-
المقدمة
-
حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة
-
حديث: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
-
حديث: بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا
-
حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
-
حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
-
حديث: إن الدين يسر
-
حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامي
-
حديث: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة
-
باب العلم قبل القول والعمل
-
حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
-
حديث: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته
-
حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد..
-
حديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا
-
حديث: أنَّ عائشة كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه
-
حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
-
حديث: لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
-
حديث: إذا بال أحدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه
-
حديث: أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثّرى من العطش
-
حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم
-
حديث عائشة: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي ثم أراه..
-
حديث: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها
-
حديث: خذي فرصةً ممسكةً، فتوضئي ثلاثًا
-
حديث: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكًا يقول: يا رب نطفة
-
باب الصلاة على الحصير
-
حديث: كنا نصلي مع رسول الله فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر
-
حديث: إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه
-
حديث: كان النبي يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله
-
باب الصلاة إذا قدم من سفر
-
حديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه
-
حديث: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟
-
حديث: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس
-
حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
-
حديث: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار
-
حديث: من نسي صلاةً فليصل إذا ذكرها
-
حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية
-
حديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
-
حديث: فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة
-
حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة
-
حديث: على مكانكم
-
حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
-
حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
-
حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي
-
حديث: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم
-
حديث: زادك الله حرصًا ولا تعد
-
حديث: ارجع فصل فإنك لم تصل
-
حديث: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا..
-
حديث: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب
-
حديث: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب
-
حديث: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة
-
حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
-
حديث: كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة
-
حديث: أصليت يا فلان؟
-
حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي
-
حديث: أن رسول الله كان يصلي قبل الظهر ركعتين
-
حديث: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
-
حديث: كان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات
-
حديث: ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه
-
حديث: كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل
-
حديث: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار
-
حديث: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
-
حديث أبي هريرة: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
-
حديث: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا
-
حديث: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر
-
حديث البراء: أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
-
حديث: أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
-
حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمي
-
حديث: من رأى منكم الليلة رؤيا
-
حديث: لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا
-
حديث: قال رجل: لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته
-
حديث: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها
-
باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى
-
حديث: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
-
حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة
-
حديث: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة
-
حديث: كان الفضل رديف رسول الله
-
حديث: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك
-
حديث: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات
-
حديث: اعملوا فإنكم على عمل صالح
-
حديث: ما رأيت النبي صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين
-
حديث: بعثني النبي فقمت على البدن
-
باب: إذا أحرم جاهلًا وعليه قميص
-
حديث: يا بني النجار ثامنوني
-
حديث: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة
-
حديث: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال
-
حديث: من استطاع الباءة فليتزوج
-
حديث: تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة
-
باب: إذا جامع في رمضان
-
حديث: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر
-
حديث: لا تأكل فإنما سميت على كلبك
-
حديث: إن كان يدًا بيد فلا بأس وإن كان نساءً فلا يصلح
-
حديث: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
-
حديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
-
حديث: خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف
-
حديث: من صور صورةً فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح
-
حديث: إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله
-
حديث: قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما
-
حديث: لا حمى إلا لله ولرسوله
-
حديث: ما أحب أنه يحول لي ذهبًا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث
-
حديث: إياكم والجلوس على الطرقات
-
حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش
-
حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا
-
حديث: الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا
-
حديث: كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة
-
باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة
-
حديث: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه
-
حديث: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت
-
حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا
-
حديث: كان رسول الله يقبل الهدية ويثيب عليها
-
باب: إذا وهب دينًا على رجل
-
حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت
-
حديث: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن..
-
حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك
-
حديث: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته
-
حديث: لا تحل لي يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
-
حديث: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل
-
حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم
-
حديث: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت..
-
حديث: من حلف على يمين وهو فيها فاجر
-
حديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم
-
حديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس
-
حديث: صالح النبي المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء
-
حديث: إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة
-
حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
-
حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: اركبها
-
حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟
-
حديث: قدم رسول الله المدينة ليس له خادم
-
حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟
-
حديث ابن عباس: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
-
حديث: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة
-
حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم
-
حديث: لولا أنت ما اهتدينا
-
حديث: من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار..
-
حديث: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا
-
حديث: من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده
-
حديث: يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟
-
حديث: الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
-
حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان..
-
باب ما قيل في الرماح
-
حديث: أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في..
-
حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين
-
حديث أبي هريرة: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
-
حديث: أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت
-
حديث: كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس
-
حديث: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
-
حديث: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد
-
حديث: لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم
-
حديث: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: الرجل تكون له الأمة فيعلمها
-
حديث: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله
-
حديث: إن وجدتم فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار
-
حديث أنس: أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر
-
حديث ابن عمر: ذهب فرس له فأخذه
-
حديث: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد
-
حديث: والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم
-
حديث: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا...
-
حديث: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين
-
حديث: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟
-
حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
-
حديث: بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب
-
حديث: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا
-
حديث: إن الملائكة تنزل في العنان فتذكر الأمر قضي في السماء
-
حديث: كل ذاك يأتي الملك أحيانًا في مثل صلصلة الجرس
-
حديث: كان رسول الله أجود الناس.
-
حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
-
حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
-
حديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد
-
حديث: أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله اللهم جنبنا...
-
حديث: إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
-
حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا
-
حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
-
حديث أبي هريرة: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
-
حديث: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
-
حديث رافع: الحمى من فور جهنم فأبردوها عنكم بالماء
-
حديث: ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم
-
حديث: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه...
