ والأرضِ فرَضْتُ عليكَ وعلى أُمَّتِك خَمْسين صلاةً، فقُمْ بها أنتَ وأُمَّتُكَ...»، وذكَر مراجعتَه مَع مُوسى وفيه:
«فإنَّه فُرِضَ على بَني إسْرائيلَ صَلَاتانِ، فَما قامُوا بِهما»، وفي آخِرِه: «فخَمْسٌ بخَمْسين، فقُمْ بها أنْتَ وأُمَّتُكَ». /
قال: «فعَرِفْتُ أنَّها عَزْمةٌ منَ الله، فقالَ مُوسى: ارْجعْ، فَلَم أرْجع».
ذكَره في «المَواهِب»[2/501].
قوله: (ثُمَّ مِثْلَهُ) أي: ثمَّ قالَ مُوسى مثلَ ما تقدَّم من المراجعة وسؤال التَّخفيف.
قوله: (فَجَعَلَ ثَلَاثِيْنَ) أي: فجعلَها اللهُ ثلاثين صلاة.
وفي نُسخةٍ: «ثُمَّ»، بدَلَ الفاءِ.
قوله: (ثُمَّ مِثْلَهُ) أي: ثمَّ قالَ مُوسى مثلَ ما تقدَّم أيضاً.
وقوله: (فَجَعَلَ عِشْرِيْنَ) أي: فجعلَها اللهُ عِشْرين، فضَميرُ (جَعَلَ) عائدٌ على الله، والضَّميرُ الواقعُ مفعولاً أوَّلاً محذوفٌ في نسخةٍ، ثابتٌ في أُخرى.
قوله: (ثُمَّ مِثْلَهُ) أي: ثمَّ قالَ مُوسى مثلَه.
قوله: (فَجَعَلَ عَشْراً) أي: فجعلَها اللهُ عشراً، فالمفعولُ الأوَّلُ محذوفٌ.
قوله: (قُلْتُ) وفي نُسخةٍ: «فَقُلْتُ».
قوله: (سَلَّمْتُ) بتشديد اللَّام من التَّسْليم، أي: سلَّمتُ وانقدتُ فلم أُراجعْه لأنِّي اسْتحيَيْت منْه جلَّ وعلا.
وزِيد في غير رِواية أبي ذَرٍّ هُنا: «بِخَيْرٍ».
قوله: (فَنُوْدِيَ) أي: من قِبَلِ الله ╡.
وقوله: (إِنِّي) بكسرِ الهمْزة.
وقوله: (قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيْضَتِي) أي: أنفذتُها بخمْسِ صَلَواتٍ.
وقوله: (وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي) أي: من خمْسين إلى خمْسٍ.
وقوله: (وَأَجْزِي الحسَنَةَ عَشْراً) بفَتْح الهمْزة، مِن جَزَى، قال تعالى: {لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} [البقرة:48]، فالمرادُ به هنا: الجزاءُ وهو المكافأةُ، لا منَ الإجزاءِ.
وفي الحديثُ دليلٌ على جوازِ النَّسخ قبل الوُقوعِ، فَفيه رَدٌّ على أبي جعفرٍ النَّحَّاسِ المنْكِر لجواز النَّسْخِ قبل الوُقوعِ.
وهذا الحديثُ ذكَره البخاريُّ في باب: ذِكْر الملائكة.
[1] في الطبراني 21079 عن أم هانئ: بات رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيتي ليلة أسري به...
[2] عند الواقدي كما في الفتح 7/204.
[3] إلى هنا ينتهي السقط من «ز1» ░112/ب▒.
[4] نقله القسطلاني في الإرشاد 5/264.
[5] كذا مشكولًا في الأصل.
[6] في تفسيره 12088.
[7] أظنُّه وادي الأزْرَق الذي بالحجاز، والأزرق: ماءٌ في طريق حاج الشَّام دون تيماء.
ينظر «معجم البلْدان» لياقوت مادَّة (الأزرق).
[8] مسند البزار 4075، كشف الأستار 2087.
[9] اللامع الصبيح 9/301.
[10] كذا في الأصل و«ز5»، وسقطت من «ت» و«م».
[11] مسلم 259/162.
[12] البيهقي في دلائل النبوة 677، وعزاه في الفتح 7/210 للطبراني.
[13] ينظر: «ديوان ابن الفارِض» (ص: 156-صادر)، وفيه: «هام» بدل: «طاب».
[14] عزاه إليه العجلوني في كشف الخفاء برقم ░714▒.
[15] كذا في «ز2» و«م»، وفي الأصل وغيرها: تقرب.
[16] ص 982.
[17] الجامع لأحكام القرآن 10/207.
[18] كذا في الأصل و«ز1» و«ز4» و«ز5»، وفي «ت» و«ز2» و«ز3» و«م»: استصغار.
[19] كذا في «ت» و«م»، وليست في الأصل.
[20] شرح مسلم 2/224.