الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كنا نعزل على عهد رسول الله والقرآن

          1540- السَّابع عشر: عن عطاءِ بن أبي رباح عن جابرٍ قال: «كنَّا نعزِل(1) على عهد رسول الله صلعم والقرآن ينزلُ». [خ¦5207]
          وأخرجه مسلم من حديث هشام الدَّستَوائيِّ عن أبي الزُّبير عن جابرٍ قال: / «كنَّا نعزلُ على عهد رسول الله صلعم، فبلغَ ذلك نبيَّ الله صلعم فلم يَنْهَنا».
          وفي رواية زهير عن أبي الزُّبير عن جابرٍ: «أنَّ رجلاً أتى رسول الله صلعم فقال: إنَّ لي جاريةً هي خادمُنا وسانِيتُنا في النَّخل، وأنا أطوف عليها وأكرَه أن تَحمِلَ، فقال: اعزِل عنها إن شئتَ، فإنَّه سيأتيها ما قُدِّر لها. فلبث الرَّجل، ثمَّ أتاه فقال: إنَّ الجارية قد حَبِلَتْ(2) ! فقال: قد أخبرتكم أنَّه سيأتيها ما قُدِّرَ لها».
          وفي رواية عروةَ بن عياض المكِّيِّ عن جابر نحوُه، وفيه: «أنَّ رسول الله صلعم قال لمَّا قال: يا رسول الله؛ حَمَلَت: أنا عبدُ الله ورسولُه».
          وليس لعروة بن عياض عن جابر في الصَّحيح غيرُ هذا.
          وأخرجه مسلم عن معقل بن عُبيد الله عن عطاء عن جابرٍ قال: «لقد كنَّا نعزِل على عهد رسول الله صلعم». لم يزد.
          حكاه أبو مسعود في ترجمة مَعقِل عن أبي الزُّبير عن جابرٍ وليس في كتاب مسلم إلَّا مَعقِل عن عطاء عن جابر بن عبد الله فيما عندنا من كتابيهما(3).


[1] العزل: تعمُّد ترك الإنزال عند الجماع.
[2] سقط قوله: (فيما عندنا من كتابيهما) من (غ)، وهو مشكل إذ ليس لمعقل رواية عند البخاري.
[3] في (ق): (حملت)، وما أثبتناه من باقي الأصول موافق لنسختنا من رواية مسلم.