-
حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ
-
حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة
-
حديث: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال اللهم جنبني الشيطان
-
حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط
-
حديث: هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم
-
حديث: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان
-
حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
-
حديث: فصم يومًا وأفطر يومًا وذلك صيام داود
-
حديث: أحب الصيام إلى الله صيام داود
-
حديث: يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال: المسجد الحرام
-
حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسي
-
حديث: إن رجلا حضره الموت فلما يئس من الحياة
-
حديث: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء
-
حديث: لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر
-
حديث: الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل
-
حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله
-
حديث: أتشفع في حد من حدود الله
-
حديث: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به
-
حديث: ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
-
حديث: قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
-
حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...
-
حديث: تزوج النبي ميمونة وهو محرم
-
حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة
-
حديث: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
-
حديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه
-
حديث: أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه...
-
حديث: رأيت النبي وهو على ناقته وهي تسير
-
حديث: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا...
-
حديث: يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق
-
حديث: حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني
-
حديث: كان النبي يكره أن يأتي الرجل أهله طروقًا
-
حديث: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة
-
حديث: أن النبي كان يبيع نخل بني النضير
-
حديث: ما كان النبي يصنع في البيت قالت كان في مهنة أهله
-
حديث: ادع لي رجالًا وادع لي من لقيت
-
حديث: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوةً لم يضره...
-
حديث: إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
-
حديث: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها...
-
حديث: ذبحنا على عهد رسول الله فرسًا ونحن بالمدينة فأكلناه
-
حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير...
-
حديث: نهى النبي يوم خيبر عن لحوم الحمر ورخص...
-
حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
-
حديث: هل لا استمتعتم بإهابها ؟!
-
حديث: ألقوها وما حولها وكلوه.
-
حديث: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
-
حديث: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
-
حديث: الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض
-
حديث: إن ناسًا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم
-
حديث: نهى النبي عن الشرب من فم القربة أو السقاء
-
حديث: لن يدخل أحدًا عمله الجنة
-
حديث: الشفاء في ثلاثة: شربة عسل وشرطة محجم
-
حديث: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
-
حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر
-
حديث أبي جحيفة: رأيت بلالًا جاء بعنزة فركزها
-
حديث: أهدي لرسول الله فروج حرير فلبسه
-
حديث: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء
-
حديث: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
-
حديث: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا
-
حديث: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
-
حديث: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه
-
حديث: من يلي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهن...
-
حديث: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
-
حديث: جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعةً وتسعين...
-
حديث: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم...
-
حديث: ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان
-
حديث: من لا يرحم لا يرحم.
-
حديث عائشة: ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت...
-
حديث: حق الجوار في قرب الأبواب
-
حديث: كل معروف صدقة
-
حديث ابن عمر: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له...
-
حديث: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة
-
حديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
-
حديث: قال الله: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر
-
حديث: ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن
-
حديث أبي هريرة: سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي...
-
حديث: اخنع الأسماء عند الله يوم القيامة
-
حديث: إن هذا حمد الله ولم تحمد الله
-
حديث: إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة
-
حديث: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا
-
حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى...
-
حديث: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
-
حديث: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف...
-
حديث: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت
-
حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
-
حديث: يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد
-
حديث: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
-
حديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء
-
حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
-
حديث: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض
-
حديث عدي: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة
-
حديث: يقال لأهل الجنة خلود لا موت
-
حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
-
حديث: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل
-
حديث: من أكل ناسيًا وهو صائم فليتم صومه
-
حديث: ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه
-
حديث: ابن أخت القوم منهم
-
حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم...
-
حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات
-
حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة
-
حديث: من رآني في المنام فقد رآني
-
حديث: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
-
حديث: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
-
حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن
-
حديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين
-
حديث: الرؤيا الحسنة من الله
-
حديث: من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه
-
حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح
-
حديث: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
-
حديث: إذا أنزل الله بقوم عذابًا أصاب العذاب من كان فيهم
-
حديث: أذن في قومك يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه
-
حديث: يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت ؟
-
حديث: مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمها إلا الله
-
حديث: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي
-
حديث: أن رسول الله طرقه وفاطمة بنت رسول الله ليلة...
-
حديث: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل...
-
حديث: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئةً فلا تكتبوها
-
حديث: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة.
186- قولُه: (في المَهْدِ) [خ¦3436] هو ما يُمَهَّدُ للصَّبيِّ ويُهيَّأ لَه ليُربَّى فيْه منَ الفِراشِ.
قوْله: (إلَّا ثَلَاثَةٌ).
استُشكلَ الحصْر بما رُوي من كلام غيرِ الثَّلَاثَةِ.
وأُجيْبَ باحْتمالِ أنَّ المعنى: لم يتكلَّم مِن بَني إسْرائيلَ.
أو أنَّه قال ذلك قبلَ أنْ يعلمَ الزِّيادة على ذلك، وفيه بُعْد.
ويحتمل أنْ يكون كلامُ الثَّلاثةِ المذكُورين بقيد المهْدِ، وكلامُ غيرهم من الأطْفال بغير مَهْدٍ، لكن يعكّر عليه أنَّ في رِوايةِ ابنِ قُتيْبةَ أنَّ الصَّبِيَّ الذي طُرحت أُمُّه في الأُخدود كان ابنَ سبعة أشْهُرٍ، وصرح بالمهْدِ في حديْث أبي هُريرةَ ╩.
واعلمْ أنَّ جُمْلةَ مَن تكَلَّم في المَهْد أحد عَشَر:
الثَّلاثةُ المذْكُورونَ في الحديث.
والرَّابع: النَّبيُّ صلعم، فَفي «سِيَر الواقِديِّ» أنَّ النَّبيَّ صلعم تكلَّم في أوائل ما وُلِدَ(1).
والخامس: يحيى بنُ زكريَّا ╨، فَفي تَفْسيْر الضَّحَّاكِ، أنَّ يحيى تكلَّمَ في المَهْدِ؛ أخْرجَه الثَّعْلبيُّ(2).
والسَّادسُ: الخليلُ ╕، كما ذكَره البَغَويُّ في «تفسِيْره».
والسَّابعُ: مَرْيَمُ عليْها الصَّلاةُ والسَّلامُ، كما قَصَّها اللهُ في كِتابِه العَزيز.
والثَّامن: شاهِدُ يُوسفَ، كما في حديْث ابنِ عبَّاسٍ عِنْد أحمدَ[2822] والبزَّارِ[5067] وابنِ حِبَّانَ(3) والحاكمِ[3835].
وفي حديثِ أبي هُريرةَ[4161] الذي خرَّجَه الحاكمُ.
وفي حديثِ عِمْرانَ بنِ حُصينٍ، لكنَّه مَوْقُوفٌ.
وفي مُرْسَلِ هِلَالِ بنِ يَسَافٍ الذي رَواهُ ابنُ أبي شَيْبةَ[32534].
واختلفَ فيْه:
فقِيل: كانَ صَغيْراً.
وقيلَ: كانَ ذا لحيةٍ، وكان حكيماً مِن أهلِها، أي: امْرأة العَزيز.
والتَّاسعُ: صاحبُ الأُخْدود.
وذلك فَفي «صَحيحِ مُسْلمٍ»[73/3005] منْ حديْث صُهيْبٍ في قِصَّة أصحابِ الأُخدودِ(4) أنَّ امْرأةً جِيءَ بها لتُلْقى في النَّارِ أو لتكْفُر، ومعَها صَبِيٌّ مُرْضِعٌ، فتقاعَسَتْ، فقالَ لَها: «يا أُمَّاهُ اصْبِري، فإنَّكِ على الحقِّ».
والعاشرُ: الذي قالَ لأُمِّه _وهي ماشِطَة بِنْتِ فِرْعَون، لمَّا أرادَ فِرْعُونُ إلْقاءَ أُمِّه في النَّارِ_: «اصْبِرِي يا أُمَّهْ؛ فإنَّكِ على الحقِّ»، كما رَواهُ أَحمدُ[2822] والبزَّارُ[5067] وابنُ حِبَّانَ[2903_2904] والحاكمُ مِن حديْث[3835] ابنِ عبَّاسٍ.
والحادِي عشر: مُبارَكُ اليَمامةِ.
فعَن مُعَيقبٍ اليمانيِّ أنَّه قال: حججْتُ حِجَّة الوَدَاعِ، فدخلْتُ داراً فيها رسُول الله صلعم، فجيءَ لَه / بغُلامٍ فقال: «يَا غُلَام مَنْ أنا؟»، قال: أنتَ رَسُولُ الله، قال: «صَدَقْتَ، بارَكَ اللهُ فِيْكَ»، ثمَّ إنَّ الغُلامَ لم يتكَلَّم بعْدُ حتَّى شبَّ، وكنَّا نُسمِّيه: مُبارك اليمَامةِ.
رَواهُ البَيْهقيُّ(5) مِنْ حديْث مُعَرِّضٍ، بالضَّادِ المُعْجَمةِ.
وقد نظمهم السُّيُوطيُّ فقال:
تكلَّم في المَهْدِ النَّبِيُّ محمَّدٌ ويحيى وعِيْسى والخليْل ومَرْيم
ومُبرى جُريْجٍ ثمَّ شاهد يوسف وطفلٌ لدى الأخدود يرويه مُسلم
وطفل عليه مُرَّ بالأَمَة التي يقال لها تزني ولا تتكلَّم
وماشِطةٌ في عَهْد فِرْعُون طفلها وفي زَمن الهادي المبارك يختم
زادَ بعْضُهم:
وزِدْ لهم نُوْحاً ويوسف بعده ويتلوهُم مُوسى الكَليْم المُعظَّم
قوله: (عِيْسَى) هو أوَّلُ الثَّلاثة، وكلامُه ما حكاهُ اللهُ عنْه في قولِه: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ...} [مريم:30] الآيةَ.
قوله: (جُرَيْجٌ) بجيمَين مُصغَّراً.
وفي حديثِ أبي سَلَمَةَ [م 9601]: «أنَّه كان رجُلٌ في بَني إسْرائيل تاجِراً، وكان يَنْقُصُ مرَّةً ويزيدُ أُخرى فقال: ما في هذه التِّجارةِ خَيْرٌ، لألتمسنَّ تجارةً هي خيرٌ مِن هذه، فبنى صَوْمَعةً وترهَّبَ فيها، وكان يقالُ له: جُرَيْجٌ...»، فذكر الحديثَ.
ودلَّ ذلك على أنَّه كان بَعْد عِيْسى ابنِ مَرْيَم ◙، وأنَّه كان من أتْباعِه؛ لأنَّهم الذين ابتدَعوا التَّرهُّب وحبسَ النَّفْسِ في الصَّوامع.
[الصَّوَامِعُ](6) جمعُ صَوْمَعَةٍ، وهيَ بفَتْحِ المُهْملة، وسُكُونِ الواوِ، وهي البِناءُ المُرْتَفِعُ المحدَوْدَبُ أعْلاهُ، ووزْنُها فَوْعَلَةٌ، مِنْ صَوْمَعَتْ(7) إذا دُقِّقَتْ؛ لأنَّها دقيقةُ الرَّأْسِ.
وعِنْد أحمدَ[8982]: «وكانتْ أُمُّه تأْتيه فتُنادِيه، فيُشْرِفُ عليها، فتُكَلِّمُه».
قولُه: (جَاءَتْهُ أُمُّهُ) وفي رِوايةِ الكُشْميهَنيِّ: «فَجَاءَتْهُ أُمُّهُ» بالفاءِ(8).
وفي رِوايةِ أبي رافِعٍ [م 8982]: «كانَ جُرَيجٌ يتَعبَّدُ في صَوْمَعَتِه، فأَتتْه أُمُّه».
وفي حدِيث عِمْرانَ بنِ حُصَيْنٍ(9): «وكانتْ أُمُّه تأْتِيْهِ، فتُنادِيْه، فيُشْرِفُ عَلَيها فيُكلِّمُها، فأَتتْهُ يَوْماً وهُو في صَلاتِه».
وفي رِوايةِ أَبي رافِع عنْدَ أحْمدَ: «فأَتتْه أُمُّه ذات يَوْمٍ فقالَتْ: أيْ جُريْجُ، أَشْرِفْ عليَّ(10) أُكلِّمْكَ، أنا أُمُّكَ».
قالَ الحافِظُ(11): ولم أقِفْ في شيءٍ منَ الطُّرُقِ على اسمِها.
قوله: (فَدَعَتْهُ) أي: نادَتْه بقَولها: يا جُريْج.
وقولُه: (فَقَالَ) أيْ: في نفْسِه.
وقوله: (أُجِيْبُهَا) أي: وأقْطعُ صَلاتي.
وقوله: (أَوْ أُصَلِّي) أي: أستمرُّ في صلاتي!
فآثرَ الصَّلاةَ بعد ذلك على إجابتها، كما رواهُ البُخاريُّ في المظالم [خ¦2482] بلفظ: «فَأَبى أنْ يُجيبَها».
ومعنى قولِه «أُمِّي وَصَلَاتِي»، اجْتمَعَ عليَّ إجابة أُمِّي وإتمامُ صَلاتي، فوفِّقْني لأفضَلِهما.
وفي رِواية أبي رافِعٍ: «فصادَفَتْه يُصلِّي، فوضعَتْ يَدَها على حاجِبِها فقالتْ: يا جُريْج! فقالَ: يا رَبّ أُمِّي وصلاتي، فاخْتارَ صلاتَه، فرجعَتْ، ثمَّ أَتتْه فصادَفَتْه يُصلِّي فقالَت: يا جُرَيج أنا أُمُّكَ فكَلِّمْني! فقالَ مثله، ثمَّ وقَعَ ذلك مرَّةً ثالثةً».
وفي حَدِيث عِمْرانَ بنِ حُصَينٍ أنَّها جاءتْه ثلاثَ مَرَّاتٍ تُناديه في كُلِّ مَرَّةٍ ثلاث مرَّاتٍ، وكلُّ ذلك محمولٌ على أنَّه قالَه في نَفْسِه كما تقدَّم.
ويحتملُ أنْ يكونَ نطقَ به؛ لأنَّ الكلامَ كان مُباحاً عندهم في الصَّلاة، كما كان كذلك في صَدْرِ الإسلام.
وفي / حديثِ يَزِيدَ بنِ حَوْشبٍ(12)، عَن أَبِيه، أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «لَوْ كانَ جُرَيجٌ عالماً لَعَلِمَ أنَّ إجابةَ أُمِّه أَولى مِنْ صلاتِه».
قولُه: (فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ لا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ وُجُوْهَ المُوْمِسَاتِ).
في رِوايةِ الأَعْرَجِ(13): «حَتَّى يَنْظُرَ وُجُوْهَ المَيَامِيْسِ» [خ¦1206].
ومِثلُه في رِواية أبي سَلَمةَ.
وفي رِواية أبي رَافعٍ: «حَتَّى تُرِيَهُ المُوْمِسَةَ»، بالإفْرادِ.
وفي حدِيث عِمْرانَ بنِ حُصَينٍ: «فَغَضِبَتْ فَقَالَتِ: اللَّهمَّ لا يَمُوتَنَّ جُرَيجٌ حَتَّى يَنْظُرَ في وُجُوهِ المُوْمِسَاتِ».
و(المُوْمِسَات) جمْعُ مُوْمِسَةٍ، بضمِّ الميْم، وسُكُونِ الواوِ، وكَسْر الميْمِ، بعْدَها مُهْمَلَةٌ، وهي الزَّانيةُ، ويُجمع على مَوَامِيْسَ.
وجُمع في الطَّريقِ المذْكُور بالتَّحْتانيَّة، وأنكَره ابنُ الخشَّابِ أيضاً، ووجَّهَه غيرُهُ، وجوَّزَ صاحبُ «المَطالِع»[6/214] فيه الهمْزة بَدَلَ الياءِ، بلْ أثبتَها رِوايةً.
ولم تدع عليه بوقوع الفاحشةِ _مثَلاً_ رِفقاً به، فالمقصودُ من الدُّعاءِ عليه بالرُّؤية الدُّعاءُ عليه برميه بالزِّنا.
قولُه: (فَتَعَرَضَّتْ لَهُ امْرَأَةٌ...) إلى آخرِه.
في رِواية وَهْبِ بنِ جَريْرِ بنِ حازِمٍ، عَن أَبِيه، عِنْد أَحمدَ[8057]: «فذَكَر بَنو إسْرائيلَ عِبادَةَ جُريْجٍ فقالتْ بَغِيٌّ منْهُم: لَئِنْ شِئتُم لأُفْتِننَّه، قالُوا: شِئْنا، فأَتتْه فتَعرَّضَتْ لَه، فلَم يلْتفِتْ إلَيها، فأمْكَنَتْ نَفْسَها مِن راعٍ كانَ يَرْعى غَنَمَه إلى أصْلِ صَوْمَعةِ جُرَيْجٍ».
قال الحافظُ ابنُ حجَرٍ[الفتح 6/481]: ولم أقفْ على هذه المرأةِ، لكن في حدِيث عِمْرَانَ بنِ حُصيْنٍ أنَّها كانتْ بِنْتَ مَلِكِ القَرْيةِ.
وفي رِوايةِ الأعْرَجِ: «وكانَتْ تأْوِي إلى صَوْمَعَتِه راعِيَةٌ تَرْعى الغَنَمَ»، ونحوُه في رِوايةِ أبي رافِعٍ عِنْدَ أَحْمدَ.
وفي رِواية أبي سَلَمَةَ: «وكانَ عِنْد صَوْمَعَتِه رَاعِي ضَأْنٍ وَرَاعِيةُ مَعْزٍ».
ويمكنُ الجمْعُ بينَ هذه الرِّواياتِ، بأنَّها خرَجتْ مِن دارِ أبيْها بغير عِلْمِ أهلِها مُتنكِّرةً، وكانتْ تعملُ الفَسادَ إلى أنِ ادَّعت أنَّها تستطيع أنْ تَفْتنَ جُرَيْجاً، فاحْتالتْ بأنْ خرَجَتْ في صُورةِ راعِيةٍ، ليمكنها أنْ تأْوِي إلى ظِلِّ صَوْمَعَتِه، لتتوَصَّل بذلك إلى فِتْنتِه.
قوْله: (فَكَلَّمَتْهُ) بالفاءِ.
وفي رِوايةٍ: «وَكَلَّمَتْهُ»، بالواوِ بدَلَ الفاءِ، أي: طلَبَت منْه الوِقَاعَ.
قوله: (فَأَبَى) أي: امتنعَ مِن وِقَاعِها.
قوله: (فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا) في العبارةِ حَذْفٌ بعْدَ ذلك وقبلَ قولِه: (فَوَلَدَتْ)، والتَّقدِيرُ: فَواقَعَها فحملتْ منْه فَوَلَدَتْ.
قوله: (فَقَالَتْ: مِنْ جُرَيْجٍ) فيه حذفٌ تقْديرُه: فَسُئِلت ممَّن هذا؟ فقالت: مِن جُريْج.
وفي رِوايةِ أبي رافِعٍ التَّصْريحُ بذلك، ولفْظُه: «فَقِيْلَ لَها: ممَّن هذا؟! فقالَتْ: هُو مِن صاحِبِ الدَّارِ».
وفي رِوايةِ أحمدَ: «فأُخذِتَ وكانَ مَنْ زَنَا مِنْهم قُتِلَ، فَقيْلَ لَها: ممَّن هذا؟! قالتْ: هُو مِن(14) صاحِبِ الصَّوْمَعةِ».
زادَ الأَعرجُ: «نَزَلَ إلَيَّ مِنْ صَوْمَعَتِه».
وفي رِوايةٍ الأَعْرجِ: «فَقيْلَ: مَن صاحِبُكِ؟ قالتْ: جُريْجٌ الرَّاهِبُ، نَزَلَ إلَيَّ فأَصابَني»، زادَ أبو سلَمةَ في رِوايَتِه: «فذَهَبُوا إلى المَلِك فأخْبَرُوه، فقالَ: أدْرِكُوه فأتُوْني بِه».
قوله: (فَكَسَرُوا) بالفاءِ.
ولأبي ذرٍّ: «وَكَسَرُوا»، بالواوِ، وكان / الكَسْرُ بالفُؤُوسِ والمَسَاحِي.
وفي رِواية أبي رافعٍ: «فأقْبَلُوا بفُؤُوسِهم ومَسَاحِيْهِم إلى الدَّيْرِ فَنادَوْهُ، فلَم يُكلِّمْهُم، فأقْبلُوا يَهْدِمُونَ دَيْرَه».
وفي حديْث عِمْرانَ: «فَما شَعَرَ حَتَّى سَمِعَ بالفُؤُوسِ في أصْلِ صَوْمَعَتِه، فَجَعَلَ يَسْألْهُم: وَيْلَكُم، ما لكُمْ! فلَم يُجِيْبُوه، فلمَّا رأى ذلك أَخَذَ الحبْلَ فتَدَلَّى».
قوله: (وَسَبُّوْهُ) زادَ أحمدُ، عَنْ وَهْبِ بنِ جَرِيرٍ: «وَضَرَبُوْهُ، فقالَ: ما شأنُكُم! فقالوا: إنَّكَ أَنْتَ زَنَيْتَ بهذِه».
وعِنْد أَحْمدَ، مِن طرِيق أبي رافِعٍ: «أنَّهم جَعَلُوا في عُنُقِه وعُنُقِها حَبْلاً، وجَعَلُوا يَطُوفُونَ بِهما على النَّاسِ».
وفي رِواية أبي سلَمةَ: «فقالَ لَه الملِكُ: وَيْحَكَ يا جُرَيجُ، كنَّا نراكَ خَيْرَ النَّاسِ، فأحْبَلْتَ هذه، اذْهَبوا بِه فاصْلُبُوْهُ».
وفي حديثِ عِمْرانَ: «فجَعَلُوا يَضْرِبُوْنه ويقُولُونَ: مُرَائي، تُخادِعُ النَّاسَ بعَمَلِكَ».
وفي الأعْرجِ: «فلمَّا مَرُّوا بِه نَحْوَ بَيْتِ الزَّوَانِي، خَرَجْنَ يَنْظُرْنَ، فَتَبسَّمَ، فقالُوا: لِمَ تَضْحَك حِيْنَ مَرَرْتَ بالزَّوَانِي».
قوله: (فَتَوَضَّأَ) بالفاءِ.
ولأبي ذَرٍّ: «وَتَوَضَّأَ»، بالواوِ.
فيه إشارةٌ إلى أنَّ الوُضوءَ لا يختص بهذه الأُمَّة خِلافاً لمن نقَلَ ذلك، نعَمْ؛ الذي تختصُّ به الغُرَّةُ والتَّحْجيْلُ.
قوله: (فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى) في رِواية وَهْبِ بنِ جَرِيرٍ: «فَقَامَ وَصَلَّى وَدَعَا».
وفي حديْث عِمْرانَ: «قال: فَتوَلُّوا عَنِّي، فَتوَلَّوا عنْه، فَصَلَّى رَكْعتَيْن».
قوله: (ثُمَّ أَتَى الغُلَامَ فَقَالَ: مَنْ أَبُوْكَ يا غُلَامُ؟ فَقَالَ: الرَّاعِي) زادَ في رِواية وَهْبِ بنِ جَرِيرٍ: «فطَعَنَه بأُصْبَعِه فقال: بالله يا غُلام مَن أبوكَ؟ قالَ: أنا ابنُ الرَّاعِي».
وفي مُرسَلِ الحسَنِ(15) في «البِرِّ والصِّلَة» أنَّه سألَهم أنْ يُنْظِرُوْه، فأنْظَرُوهُ، فَرأَى في المَنامِ مَن يأمُرُه أنْ يَطْعَنَ في بَطْنِ المرأةِ فيقُول: يا أيَّتها السَّخْلَة، مَن أَبوكِ؟
ففعلَ، فقالَ: راعِي الغَنَم.
وفي رِوايةِ أبي رافِعٍ: «ثُمَّ مَسَحَ رأْسَ الصَّبِيِّ فقالَ: مَنْ أَبوكَ؟ قال: رَاعِي الضَّأْنِ»، وفي رِوايتِه عِنْد أحمدَ: «فَوَضَعَ أُصْبُعَهُ على بَطْنِها».
وفي رِواية أبي سلَمةَ: «فَأُتيَ بالمَرأَةِ والصَّبِيِّ وفَمُه في ثَدْيِها، فقالَ لَه جُريْجٌ: يا غُلامُ مَنْ أَبوكَ؟ فنَزَعَ الغُلامُ فاهُ منَ الثَّدْي وقال: أَبِي راعِي الضَّأْنِ».
وفي رِواية الأعْرجِ: «فلمَّا أُدْخِلَ على مَلِكِهم قالَ جُريْجٌ: أينَ الصَّبِيُّ الذي وَلَدَتْهُ؟ فأُتِيَ به فقالَ لَه: مَنْ أَبوكَ؟ فقالَ: فُلانٌ، سمَّى أَباهُ».
وفي حديثِ عِمْرانَ: «ثُمَّ انْتهى إلى شَجَرةٍ، فأخَذَ مِنْها غُصْناً، ثُمَّ أَتى الغُلامَ وهُو في مَهْدِه فَضَرَبَه بذلك الغُصْن، فقالَ: مَنْ أبوْكَ».
ووقع في «التَّنْبِيه»(16) لأبي اللَّيْث السَّمَرْقَنْديِّ بغَير إسنادٍ أنَّه: «قال للمَرأَةِ: أين أصبْتُكِ؟ قالتْ: تحتَ شَجَرةٍ، فأتى تلْك الشَّجَرة فقال: يا شَجَرةُ، أسألُكِ بالذي خَلَقَكِ: مَنْ زَنى بهذه المرأَة؟ فقالَ كُلُّ غُصْنٍ منْها: راعِي الغَنَمِ».
ويُجمعُ بين هذا الاخْتلاف بوُقُوع جميعِ ما ذُكر، بأنَّه مَسَحَ رَأْسَ الصَّبِيِّ، ووَضَع أُصْبعَه على بَطْنِ أُمِّه، وطعَنَه بأُصْبُعِه، وضَرَبَه بَطَرفِ العَصَا التي كانتْ معَه.
قوله: (فَقَالَ: الرَّاعِي) ولغَير أبي ذَرٍّ بحذفِ الفاءِ، ولم يُسمَّ الرَّاعي.
وفي هذه إثباتُ كراماتِ الأوْلياءِ، ووُقوع ذلك منهم باختيارِهم وطَلَبِهم.
قوله: (قَالُوا: نَبْنِي لَكَ) أي: أَنبْني لكَ؟ فهُو على حذْف أداةِ الاستفهامِ.
زادَ في رِواية وَهْبِ بنِ جريرٍ قبل هذا: «فَوَثَبُوا إلى جُرَيْجٍ فَجَعَلُوا يُقبِّلُوْنَه». /
وزادَ الأعْرجُ في رِوايتِه: «فأَبْرأَ اللهُ جُرَيْجاً، وأَعْظَمَ النَّاسُ أَمْرَ جُرَيْجٍ».
وفي رواية أبي سلمة: «فَسَبَّحَ النَّاسُ وعَجِبُوا».
قوله: (قَالُوا: نَبْنِي لَكَ صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ؟ قَالَ: لا، إلَّا مِنْ طِيْنٍ).
وفي رِواية وَهْبِ بنِ جَريرٍ: «ابْنُوها مِنْ طِيْنٍ كَما كانَتْ».
وفي رِواية أَبي رافِعٍ: «فَقَالُوا: نَبْنِي ما هَدَمْناهُ مِنْ دَيْرِكَ بالذَّهَبِ والفِضَّةِ، قالَ: لا، قالوا: مِن فِضَّة، قال: لا، إلَّا مِنْ طِيْنٍ».
زادَ في رِوايةِ أبي سلَمةَ: «فَرَدُّوْها، فرَجَعَ في صَوْمَعَتِه فقالُوا لَه: بالله لِمَ ضَحِكْتَ؟ قال: ما ضحِكْتُ إلَّا مِنْ دَعْوَةٍ دَعَتْها عليَّ أُمِّي».
وفي الحديث تقديمُ إجابةِ الأُمِّ على صلاة التَّطوُّع؛ لأنَّ الاستِمرارَ فيها نافِلةٌ، وإجابةَ الأُمِّ وبِرَّها واجِبٌ.
قال النَّوويُّ(17): إنَّما دعَتْ عَلَيه فأُجيبتْ لأنَّه كان يمكنه أن يخفِّف ويُجيبها، لكن لعلَّه خَشيَ أنْ تدعوهُ إلى مُفارَقَة صَوْمَعَتِه والعَوْدِ إلى الدُّنيا وتعلُّقاتِها.
كذا قالَ النَّوَويُّ.
وفيه نظرٌ، لما تقدَّم من أنَّها كانت تأتِيْه فيُكلِّمُها.
والظَّاهرُ أنَّها كانتْ تشتاقُ إليه فتزوره، وتقنعُ برُؤيتِه وتكْليمِه، وكأنَّه إنَّما لم يخفِّف ثمَّ يجيبها لأنَّه خَشي أنَّه ينقطع خُشوعه.
وفي حديثِ يَزِيدَ بنِ حَوْشَبٍ، عَن أَبِيه: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «لو كانَ جُريجٌ فَقِيْهاً، لَعَلِمَ أنَّ إجابةَ أُمِّه أَوْلى مِنْ عِبادةِ رَبِّه».
أخْرجَه الحسنُ بنُ سُفْيانَ.
وهذا إذا حُملَ على إطْلاقِه استُفيدَ منْه جوازُ قَطْعِ الصَّلاة مُطْلقاً لإجابة نداءِ الأُمِّ نَفْلاً كانتْ أو فَرْضاً، وهو وَجْهٌ في مذْهَب الشَّافعيِّ رضي اللهُ عنه وأرضاه.
حكاهُ الرُّوْيانيُّ.
وقد قالَ النَّوويُّ تبعاً لغيره: هذا محمولٌ على أنَّه كان مُباحاً في شَرْعِهم.
وفيه نظرٌ، والأصحُّ عِنْد الشَّافِعيَّة أنَّ الصَّلاةَ إنْ كانتْ نفْلاً وعلمَ بأذى الوالدةِ إنْ لم يُجبْها وجبتِ الإجابةُ؛ وإلَّا فلا.
وإنْ كانتْ فَرْضاً وضاقَ الوَقْتُ لم تَجِبِ الإجابةُ، وإنْ لم يضق وجبتْ عِنْد إمامِ الحرَمَين، وخالفَه غيرُهُ لأنَّها تلزم بالشُّروع.
وعِنْد المالكيَّة أنَّ إجابةَ الوالِد في النَّافلة أفضلُ منَ التَّمادي فيها.
وحكى القاضي أبو الوَليدِ: أنَّ ذلك يختص بالأُمِّ دُون الأبِ، وعِنْد ابنِ أبي شَيْبةَ[8097] مِن مُرْسلِ محمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ ما يشهد لَه، وقالَ به مَكْحُولٌ.
وقيل: إنَّه لم يقُلْ بهِ منَ السَّلَفِ غيرُهُ.
وفي الحديث أيضاً عِظَمُ بِرِّ الوالدَيْن وإجابة دُعائهما، ولو كان الوَلَدُ معذوراً، لكن يختلف الحالُ في ذلك بحسَبِ المقاصدِ.
وفيه الرِّفْق بالتَّابع إذا جرى منْه ما يقتضي التَّأديب؛ لأنَّ أُمَّ جُريْجٍ _مَع غضبِها منْه_ لم تدع عليه إلَّا بالنَّظَر في وُجوه المُوْمِساتِ، ولولا طلبُها الرِّفْق به لدعتْ عليه بوُقُوع الفاحِشة أوِ القَتْلِ.
وفيه أنَّ صاحبَ الصِّدْقِ مع الله لا تضرّه الفِتَن.
وفيه قوَّةُ يقينِ جُريجٍ المذكور، وصحَّةُ رَجائه؛ لأنَّه استنطقَ المولودَ مَع كَوْن العادة أنَّه لا ينطق، ولولا صحَّةُ رَجائه بنطقِه ما استنطقه.
وفيه أنَّ الأمْرَيْن إذا تعارَضَا بُدئ بأهمِّهما، وأنَّ الله تعالى يجعل لأوليائه عِنْد ابتلائهم مخارِج، وإنَّما يتأخَّر ذلك عن بعضِهم في بعض الأوْقات تهْذيباً وزِيادةً لهم في الثَّواب.
وفيه إثباتُ كراماتِ الأولياءِ، ووُقوع الكَرامةِ لهم باختيارهم وطَلَبِهم.
وفيه جوازُ الأخْذ بالأشدِّ في العِبادة لمن عَلِمَ مِن نفْسِه قوَّةً على ذلك، واستدلَّ به بعضُهم على أنَّ بَني إسرائيلَ كان من شَرْعِهم أنَّ المرأةَ تُصدَّق فيما تَدَّعِيْه على الرِّجالِ منَ الوطءِ، ويلحق به الوَلَد، وأنَّه لا ينفعه جحدَ ذلك إلَّا بحُجَّةٍ تدفع قولَها.
وفيه أنَّ مرتكبَ الفاحشةِ لا يبقى له حُرمةٌ، وأن المفزعَ في الأُمور المهمَّة / إلى الله يكون بالتَّوجُّه إليه في الصَّلاة.
وفيه أنَّ الوضوءَ لا يختص بهذه الأُمَّة، خلافاً لمن زعمَ ذلك، وإنَّما الذي يختص بها الغُرَّة والتَّحْجيل في الآخِرة.
قوله: (وَكَانَتِ امْرَأَةٌ) بالرَّفْعِ.
قال الحافظُ(18): ولم أقِف على اسمِها، ولا على اسم ابنِها، ولا على اسم أحدٍ ممَّن ذُكر في القصَّة المذكورة.
قوله: (إذْ مَرَّ بِهَا رَاكِبٌ) في رِوايةِ خِلَاسٍ، عَن أبي هُريرةَ عِنْد أحمدَ[9124]: «فارِسٌ مُسْتَنْكِرٌ(19) (20)».
وقولُه: (ذُوْ شَارَةٍ) بالشِّين المفْتوحة، فألِفٌ، فَرَاءٌ مفتوحةٌ مخفَّفةٌ، فهاءُ تأنيثٍ، أي: صاحبُ جَيْشٍ.
وقيل: صاحِبُ هَيْئةٍ ومَلْبسٍ حَسَنٍ يتعجَّب منْه ويُشارُ إليْهِ.
وفي رِوايةِ خِلَاسٍ: «ذُوْ شَارَةٍ حَسَنةٍ».
قوله: (فَقَالَتْ) أي: المرأةُ المُرضعةُ.
وقولُه: (مِثْلَهُ) أي: في الهيئة الجميْلة.
قوله: (وَأَقْبَلَ) بالواوِ.
ولأبي ذَرٍّ بالفاءِ.
قولُه: (يَمَصُّهُ) قالَ القَسْطلَّانيُّ(21): بفَتْح الميْم.
وفي «المخْتار»: مَصَّ الشَّيْءَ يَمَصُّهُ _بالفَتْحِ_ مَصّاً. [انتهى](22).
قوله: (قالَ أَبُوْ هُرَيْرَةَ) أي: الرَّاوي للحديْث: (كَأَنِّي أنْظُرُ...) إلى آخرِه.
وفيه المُبالغةُ في إيْضاح الخبَر بمَثيْلِه بالفِعْلِ.
قوله: (ثُمَّ مُرَّ) بضمِّ الميم، وتشديد الرَّاءِ، مَبنياً للمَجهول.
قوله: (بِأَمَةٍ) زادَ أحمدُ، عَن وَهْبِ بنِ جَريرٍ: «تُضْرَبُ».
وفي رِوايةِ الأعْرَجِ، عَن أبي هُريرةَ: «تُجَرَّرُ وَيُلْعَبُ بِها»، وهيَ بجيْمٍ مفْتوحةٍ، بعْدَها راءٌ ثَقيلةٌ، ثمَّ راءٌ أُخرى.
قولُه: (فَقَالَ) ولأبي ذَرٍّ: «وَقَالَ».
قولُه: (فَقَالَتْ) أي: الأُمُّ لابنِها.
وقولُه: (وَلِمَ ذلِكَ) أي: ولمَ قلْتَ ذلك!
ولأبي ذَرٍّ: «فقالَتْ لَهُ ذلِكَ»، أي: سألَتِ الأُمُّ ابنَها عن سببِ كلامِه.
قوله: (قَالَ: الرَّاكِبُ جَبَّارٌ) في رِواية أَحمدَ: «فَقَالَ: يا أُمَّاهُ أمَّا الرَّاكِبُ ذُو شارَةٍ فجَبَّارٌ منَ الجبَابِرَة».
وفي روَاية الأعْرجِ: «فَإنَّهُ كَافِرٌ».
قوله: (يَقُوْلُوْنَ: سَرَقْتِ زَنَيْتِ) هو بكسرِ المثنَّاة فيهما، على أنه خِطابٌ للمُؤنَّثة، وبسُكونها على الخبَرِ.
قوله: (وَلَم تَفْعَلْ) أي: والحالُ أنَّها لم تَفْعل شيئاً من الزِّنا والسَّرقةِ.
وفي رِواية أحمدَ: «يَقُوْلُوْنَ: سَرَقَتْ ولم تَسْرِقْ، زَنتْ(23) ولم تَزْنِ، وهيَ تَقُولُ: حَسْبِيَ اللهُ».
وفي روايةِ الأعْرجِ: «يَقُولُوْن لَها: تَزْنِي، وتَقُولُ: حَسْبِيَ اللهُ، ويقُوْلونَ لها: تَسْرِقُ، وتقوْلُ: حَسْبِيَ اللهُ».
ووقعَ في رِواية خِلَاسٍ المذْكورة أنَّها كانت حَبَشِيَّةً أو زِنْجِيَّةً، وأنَّها ماتتْ فجرُّوها حتَّى ألْقوها؛ وهذا معْنى قولِه في رِوايةِ الأعْرجِ: (تُجرَّرُ).
وفي الحديث أنَّ نفوسَ أهل الدُّنيا تقفُ مَع الخيالِ الظَّاهرِ فتعاف سوء الحال، بخلافِ أهلِ التَّحقيق فوقوفهم مع الحقيقة الباطنيَّة، فلا يُبالون بذلك مع حُسن السَّريرة، كما قال تعالى حكايةً عن أصحاب قارُونَ حيثُ خرجَ عليهم فقالوا: {يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ} [القصص:79]، {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ} [القصص:80].
وفيه أنَّ البشرَ طُبِّعوا على إيثار الأولادِ على الأنفُس بالخير، كطلب المرأة الخير لابنِها ورفع الشَّرِّ عنْه ولم تذكُر نفسَها.
وهذا الحديثُ ذكَره البخاريُّ في باب: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ} [مريم:16].
[1] كذا في الأصل، وفي «م»: ذكر.
[2] نقله عنه الحافظ في الفتح 6/480.
[3] عزاه إليه الحافظ في الفتح 6/480.
[4] قوله: «فَفي «صَحيحِ مُسْلمٍ»... قِصَّة أصحابِ الأُخدودِ» زيادة من الأصل وغيرها، وسقطت من «م». لكن لعلها قبل كلمة (وذلك) وذلك أن امرأة...
[5] دلائل النبوة 2301.
[6] ما بين الحاصرتَيْن منِّي.
[7] كذا في «ز1» مصحَّحة من هامشها، وفي الأصل و«م» وباقي النُّسخ: صمعت. والله أعلم.
[8] كذا في الأصل وغيرها، وسقطت من «م».
[9] الطبراني في الكبير 15268.
[10] كذا في الأصل وغيرها، وسقطت من «م».
[11] في الفتح 6/480.
[12] ذكره ابن حجر في الفتح 6/481.
[13] هو عبد الرَّحمن بن هُرْمُز المدنيُّ، ثقةٌ ثبْتٌ عالِمٌ، مات سنة سبع عشرة [ومئة]. «تقريب التَّهْذيب».
[14] قوله: «صاحب الدار. وفي رواية أحمد... قالت: هو من» زيادة من الأصل وغيرها، وسقطت من «م».
[15] كما في الفتح 6/482.
[16] كما في الفتح 6/482.
[17] شرح مسلم 16/105.
[18] الفتح 6/483.
[19] في أحمد: متكبر.
[20] كذا في الأصل و«م» وباقي النُّسخ، وفي «المسند»: متكبر.
[21] في الإرشاد 5/412.
[22] ما بين الحاصرتَين منِّي.
[23] كما هو السياق وكما هو في المسند [زنتْ ولم تزن، سرقتْ ولم تسرقْ].